المشهد اليمني الأول/

أقدم النظام السعودي، الثلاثاء، على إعدام جماعي بحق عشرات السعوديين الناشطين والمعارضين للنظام، في عدد من المحافظات السعودية، بزعم اتهامهم بالإرهاب، بينهم رجال أعمال وعلماء دين.

وزعمت وزارة الداخلية في النظام السعودي، في بيان لها، تنفيذ حكم القتل بحق 37 ناشط سعودي من بينهم رجال أعمال ووجهاء ورجال دين وطلاب وذلك “لتبنيهم الفكر الإرهابي وتشكيل خلايا إرهابية وإثارة الفتنة الطائفية”، إضافة إلى تهم “الخيانة والتعاون مع جهات معادية تضر بالمصالح العليا للبلاد”، حسب البيان، موضحا أن جميع من تمت تصفيتهم يحملون الجنسية السعودية.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور من نفذت بحقهم السلطات حكم الإعدام، مؤكدين مواصلتهم لـ”مقارعة النظام المستبد” حسب تعبيرهم، وأن ذلك “إنما يعتبر مسمار آخر في نعيش النظام السعودي”، وتضاف هذه الجرائم إلى آلاف الجرائم التي يرتكبها محمد ابن سلمان في اليمن.

منظمات حقوقية عالمية كشفت في وقت سابق، أن عدد الإعدامات بالمملكة زادت خلال عام واحد من ولاية ابن سلمان، وفي السياق أكدت وزيرة الخارجية في حكومة الظل البريطانية أن الإعدامات تزايدت في الأشهر الأخيرة من 2018 حسب تصريح لراديو “بي بي سي4”.

وأقدمت السلطات السعودية على تصفية عدد كبير من المعارضين السعوديين، بتهم ممثالة، منهم إعدام 47 ناشط في 2016م، بينهم رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر وفارس آل شويل، بالإضافة إلى إعدام الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اكتوبر 2018م، باسطنبول.

وكانت ندوة عقدت لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أكدت أن السعودية تقمع وتعتقل الناشطين بشكل ممنهج، مطالبة السلطات السعودية باطلاق سراحهم على الفور، مشيرة أن اصلاحات المملكة الأخيرة مجرد شكلية.

ووثق الحساب السعودي الشهير المهتم بقضايا المعتقلين، “معتقلي الرأي”، اعتقال النظام 105 مواطن سعودي من الدعاة والنشطاء والكتاب والأكاديميين خلال عام واحد بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد.