المشهد اليمني الأول/

 

أكد مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» أن بعض المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها فنزويلا ترجع إلى الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث فرضت واشنطن على مدى السنوات الخمس الماضية عقوبات مالية على فنزويلا، وأخرجتها من الأسواق المالية الغربية، وهذا أدى إلى تراجع في إنتاج النفط، وعجز البلاد عن زيادة رأس المال لمعالجة هذا النقص، وقد تفاقم هذا الوضع عندما انخفض سعر النفط بحدة في جميع أنحاء العالم، أضف إلى ذلك أن الخزانة الأمريكية تفرض حظراً على أدوات الدين الفنزويلية، وبالتالي تمنعها من الحصول على قروض لمعالجة مشاكلها الاقتصادية وإطعام الشعب الفنزويلي.

 

ولفت المقال إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أطلق مؤخراً «تغريدة» على موقع «تويتر» باللغة الإسبانية دعا فيها القيادة العسكرية الفنزويلية العليا إلى الانضمام إلى صفوف ماسماها «المعارضة» والدفاع عما سماه «ديمقراطية»، في خطوة غير مسبوقة، إذ يعلن بولتون علناً عن انقلاب عسكري، رغم ما يترتب على ذلك من مئات إن لم يكن آلاف الوفيات، وبطبيعة الحال، هكذا يعمل المحافظون الجدد، يطلقون الأكاذيب والادعاءات المبالغ بها ويقومون بالاعتداءات لتركيب «الديمقراطية» بالقوة، وهم ليسوا أساساً بهذا الصدد.

 

وتابع المقال: استخدم بولتون لغة حمالة أوجه، فـ«الديموقراطية» التي يتحدث عنها كلمة ملطفة مقنعة، لكنها تستخدم لإخفاء الهدف الفعلي، ألا وهو تدمير دول بأكملها وثقافات ومجتمعات على حساب مئات الآلاف إن لم يكن الملايين من الأرواح.

 

وأكد المقال أن بولتون لا يهتم بشعب فنزويلا، ولو كان الأمر كذلك لما فرضت بلاده عقوبات جائرة هدفها تجويع الشعب الفنزويلي، في محاولة لتأليبه ضد حكومته، علماً أن هذا التكتيك نادراً ما يعمل، ما يقود إلى الاعتقاد بأنه ينجم عن السادية المحضة، لذا يؤدي إلى رد فعل معاكس تماماً.

 

وأضاف المقال: يدرك الشعب الفنزويلي أن حكم النخبة في بلادهم يقودهم إلى فقر مدقع، وهذا هو السبب الرئيس في تصويتهم لهوغو تشافيز رئيساً للبلاد، وتأييد نسخته عن الثورة البوليفارية، التي أتاحت الحصول على الغذاء والسكن والرعاية الصحية والتعليم، وتولي التأميم الاشتراكي الموحد السيطرة بعيداً عن الشركات غير الوطنية والمصارف المتلهفة لاعتماد النظام الرأسمالي.