المشهد اليمني الأول/

 

أشار مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بنزع السلاح، والذي أنشئ في عام 1984 بوصفه محفل المجتمع الدولي للتفاوض متعدد الأطراف لنزع السلاح، يعارض بقوة عسكرة الفضاء، وتحذو حذوه الأغلبية العظمى من دول العالم، إذ يجب استخدام الكون بشكل حصري للأغراض السلمية التي تفيد البشرية.

 

 

وجاء في المقال: وعلى الرغم من ذلك، فقد رفضت الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية التفاوض مع روسيا والصين بشأن مشروع معاهدة مشتركة لحظر الأسلحة الفضائية، حيث تستعد واشنطن وشركاؤها الإمبرياليون لخوض حروب فائقة التكنولوجيا في الفضاء مستقبلاً، الأمر الذي يدفع روسيا إلى الاستجابة باستراتيجيتها الخاصة بالفضاء الخارجي، وذلك وفقاً لرئيس هيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف الذي أكد أن البحث عن استراتيجيات عقلانية لشن حرب مع خصم مختلف له أهمية قصوى لتطوير نظرية وممارسة الاستراتيجية العسكرية.

 

 

وأكد المقال، وفقاً لغيراسيموف، أن القوات المسلحة الروسية يجب أن تكون، في ظل هذه الظروف الحالية، على استعداد لإجراء الحروب والصراعات المسلحة من نوع جديد باستخدام أساليب كلاسيكية وغير متماثلة.

 

 

وأشار المقال إلى أن الأسلحة فرط صوتية وغيرها من الأسلحة فائقة السرعة الروسية تتفوق على أفضل ما تم تطويره وإنتاجه في أمريكا، بتكلفة تشكل جزءاً صغيراً مما تنفقه الولايات المتحدة، وبالنظر إلى النزعة العدوانية لواشنطن، وحروبها العدائية غير المنتهية، وهدفها المتمثل في السيطرة على كل الدول الأخرى حتى عن طريق القوة الوحشية، فإن روسيا يجب أن تضمن بكل الوسائل التفوق التقني والتكنولوجي والتنظيمي على أي خصم محتمل، كـ«الولايات المتحدة وناتو وإسرائيل».

 

 

وأوضح المقال أن «البنتاغون» بدأت في وضع استراتيجية جديدة للحرب تحت اسم «حصان طروادة»، لافتاً إلى أن جوهر هذه الاستراتيجية، يتلخص في الاستخدام الفاعل لـ«الطابور الخامس» وتنظيم التظاهرات والاحتجاجات المفتعلة، لزعزعة استقرار الوضع في البلدان، بالترافق مع قصف بالأسلحة عالية الدقة للمواقع والمنشآت المهمة جداً.

 

 

ولفت المقال إلى أن واشنطن استخدمت الاستراتيجية المذكورة أعلاه لأول مرة في ليبيا، مؤكداً أنه يتم استهداف فنزويلا الآن بالطريقة نفسها «هجوم بالوكالة منخفض المستوى حتى الآن ومن المحتمل أن يتصاعد إلى حد كبير في المستقبل» الأمر الذي يتسبب بوقوع خسائر كبيرة في الأرواح وتفاقم الفوضى وإلحاق الأذى بالملايين من الفنزويليين.

 

 

وشدد المقال على أن روسيا مستعدة للتعامل مع التهديدات الوجودية التي تفرضها الولايات المتحدة وشركاؤها الاستبداديون.