المشهد اليمني الأول/
كانوا أشتاتاً وأضحوا حكام العالم عبر الدول العظمى لتمرير المشروع الصهيوني طويل الأمد من زمن “كرومويل” الإنجليزي اليهودي إلى زمن “جون بولتون” الأمريكي الصهيوني، وبعناوين ملونة خادعة للشعوب والدول، يخترقون المجتمع والدين ويسيطرون على الدول بالسياسة والإقتصاد والمال وبأساليب متعددة وعلى مدى أكثر من “800” عام، وقبل ذلك كان النظام السياسي السائد في العالم هو النظام الملكي الوراثي بشكل أو بآخر بالملك والسلطان والأمير والدوق والقيصر والإمبراطور وبشرعية السلطة الدينية الرسمية المصاقبة للحكام، وهناك نوع آخر من السلطة الدينية غير الرسمية للشعوب الإسلامية يمثلها آل البيت الكرام والتي حفظت للإسلام الحضور الدائم في المجتمع والجامع والكتاتيب ومعاملات المحاكم المختلفة، ومن جهة أخرى كانت شعلة دائمة لاتنطفئ ضد الظالمين والغازي المستعمر، هذه السلطة الدينية الغير رسمية والتي تحظى بشعبية عند عامة المسلمين حاول ويحاول ماسُمي بحركات الإصلاح الديني كالوهابية والإخوانية والسلفية إنتزاعها قهراً من آل البيت السابقين بالخيرات، وسبحان الله العظيم من يسمون أنفسهم حركات إصلاح وتنوير وخلافة ودعوة وسلفية وتوحيد تكفيري بالإسلام الإصلاحي أصبحوا من حلف أعداء الإسلام، بينما آل البيت العترة وأنصارهم ثابتين ضد أعداء الإسلام والإنسانية من الملوك والسلاطين والطغاة الظالمين، وقبل “800” عام لم يكن هناك أي ذِكر لحقوق الإنسان والديمقراطية والثورات والنظام الجمهوري والبنوك والبنكنوت والأسهم والبورصات والدول الوطنية ذات الحدود السياسية بجواز السفر والبطاقة الشخصية.

 

وبينما كان اليهود أشتاتاً ومصدر دائم للفتن والحروب والفساد والإفساد أينما حلوا وكيفما كانوا، قامت عدة دول أوروبية بطرد اليهود كفرنسا وروسيا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا التي طردت اليهود من أراضيها وإلى الأبد بسبب قتل اليهود لطفل إنجليزي وقذفه في البئر وبطريقة متوحشة أخرجت الشعب البريطاني للشارع تطالب الملك بطرد اليهود؛ وبعد فترة من الزمن عاد اليهود إلى بريطانيا وبالتمسكن أولاً، ثم التمكن لاحقاً ثم حكم بريطانيا وتغيير وجه العالم وبأساليب متعددة مخادعة؛ والبداية كانت بإختراق المجتمع بشعار حقوق الإنسان اليهودي بتأسيس “جمعية الإنسانيين” المتعاطفة مع اليهود لكي يعطف عليهم الشعب والملك، ومع ظهور الصراع بين الكنيسة الكاثوليكية التي تحرم تعدد الزوجات وبين الملك هنري الثامن الذي يرغب بالزوجة الثانية كون الزوجة الأولى عاقر، تخندق اليهود مع الملك ضد الكنيسة مما سمح لليهود بإختراق الدين بعد المجتمع والملك.

***

كرومويل وتروتسكي.. اليهود من الشتات إلى فلسطين

واليهودي الإنجليزي “توماس كرومويل” يقود حملة متوحشة فأحرق الكنائس وقتل الرهبان وبمسمى الإصلاح الديني للكنيسة، ثم ظهور المذهب البروستانتي الدموي الذي حلل تعدد الزوجات للملك وتجاوز ذلك إلى محو الكاثوليك بالتلمود اليهودي المتحالف مع البروستانت المعروف اليوم بالمسيحية الصهيونية والتي ظهر وفدها مؤخراً في الرياض مع بن سلمان والتوافق والإتفاق بأن إسرائيل اليهودية صديق وإيران الجمهورية الإسلامية عدو؛ وبتوافق حركات الإصلاح الديني الثلاث التلمود والبروستانت والوهابية وبوجود قيادة صهيونية أمريكية و قيادات متصهينة هنا وهناك فإن العالم قد يشهد تغيير بعد دمار وتدمير أكثر مما حدث قبل وبعد عام 1350م حيث قام الإنجليزي اليهودي “أوليفر كرومويل” بثورة ضد الملك وأسقط النظام الملكي وأعلن قيام النظام الجمهوري وبشرعية التلمود حكم اليهود بريطانيا وبإسم الثورة والجمهورية بعد حقوق الإنسان والإصلاح الديني حتى عام 1660م حيث عاد النظام الملكي وليتنفس الإنجليز الصعداء ولفترة وجيزة، ليعود اليهود مجدداً بالسيطرة على بريطانيا وبأساليب متجددة بالقروض والفوائد والديون المتراكمة التي عجز الملك والنبلاء والأمراء عن دفعها، وبشروط اليهود ومقابل إسقاط الديون تم تزويج فتيات اليهود من الأمراء والنبلاء واللوردات الإنجليز لدرجة أصبح فيها من الصعوبة بمكان التمييز بين الإنجليزي النبيل واليهودي الدخيل؛ وبالبنوك والبورصة والأسهم ووكالات الأنباء سيطر اليهود على المال والتجارة والإقتصاد والسياسة والإعلام والأجهزة العسكرية والأمنية وبشرعية ديمقراطية الأحزاب والصندوق، فبريطانيا هي أول دولة في العالم تشهد ديمقراطية الأحزاب والصندوق، ومع ذلك تحولت بريطانيا الديمقراطية إلى بريطانيا الإستعمار، ثم إحتلال الهند التي حكمها ثلاثة من اليهود شغلوا منصب نائب الملك في الهند وهم “مانتاجو” و”ويليام ماير” و”الكونت ريدنك” وهؤلاء اليهود كان لهم الدور في إستعمار وتقسيم الوطن العربي بعد ظهور الإصلاح الديني الوهابي المتوحش، مبرر الإستعمار الجديد والقديم لإنقاذ العرب والمسلمين من التوحش الوهابي الإرهابي ثم تمرير مشاريع الصهيونية الجديدة القديمة بالكيان الصهيوني؛ وضابط المخابرات البريطانية “كوكس” اليهودي الحاكم العام لمستعمرات الهند وعدن والخليج يمنح حق إمتياز النفط لشركة أمريكية برأسمال يهودي بدلاً من شركة بريطانية هي من إكتشفت نفط الإحساء والظهران، فاليهودي البريطاني يخون وطنه لمصلحة الرأسمال اليهودي الأمريكي فالولاء للصهيونية والتلمود وإسرائيل لا للأوطان وهو القاسم المشترك الأعلى للصهاينة والوهابية والإخوان والسلفية فالولاء للإخونجي أردوغان القائل بالشراكة مع إيران والتعاون مع روسيا والتحالف مع أمريكا، والولاء للشيخ الوهابي والملك السعودي، وطز في الأوطان سوريا ومصر واليمن كما قال مرشد إخوان مصر السابق.

 

