المشهد اليمني الأول/

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صور لمئات المسافرين اليمنيين بجوار الحافلات والسيارات التي تقلهم مركونة على جانب طريق الحدود السعودية اليمنية في منفذ الوديعة، بعد منع السلطات السعودية للمعتمرين والمسافرين من دخولهم أراضيها، بحجة أن جوازاتهم لا تتبع ما تسمى “الشرعية”، ترافق معها سخط شعبي واسع، خاصة في ظل قيام الجنود السعوديين بتفتيش النساء تفتيشا يصل حد التحرش، حسب مصادر.

وكتب “علي البخيتي”، في صفحته “فيسبوك”، معلقا على الصور المتداولة، “هكذا يهان اليمنيون على الحدود السعودية بحجة أن جوازاتهم لا تتبع للشرعية”، مضيفا أن الأخيرة “عاجزة عن توفير جوازات منذ عدة أشهر ولا مكاتب لإصدارها في أغلب المدن”، داعيا إلى تجنيب المواطنين من الصراع السياسي، الذي تقوم به السعودية.

وقال إبراهيم غيلان وهو أحد المسافرين لوسائل إعلامية، “أنا الآن في المنفذ مع عائلتي ومعي تأشيرة عمرة
ولم يسمحوا لنا بالدخول بسبب الجوازات من صنعاء”، مضييفا أن التأشيرات اصدرت بموجب هذة الجوازات عن طريق أوقاف الشرعية ووزارة الخارجية السعودية”.

وفي السياق قال الناشط “نبيل العبيدي”، أن “الجواز في عدن وصل إلى 200000 ألف ريال يمني، واصفا ما تقوم به حكومة هادي بـ”السمسرة على الشعب وابتزازه”.

من جهته كتب الصحفي اليمني، عامر الدميني، وقال “إن السلطات السعودية عبرت بتصرفها اليوم في منفذ الوديعة بامتهانها لليمنيين واليمنيات ووقاحة جنودها وسفالتهم”،مشيرا إلى أن “الجنود السعوديين قاموا بتفتيش النساء اليمنيات تفتيشا يصل إلى حد التحرش.. ناهيك عن التكديس الحاصل هناك والإهانات التي يتلقاها المسافرين من السعودية أو الواصلين إليها”.

تتجدد معاناة المسافرين اليمنيين على طول طريق مشوراهم، إبتداءً من قطع الجواز الذي يمر بمراحل يخسر فيها المسافر مئات الآلاف وعدد من الأشهر في سبيل التنقل بين مكاتب ما تسمى “الشرعية”، مرورا بإذلاله على طول الطريق المليئة بقطّاع الطرق وصولا إلى إجبارهم على افتراش الأرض وإلتحاف الشمس لأيام في المنافذ وتفنن حكومة المرتزقة والسعودية في ابتكار كل وسائل الإهانة، التي وصلت حتى للنساء اليمنيات، حسب الناشطون.