مقالات مشابهة

صحف غربية: محاكمة قتلة جمال خاشقجي بالرياض «مسرحية هزلية»

المشهد اليمني الأول | متابعات

وصفت كاتبة في صحيفة «المانيفيستو» الإيطالية، المحاكمة التي بدأتها السلطات السعودية يوم الخميس في الرياض للمتهمين بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بـ «المسرحية الهزلية».

وأوضحت الكاتبة كيارا كروشاتي أن من يجلس في قفص الاتهام هم 11 سعودياً من المشتبه بهم في قتل الصحافي السعودي وتقطيع أوصاله، وليس النظام الذي أمر بارتكاب الجريمة، وفقاً لما خلصت إليه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والمخابرات التركية و»الكونجرس» الأمريكي.

وقالت كروشاتي: «إن المدعي العام السعودي يعتزم إعدام خمسة من هؤلاء، متحدياً بذلك أنقرة التي ترغب في تسلّم جميع المتهمين لمحاكمتهم على أراضيها، ومحاولاً أيضاً إخفاء المتهمين عن الوجود لإخراج العائلة الحاكمة من المأزق الذي وقعت فيه».

وختمت الكاتبة بالقول: «بعد قطع رؤوس منفذي العملية، سيكون من أمرهم بتنفيذها في أمان.. هكذا يحاول ولي العهد محمد بن سلمان إنقاذ نفسه من قصة انهارت إثرها مصداقية المملكة بالكامل، بعد انتهاكه حقوق العمال الأجانب بشكل ممنهج، وسجن الناشطات ورجال الدين والفكر، وتكميم الأفواه، وسحق المدنيين الأبرياء في اليمن».

يُذكر أن خاشقجي قُتل في القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي، وقدّمت السعودية روايات متناقضة عن مصيره، قبل أن تعترف بأنه قُتل في القنصلية بعد «شجار» مع فريق أمني سعودي قالت إنه حضر إلى تركيا «لإقناعه» بالعودة إلى بلاده.

وكشفت السلطات التركية عن أن فريقاً أمنياً سعودياً من 15 شخصاً قدموا إلى اسطنبول، وقتلوا الصحافي السعودي، وقطعوا جثته وأخفوها، قبل أن يغادروا إلى السعودية من جديد.

بدورها، سلّطت صحيفة «التايمز» البريطانية الضوء على بدء السعودية جلسات محاكمة المتهمين بقتل خاشقجي.

وقالت إنه رغم الاشتباه بأن حاكم السعودية الفعلي محمد بن سلمان ضالع في الجريمة؛ بدأت المحاكمة في الرياض، في حين تستمر تركيا في البحث عن جثة خاشقجي، ويستمر الجدل بينها وبين السعودية بشأن أحقية أي منهما في إجراء المحاكمة على أرضها.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يتم حتى اليوم الكشف عن أسماء من قُدّموا للمحاكمة، كما لفتت إلى تجاهل تركيا طلب السعودية تسليمها ما تملك من أدلة خاصة بجريمة قتل خاشقجي.

وفي السياق ذاته، تساءل كولم لينش، المراسل الدبلوماسي لمجلة «فورين بوليسي»: لماذا بدأت الحملات الرامية إلى تحميل ولي العهد السعودي المسؤولية عن قتل خاشقجي تفقد زخمها؟!