وكارل ماركس ألماني يهودي أوضح بأن “إله اليهود” هو المال الذي ينزع الإنسانية والأخلاق من الشعب اليهودي، فكانت الماركسية بتأميم المال ووسائل الإنتاج للدولة الشيوعية التي تتنبأ بأنها ستظهر في ألمانيا ولكنها قامت في روسيا ذات النظام الملكي القيصري والتي يتواجد بها اليهود وبنسبة كبيرة سيكون لهم دور فعَّال في إستعمار واستيطان فلسطين المحتلة، ومقابل إعطاء أوكرانيا لليهود المساكين كوطن قومي تحالف الثوار اليهود الروس مع الثورة الروسية بقيادة “فلاديمير لينين” لإسقاط القيصر الملكي، وبعد عشرة أيام هزت العالم أُعلن عن قيام النظام الجمهوري الإشتراكي الماركسي الإتحاد السوفيتي عام 1917م؛ ولكن الزعيم” لينين” رفض إعطاء أوكرانيا لليهود ولأسباب أخرى حدثت إنشقاقات في البيت السوفييتي الثوري إنتهت بفرار اليهودي الصهيوني الروسي “تروتسكي” إلى الغرب الرأسمالي، ولاحقاً الزعيم “ستالين” يعترف بحركة عمال بني صهيون لليهود الروس كحزب شيوعي أممي الذي يؤسس فرعاً له في فلسطين المحتلة بعد هجرة يهود الإتحاد السوفييتي إلى أرض الميعاد المحتلة من بريطانيا حيث يتجاهل ستالين حركة التحرر الوطني الفلسطيني ويعترف بحزب عمال بني صهيون في فلسطين كحركة تحرر لليهود من الإستعمار البريطاني، وكان الإتحاد السوفييتي ثاني دولة تعترف بالكيان الإسرائيلي بعد أمريكا الإمبريالية.

***

كيسنجر.. توازن الرعب النووي

وأمريكا الإمبريالية تصاب بالهلع والذعر من النووي الصيني، وكذلك إسرائيل تصاب بالجزع والفزع من النووي الإيراني السلمي، فالصين تُفجر القنبلة النووية في عام 1967م مما دفع بأمريكا للقيام بتغييرات شاملة للأجهزة الأمنية والعسكرية والسياسية الفاشلة في إكتشاف ومنع النووي الصيني الذي غير المعادلات الدولية بدخول الصين النادي النووي العالمي، ثم إعتراف أمريكا بالصين الشعبية الحاصلة على حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي، وأمريكا أمام تداعيات النووي الصيني تظهر عاجزة عن مواجهة الصين عسكرياً لناحية التعداد السكاني الهائل للصين، والأمريكي اليهودي المتطرف “هنري كيسنجر” يكبح جماح الصين بخطة “توازن الرعب النووي”، ويتولى منصب مستشار الأمن القومي ثم وزير الخارجية عام 1973م لتغيير وجه العالم في الشرق الأوسط والشرق الأدنى ولمصلحة إسرائيل وأمريكا بوضع الخطط والتنفيذ بأدوات الخيانة والإرتزاق والتكفير والإخوان وبالمال الخليجي.

 

ففي الشرق الأوسط تم إخراج مصر من الصراع العربي – الإسرائيلي بإتفاقية كامب ديفيد بتحويل إنتصار أكتوبر العسكري إلى هزيمة إستراتيجية سياسية تاريخية إنتهت بإسرائيل صديق ومحورالمقاومة عدو، وفي الشرق الأدنى وضع “كيسنجر” خطة متعددة الأبعاد المتشابكة بجعل النظام الباكستاني والهندي وبوجهين في آن واحد، الأول نظام رسمي حكومي تابع لأمريكا، والثاني زرع نظام عميق في الهند وباكستان أكثر ولاءاً لأمريكا بالمخابرات وعسكر الإنقلابات عند إحتمال تمرد النظام الرسمي على أمريكا، والبعد الثالث هو الدين بالتكفير الوهابي كورقة رابحة ومضمونة الإنقياد الأعمى لصنع الفوضى الخلاقة ثم الصدام العسكري بين الصين والهند وبين الهند وباكستان وبين ميانمار وبنجلادش، وكان سابقاً بين أفغانستان والإتحاد السوفيتي ثم العراق وسوريا واليمن وكل العالم، والمثال الأكثر وضوحاً لذلك يتجلى اليوم بين باكستان وإيران فالنظام الرسمي الباكستاني من حلفاء إيران بينما الدولة العميقة المخابرات الأكثر ولاءاً لأمريكا وبالتكفير الوهابي تنفذ هجوماً دموياً في زاهدان إيران الإسلامية، وبن سلمان يهرع إلى باكستان الرسمية بالإتفاقيات الإقتصادية وبالمليارات.

 

وفي عام 1973م وبدعم من أمريكا كيسنجر الهند الرسمية تحصل على السلاح النووي والموجه حصرياً نحو الصين وبإشراف أمريكي عند الصدام المنتظر بين الصين وأمريكا التي أنشأت قاعدة نووية سرية في الهند على حدود الصين بنظر الدولة العميقة الهندية ولذات الهدف عند إحتمال تمرد النظام الرسمي الهندي على أمريكا بعدم الخوض بحرب الوكالة عن أمريكا بالصراع النووي الهندي الصيني، بإعتبار الهند الدولة الوحيدة القادرة على أمثل استنزاف بشري واقتصادي للصين، وفي المقابل تيقظت الصين لخطة المكار كيسنجر وقامت بتمكين باكستان من إمتلاك السلاح النووي المخصص حصرياً ضد الهند؛ وبذلك تَمكن كيسنجر من إحداث “توازن الرعب النووي” في الشرق الأدنى بين أمريكا والصين بحرب الوكالة النووي بين الهند والصين التي ردت الصاع وبنفس المعيار بحرب الوكالة النووي بين الهند وباكستان.

 

وخدعوك وقالوا القنبلة النووية الإسلامية الباكستانية بالمال السعودي، بل هي قنبلة نووية صينية باكستانية مقابل القنبلة النووية الأمريكية الهندية مع أفضلية لأمريكا بالقنابل النووية العنقودية البشرية بالتكفير الوهابي متعددة الوظائف والأهداف والجغرافيا، حيث قامت أمريكا عام 1988م بتحويل باكستان إلى قاعدة تكفيرية وهابية خصبة بالدولة العميقة والمال السعودي والإماراتي والقطري ضد كل من يعادي أمريكا وإسرائيل وفي كل أنحاء العالم ومن كان يتوقع بوجود دواعش من الصين في سوريا ثم التدوير إلى داخل الصين على وقع مذابح مفتعله لمسلمي آيغور الصين تلصق بالنظام الصيني والنفير الوهابي جاهز بالمال والإعلام الخليجي والغطاء اللوجستي الأمريكي بالجهاد الوهابي ضد الكفار البوذيين في الصين.

 

 وخطة كيسنجر اليوم للشرق الأوسط أضحت “إسعافية” لإنقاذ إسرائيل من الإنهيار والزوال بعد فشل مؤامرة الشرق الأوسط الكبير بفضل صمود محور المقاومة، حيث ذهب كيسنجر وعلى العكاز إلى البيت الأبيض وطلب من الرئيس ترامب قبل زيارته للرياض مايو 2017م بإلزام دول الخليج بالإعتراف بإسرائيل وتشكيل حلف عسكري اقتصادي أمني يضم إسرائيل لمواجهة محور المقاومة ايران العراق سوريا لبنان اليمن.. وهنا تنفصل السيناريوهات بين نموذجين، أولهما النموذج الإسعافي الذي ولد ميتاً بحضور باهت لصفقة القرن، والنموذج الآخر هو النموذج الانتحاري بالحرب الكبرى ولهذا النموذج مؤشر وشرط استثنائي يتمحور حول ضمان بقاء اليهود في الأرض المحتلة دون فرارهم من جحيم صواريخ محور المقاومة.

