المشهد اليمني الأول/

أحيا عشرات الآلاف من المواطنين اليوم الجمعة في محافظات صنعاء وصعدة والحديدة الذكرى الأولى لاستشهاد الرئيس الصماد ورفاقه والذين اغتالتهم قوى العدوان الأمريكي السعودي في محافظة الحديدة.

وشهدت العاصمة صنعاء مسيرات جماهيرية حاشدة في ساحة باب اليمن، وتخلل الفعالية في صنعاء قصيدة للشاعر معاذ الجنيد وأنشودة لفرقة أنصار الله عبرت جميعها عن روح المناسبة.

وفي الفعالية القى الأستاذ أحمد حامد مدير مكتب الرئاسة كلمة أكد فيها أن تحالف العدوان لن يستطيع أن يغتال مشروع الرئيس الشهيد الصماد في بناء الدولة ومبادئة وقيمة، كما عدد مناقب الصماد كرجل دولة ومجاهد في سبيل الله.

كما ألقى نائب رئيس مجلس النواب الأستاذ عبد السلام شهول كلمة أكد فيها أن اليمن سيمضي على نهج الصماد في بناء الدولة الحديثة وتحقيق مبدأ الشراكة بين كافة الأطراف السياسية والذي أرساه الشهيد الصماد في حياته.

وألقى سلطان السامعي، عضو المجلس السياسي الأعلى كلمة المجلس وقال فيها إن الرئيس الشهيد الصماد لقي مصيرا مشرفا دفاعا على بلاده وليس كـ أولئك الرؤساء الذين أسقطوا من خلال ثورات شعبية وانتهى بهم المطاف بالقتل أو السجن والمحاكمة. مؤكداً أن الرئيس الصماد وضع اللبنة الأولى لبناء الدولة و لن يتراجع مشروعه للخلف وأن مشروع “يد تبني ويد تحمي” سيمضي إلى الأمام وسينتصر، مشيرا إلى أن الرئيس الشهيد الصماد قاد المجلس السياسي بكفاءة واقتدار.

صعدة تحيي الذكرى بمسيرة حاشدة

خرجت في محافظة صعدة مسيرة جماهيرية حاشدة إحياءا للذكرى، وتضمنت فعاليات المسيرة كلمات وقصائد شعرية وأناشيد أشادت في مجملها بالرئيس الصماد ومواقفه وتضحياته، مشيرة إلى الخسارة التي مني بها اليمن جراء فقدان الشهيد، معاهدة المصاد المضي على نهجة ومشروعة لليمن الحديث، والأخذ بثأره، مستذكرة مواقفه وأقواله الخالدة في ذاكرة الشعب اليمني.

وألقى محافظ محافظة صعدة محمد جابر عوض كلمة أكد فيها هذه المسيرة تثبت للعالم أن الصماد لا يزال حيا بين الشعب اليمني. مشيراً إلى اسقاط طائرة تجسس تابعة للعدوان اليوم في مزرعة الشهيد الصماد بصعدة، وقصف تجمعات المرتزقة بصاروخ بدر-إف في محافظة الضالع.

أبناء الحديدة يجددون العهد للرئيس الشهيد في مسيرة البنادق الثانية

شهدت مدينة الحديدة عصر اليوم مسيرة البنادق الجماهيرية الحاشدة الثانية إحياءً للذكرى، وخلال المسيرة التي شارك فيها محافظ سقطرى هاشم السقطري، أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم إصرار أبناء الحديدة في السير على نهج الرئيس الشهيد الصماد في الدفاع عن المحافظة واستقبال المعتدين برؤوس البنادق. مشيراً إلى أن الحشد الكبير في هذه المسيرة يؤكد التزام أبناء الحديدة ومواصلتهم الصمود في وجه العدوان ومرتزقته بكل إمكانياتهم ورفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد، ووفاء أبناء تهامة للشهيد الرئيس الصماد ورفاقه.

فيما أشادت كلمة علماء المحافظة التي ألقاها الشيخ درويش سليمان بنهج الرئيس الشهيد الصماد الذي أراد أن يكون للشعب والدولة يدا واحدة تدمر الباطل وترفع الظلم وتقيم الحق. لافتاً إلى أن العدوان ما يزال يصب نيرانه على الشعب اليمني للعام الخامس بشتى أنواع الأسلحة، محملا أمريكا وحلفائها مسؤولية الحروب المشتعلة في بلدان الشعوب العربية والإسلامية.

وفي المسيرة التي حضرها نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين ووكيلا المحافظة عبد الجبار أحمد محمد وأحمد دهموس، أشار فضل صالح الصماد نجل الشهيد إلى أن الصماد اختار الحديدة لتكون تضحية واستبسالا من أجل حرية وكرامة اليمنيين.

وأكد أن الشهيد الصماد جمع بين صور وأجزاء الجهاد، إذ كان مقاتلا فذا في الميدان منذ الحرب الأولى حتى تم اختياره لتحمل مسؤولية رئاسة المجلس السياسي الأعلى في وضع استثنائي وصعب ومع ذلك كان حاضرا في الصفوف الأولى للدفاع عن الوطن. معرباً عن اعتزازه وفخره أن والده كان خادما وحارسا للشعب اليمني وقدم روحه من أجل اليمن.

فيما أكد رضوان القديمي في كلمة مشائخ المحافظة استمرار أبناء الحديدة في مواصلة الصمود لمواجهة العدوان وعدم تمكينه من احتلالها والسعي لتحرير كل شبر من تراب الوطن من دنس الغزاة والمحتلين. مجدداً العهد لقائد الثورة والقيادة السياسية وكافة أبناء الوطن على المضي قدما حتى تحقيق النصر وإعادة الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن.