المشهد اليمني الأول/

أحدث استخدام الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لحق النقض “الفيتو”، بغية إجهاض القرار الأمريكي الداعي إلى وقف الحرب السعودية على اليمن، ردات فعل غاضبة في الأوساط الأمريكية المشرّعة حيث أجمعوا على ضرورة وقف الحرب وتقديم المساعدات للشعب اليمني لا المزيد من القنابل.

وتعليقاً على “الفيتو” الذي استخدمه “ترامب”، اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي “نانسي بيلوسي”، إن “الصراع في اليمن هو أزمة إنسانية مروّعة تتحدى ضمير العالم بأسره.. ومع ذلك، اختار ترامب بسخرية، مخالفة تصويت ثنائي لمجلسي الكونغرس، وإدامة مشاركة أمريكا المخزية في هذه الأزمة المفجعة”.

“بيلوسي”، وفي تغريدات على “تويتر”، قالت أن “هذا الصراع يجب أن يتوقف الآن. إنّ مجلس النواب يدعو الرئيس إلى تقديم السلام على السياسة، والعمل معنا للتوصل إلى حل دائم لإنهاء هذه الأزمة وإنقاذ الأرواح”.

من جانبه نوّه النائب “رو خانا”، في منشور عبر حسابه على “فيسبوك”، إلى إن “الفيتو من رئيس انتخب على أساس وعد بوضع حد لحروبنا التي لا تنتهي، يعد فرصة ضائعة مؤلمة”.

وتابع “روخانا”: “إن مشروع القرار يرسل إشارة واضحة للسعوديين بأنّ عليهم رفع الحصار والسماح بالمساعدات الإنسانية في اليمن، إذا كانوا مهتمين بعلاقتهم بالكونغرس”.

النائب “كريس مورفي”، علّق أيضاً على “فيتو ترامب” مؤكداً أنه “خطأ كبير”، وأشار إلى أن الجمهوريين والديمقراطيين، أجمعوا على إرسال رسالة واضحة مفادها بأن الولايات المتحدة يجب ألا تكون متورطة في الحرب على اليمن”، مشدداً على أنه سيواصل العمل لتأكيد سلطة الكونغرس في مسائل الحرب.

وقال “مورفي” في تغريدة، إن “أمريكا لا تستند إلى شيء، إذ تشارك طواعية في ذبح المدنيين”، واصفًا فيتو الرئيس الأمريكي بأنه “واحد من أحلك أيام رئاسة ترامب”.

في السياق، قال النائب الأمريكي “بيرني ساندرز” في تغريدة: “إن الشعب اليمني يحتاج بشدة إلى المساعدة الإنسانية، وليس إلى مزيد من القنابل”.

مضيفاً “شعرت بخيبة أمل، لكنني لست مندهشاً من أن ترامب رفض القرار الثنائي للحزبين الجمهوري والديمقراطي، لإنهاء تورط الولايات المتحدة في الحرب المروعة في اليمن”.

وكان “ترامب” قد استخدم حق النقض “الفيتو” ضد قرار للكونغرس، الذي ينصّ على وقف مبيعات السلاح “للسعودية” في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اليمن جرّاء الحرب والحصار.

بدوره اعتبر رئيس لجنة الإنقاذ الدولية “ديفيد ميليباند” أن “هذا الفيتو من قبل الرئيس ترامب خاطىء على الصعيد الأخلاقي والاستراتيجي لأنه يحبط آمال الشعب اليمني في فترة هدوء، ويترك الولايات المتحدة متمسكة باستراتيجية فاشلة.

ولفت إلى أن “اليمن عند نقطة الانهيار حيث يوجد 10 ملايين شخص على حافة المجاعة، وهناك ما يصل إلى 100 ضحية مدنية في الأسبوع، ومن المرجح أن يُقتل اليمنيون في منازلهم أكثر من أي مكان آخر.