***

بولتون.. دراكولا العالم الدموي

بالأمس كان النووي الصيني وكان الصهيوني الأمريكي كيسنجر مستشار ثم وزير للخارجية، واليوم فوبيا النووي الإيراني، والصهيوني الأمريكي “جون بولتون” مستشار وقد يقفز للخارجية، والخطط قد وضعت على الطاولة وكل الخيارات المتوحشة مفتوحة وعلى عدة مسارات وإتجاهات متقاطعة وأكثر تشابكاً ودموية من خطة كيسنجر بالمساحة والسكان، ففي الشرق الأوسط هناك تحول كرتوني فاشل بوجود محور المقاومة لن ينجح بتحويل الصراع في المنطقة من الصراع العربي الإسلامي مع إسرائيل وحلفائها إلى صراع بين إسرائيل الصديقة للعرب والإسلام السعودي ضد إيران وحلفائها العرب والمسلمين، وفي الشرق الأدنى هناك محاولات لتفجير الوضع عسكرياً بين إيران وباكستان؛ وبين الهند وباكستان؛ وبين الصين والهند، وبين ميانمار وبنغلادش بعد قذف التكفير الوهابي للمناطق الساخنة ولأهداف أمريكا واليهود بإستنزاف إيران واضعافها ومحاصرة وإستنزاف القوة الإقتصادية الصاعدة للصين والهند، وبالحد الأدنى الضغط على الهند والصين بالإنسحاب من النووي الإيراني وعدم شراء النفط الإيراني مع إحتواء كوريا الشمالية وطالبان أفغانستان أمريكياً بالوعود السرابية إلى حين مجهول معلوم بتكرار سقوط الإتحاد السوفييتي بالصين والهند، وزعيم كوريا الشمالية “كيم كونج أون” يطلب رفع العقوبات بالكامل مقابل التفكيك الجزئي للنووي الكوري، بدلاً من مطالبة ترامب بالتفكيك الكلي للنووي الكوري مقابل رفع العقوبات جزئياً، ولتدخل المفاوضات الكورية الأمريكية نفقاً مجهولاً.

 

اليوم وفي أوروبا “بولتون” ذاته يعلن أولاً إنسحاب أمريكا من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى وروسيا ترد بالمثل وأوروبا بين فكي كماشة عودة الحرب الباردة على أراضيها وتنامي اليمين المتطرف، وثالثة بتهديد أمريكا بإغراق أوروبا بدواعشها المهزومة في سوريا، ورابعة بتفكك الإتحاد الأوروبي بالمسمار البريطاني ثم اليمين الإيطالي ولاحقاً اليمين الفرنسي والألماني والهدف نقل الفوضى الخلاقة إلى أوروبا لتحقيق شرط النموذج الإنتحاري بالحرب الكبرى، ولتردد إسطوانة اليهود في خطر وماعلى الرخيم “الإخوان اليهود” سوى الهجرة إلى أرض الميعاد وبالحد الأدنى الضغط على أوروبا وروسيا بالإنسحاب من النووي الإيراني، وإسقاط إيران عسكرياً بعد الإقتصاد والسياسة ودواعش التكفير.

 

وفي أمريكا اللاتينية الثورية أيضاً “بولتون الصهيوني” بذاته يعلن عن إرسال 5000 غازي أمريكي إلى فنزويلا والإعلان عن النهاية القريبة جداً للأنظمة المعادية للصهيونية وأمريكا.

 

وفي الوطن العربي عدوى الربيع الدموي المتوحش تنتقل إلى القارة الإفريقية الجزائر بعد السودان، وما لم يقوله بولتون يفعله الإعلام الصهيوني والمتصهين واللوبي الصهيوني من تحت الرماد للحلفاء ذاتهم وبضربة إستباقية وغير متوقعة ولا تخطر على بال البقرة العجوز، الإعلام الامريكي الصهيوني يكتشف مكان وجود العجل اليهودي لبني إسرائيل عجل السامري تائه بالنقوش الأثرية في جبال الحجاز إلى جوار الصخرة التي ضربها النبي موسى عليه السلام فتفجرت إلى اثنى عشر عيناً لاتزال آثارها موجودة في جبال الحجاز منذ 3000 ألف سنة، بالرغم من قيام دواعش الوهابية بمحو كل الآثار “الكافرة” للمسلمين بل صناعة وطباعة آثار لليهود “المساكين” في أرض الحرمين الشريفين، وبوجود العجل السامري والصخرة والعيون أثبت الإعلام الصهيوني بأن جبل طور سيناء موجود في الحجاز وليس في سيناء الفرعونية الوطن البديل للشعب الفلسطيني بصفقة قرن الشيطان والدواعش الذين ينفذون مهمة تطهير سيناء الفرعونية من أهلها تمهيداً لتهجير الفلسطينيين إليها وترحيل يهود أوروبا وحتى أمريكا إلى فلسطين المحتلة بفوبيا اليمين الأوروبي والترامبي الأمريكي ودواعش أوروبا القادمين من سوريا؛ وفي نهاية التحقيق التلفزيوني للعجل المسكين ظهر محلل إسرائيلي مبشراً بقدوم الربيع السعودي حيث سيقتل السُنّي الشيعي وسيقتل السُنّي السُنّي مما سيدفع بإسرائيل للتدخل عسكرياً في السعودية كما قال المحلل الإسرائيلي لا أكثر ولا أقل.

 

وفي 26 فبراير 2019م المحكمة الإتحادية في نيويورك تعقد جلسة إستماع لدعوى تتهم السعودية بالضلوع في هجمات سبتمبر الإرهابية تمهيداً للمحاسبة والمحاكمة بقانون جاستا لمعاقبة البقرة العجوز والتي على ما يبدو سيرثها العجل الصهيوني وبتراجيديا “جون بولتون” وبسيناريو لم يتضح بعد بتفجير السعودية من كل الداخل وجميع الخارج، وحدهم فقط محور المقاومة من سينقذ البقرة الشمطاء إذا عادت إلى رشدها، وحدهم فقط محور المقاومة من سيذبح العجل المتصهين في جبال الحجاز، وحدهم فقط محور المقاومة من سينحر أبقار وعجول وخرفان بني إسرائيل الجدد المستنسخة في الصهاينة العرب والمتصهين اليمني الوافد الجديد إلى بئر الخيانة لبني إسرائيل اليهود وأمريكا، ولن ترضى عنك اليهود وأمريكا يا بن سلمان وأولاد زايد ويا أردوغان تركيا حتى لو “ولج ودخل العجل في سم الخياط”.

 

وموسم العجول المتصهينة تتكاثر وبخصوبة عالية مع ربيع الإخوان والعفافيش والتشطير وبلغة الخيانة والعمالة هاهم العجول المتصهينة يتسامرون ويتحدثون ويقولون قولاً لم يتجرأ أي خائن وعاهر عليه من قبل؛ فهذا العجل يصرخ يحكمنا يهودي ولايحكمنا حوثي؛ وذاك العجل يقول اليمن يهودية بـ “سيف بن ذي يزن الحميري”، وهذا العجل يرد لا لا سيف بن ذي يزن مجوسي تحالف مع الفرس لإخراج الأحباش من اليمن فالحمييرين هم مليشيات فارسية إيرانية، وعجل آخر يؤكد بأن تابوت العهد لبني إسرائيل موجود في صرواح مأرب؛ وبينما العجول اليمنية المتصهينة تتنافس فيما بينها البين لإثبات يهودية اليمن حدث شيء لم نكن نتوقعه من قبل ولا من بعد، ومن على شاشة “قناة الميادين” ظهر صهيوني وبزي عربي ولسان عبري يقول بأن “بني إسرائيل اليهود عاشوا في اليمن وليس في الشام ومصر الفرعونية” ويثبت ذلك بنصوص من التوراة المحرفة التي قرائها لتصل إلى جمهور قناة الميادين وكأنها كلام مقدس من “الرب يهوه” يناقض ويخالف كلام الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم، ثم ماذا بعد يهودية فلسطين وإسرائيلية الحجاز وعبرية اليمن؟ يا عجول وأبقار وخرفان بني إسرائيل الجدد!.

 

ويأتي ذلك الحديث والتسامر بعد هجوم صهيوني أمريكي مُركَّز على الوطن العربي والإسلام وبأدوات داخلية خائنة عسكرياً وسياسياً وإعلامياً وثقافياً ودينياً أولاً بالإسلام الوهابي التكفيري والإخواني، وأخيراً وليس بالأخير بالتلمود التوراتي المُحرِّف بهدف تحريف الدين وتزوير التاريخ كمقدمة لإغتيال الأوطان ونهب الخيرات والثروات، وذلك يتحقق دائماً وأبداً عندما يقود الصهاينة اليهود الدول العظمى خاصة بريطانيا وأمريكا التي تقود اليوم قطيع وقطعان من الأبقار والعجول والخرفان الخائنة للجغرافيا والسكان والعقيدة لتمرير المشروع الصهيوني وكل من يقف ضد هذا المشروع القاتل للأرض والإنسان والأخلاق يناله ما يناله حتى ولو كان من الشعب الأمريكي.

 

وعلى ذلك فإن السيناتور الأمريكية “إليزابيث وارن” لن تفوز في الإنتخابات الرئاسية المقبلة 2020م بل لن تتجاوز الإنتخابات التمهيدية لنيل ثقة الحزب حيث أعلنت “وارن” ترشحها للرئاسة رسمياً وهي من الحزب الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ، وأمام حشد من أنصارها في ساحة مصنع قديم شهد احتجاجات عمالية في القرن الماضي، قالت وارن بأنها “ستعيد السلطة للشعب الأمريكي وأن الرئيس ترامب هو نتاج نظام مزوّر يدعم الأغنياء والأقوياء ويصب على الآخرين الوحل”، وسريعاً ردَّ عليها ترامب وبلغة عنصرية أطلق عليها صفة “بوكا هانتس” أي إبنة الهنود الحمر، وتسائل ترامب هل ستكون “وارن” أول سيدة من الهنود الحمر تترشح للرئاسة أم ستقرر بأن هذا الأمر لايسير بطريقة جيدة.

 

وبالتالي فإن إبنة الهنود الحمر تسير في الطريق الخطأ لأنها تتحدث عن مصالح العمال وتنادي بإستعادة سلطة الشعب الأمريكي من الأغنياء والأقوياء النظام المزوّر، بينما “جون بولتون” الأمريكي الصهيوني يسير بالطريق الصح وبشرعية ترامب لتفجير العالم من أجل أغنياء شركات النفط والسلاح لتمرير المشروع اليهودي الصهيوني وعلى جثث وجماجم الملايين الملايين من شعوب العالم خاصة العرب والمسلمين، وعلى ذلك فَقس بالقياس المعلوم والمعيار الموزون.

 

جون بولتون الأمريكي الصهيوني دراكولا العالم الدموي شرعي وديمقراطي ينشر مبادئ حقوق الإنسان والشرعية والديمقراطية بالدبابات والحصار، بينما إليزابيث الأمريكية التي تريد التغيير سلمياً هي من بقايا الهنود الحمر وتسير بالطريق الخطأ.

 

هادي الخائن شرعية وديمقراطية وبدبابات الدمار السعودي والإماراتي ينشر الخراب والأمراض والقتل والحصار، بينما الشعب اليمني الأصيل المتصدي للعدوان المتصهين والصهيوني هم ميليشيات وكهنة وكهنوت وانقلابيين.

 

دواعش الصين وأوروبا وإخوان العالم العثماني ثوار ينشرون الديمقراطية الوهابية ويحررون سوريا من أهلها، بينما بشار الأسد المدافع عن شعبه ووحدة أراضي وطنه هو طاغية وسفاح وديكتاتور.

 

والصهيوني اليهودي العبري المحتل لفلسطين العربية والإسلامية هم أهل كتاب وديمقراطية وشرعية، بينما المجاهدين في فلسطين إرهاب وكفى.

 

وكل ذلك ما كان ليحدث لولا قيادة الصهيونية لأمريكا وانصياع العجول والخرفان الأعراب لأمريكا الإمبريالية الرأسمالية المتوحشة لتمرير المشاريع الصهيونية الجديدة القديمة.

 

وما لأمريكا المؤسسات والديمقراطية لا تتاثر وتتغيير على وقع فضائح الرئيس وآخرها شهادة المحامي القائلة بأن ترامب كاذب وعنصري، ما للسعودية لا تتاثر وتتغير على وقع تقارير أممية بأنها ترتكب جرائم حرب في اليمن وخاشقجي كمان وكمان، وما لإسرائيل لا تتغير من الداخل بفعل فضائح النتن ياهو، وما للرئيس الفرنسي لا يقدم إستقالته في بلد الديمقراطية على وقع المظاهرات الشعبية المطالبة بإستقالته منذ أشهر مضت وقادمة؛ وبالمثل بشير إخوان السودان حليف أغنياء الخليج وتركيا الديمقراطية، ما لشرعية هادي المزعومة لا تقيل الخائن خالد اليماني وتحيله للتحقيق والمحاكمة كما أحالت بن دغر للتحقيق بوقائع فساد.

 

وعند جهينة الخبر اليقين، وجهينة تقول بأنها ضغوط صهيونية على الصهاينة والمتصهينين والخونة للمضي قدماً وإلى الأمام بالمشروع الصهيوني الدموي القاتل والمدمر للعالم والإنسانية، إنها الصهيونية العالمية بالحاكم بولتون الذي يقود أمريكا وإسرائيل والسعودية وهادي الفنادق وغيرهم.

 

في سالف الزمان عبر ومرَّ المشروع وبشعارات حقوق الإنسان والإصلاح الديني وغيره، في هذا الزمان لا ولن يمر المشروع، ومقابل الصهيوني اليهودي التلمودي الغاصب لفلسطين، هناك مجاهد مُسلم بالقرآن الكريم، ومقابل المتصهين اليمني والسعودي والإماراتي والسوداني وآخرون، هناك متحوث -حسب تعبيرهم- نقول نعم، هناك متحوث مبردق بالملازم القرآنية المباركة للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، طيب الله ثراه، كنوز إِيمانية تمنح المستضعف قوة إِيمانية تتحول إلى طاقة جهادية هائلة تهزم المتصهين في اليمن والحجاز وستهزم الصهيوني في فلسطين المحتلة والذي أصيب بحالة من الهذيان وأحلام اليقظة تتردد بألسن متصهينة ثم صهيونية أصيلة بقولهم الحجاز يهودية واليمن عبرية وبسمفونية رديئة وقبيحة الصوت وركيكة الإخراج ودميمة الشكل بالمتصهين اليمني وحتى الأمريكي والإسرائيلي والذين يهربون إلى الامام بكشف المخطط الصهيوني أكثر وأكثر ظناً منهم بأن ذلك سيرهب المجاهدين المؤمنيين ويمنح المتصهينين الأمل بتغيير واقعهم المتأزم والمأزوم في الميدان اليمني والشامي وحتى الفنزويلي والذي يبشر بهزيمة الصهاينة والمتصهينين بعون الله سبحانه وتعالى، وبه سيترنح الطاغوت الأكبر أمريكا الإمبريالية والرأسمالية المتوحشة، وما بعد الترنح السقوط إن شاء الله تعالى، ولا ولن يحكمنا بعد اليوم يهودي ولا وهابي ولا إخواني ولا أمريكي ولا سعودي ولا إماراتي ولا صهيوني ولا متصهين يمني، وبالقرآن الكريم وعدالة رب السماوات والأرض والفطرة الإنسانية، فليحكمنا كائن من يكون حتى لو كان من أحفاد سلمان الفارسي، حتى لو كان من أحفاد بلال الحبشي، حتى لو كان من أحفاد صهيب الرومي، فما بالكم بوجود الشهداء الأحياء في الدنيا والآخرة آل البيت وشيعتهم الكرام وحلفائهم الأحرار المخلصين للوطن والشعب السابقين السابقين بالخيرات الخيرات بالعزة والكرامة، الهزيمة كل الهزيمة للصهاينة والأمريكان، والخسران والهوان للإخوان والخُوَّان، الذل والعار للمتصهين اليمني ذنب آل سعود والإمارات أذناب اليهود والأمريكان، النصر والإنتصار الخالد حليف المجاهدين، مجاهدي مع ربي، مجاهدي مع الله بعون القوي العزيز، وقادر ياكريم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

جميل أنعم العبسي