المشهد اليمني الأول/

أن يسعى تحالف المستكبرين وكيانه القاروني السعودي الى تحويل الحرمين الشريفين اللذان يعتبران منطلق رسالة مسيرة هدي الله القرآنية الإسلامية الخاتمة للعالمين الى منطلق للتآمر على أمة الإسلام في هويتها ومقدساتها ووجودها في حاضرها ومستقبلها فهذا معناه أننا نعيش مرحلة متقدمة في الصراع بين الحق والباطل. مرحلة ستحضر فيها برسم السنة الإلهية وبرسم وعد الله للمستضعفين التحولات الكبيرة والمفصلية لصالح المستضعفين .

ان وصول تحالف المستكبرين وكيانهم القاروني السعودي الى مرحلة يقدمون فيها على استغلال المكانة الروحية والايماني لمكة المكرمة للتآمر على الأمة في هويتها وضد من يمثلون اليوم رواد مسيرتها الجهادية القرآنية في مواجهة أعدائها التاريخيين اليهود الصهاينة والتآمر على مقدساتها يؤكد أن الكيان السعودي ومن معه من كيانات النفاق والارتداد الاعرابي بات تسلك مصير الزوال مما يعني ان المنطقة والعالم الاسلامي ستشهد تحولات كبيرة برسم السنن إلالهية وبرسم وعد الله للمستضعفين بالنصر والفتح والتمكين .

هذا ليس تحليلا ومزاعم بل وعدا الاهيا متحققا لا محالة ومرجعه منزل الوحي القراني ..(الله جل شأنه الذي يعلم السر في السموات والأرض).. إذ حكى لنا سبحانه في كتابه القران الكريم وقدم لنا الشواهد الحية عن التحولات المصيرية الكبرى التي شهدتها مسرة الصراع والمواجهة بين الحق والباطل …..بين الهدى والضلال.. بين المستكبيرين والمستضعفين فهدانا سبحانه إلى معرفة سنته الثابته مبينا لنا كيف كان مصير أمثال فرعون وملائه وقارونه وتحالفه بعدما ألجأته مواجهته لموسى عليه السلام ومشروعه الى الاقدام على حشد كل طاقاته وإمكانياته حتى يتخلص من موسى ومشروعه .. لقد بين الله لنا أن موسى الذي قال عنه فرعون أنه مهين ولا يكاد يبين وأن موسى الذي طرد من مصر وخرج خائفا يترقب ،..وأن موسى الرجل الفقير الذي قال بعد أن سقى لابنتي أحد عباد الله الصالحين ربي أني بما أنزلت اليا من خير فقير وبين لنا كيف كان حال قوم موسى الذين كان فرعون يذبح أبنائهم ويستحيي نسائهم ويسومهم سوء العذاب قد اوصل فرعون وتحالفه وملائه الى الدعوة إلى مثل ذلك المؤتمر حتى يقضي على موسى ويضرب مشروعه… لكن …كيف كانت النتيجة ؟ الله في القران أخبرنا بأن النتيجة كانت أن ذلك المؤتمر الفرعوني تحول بقدرة الله وتدبيره إلى منبر وساحة عالمية للتعريف بموسى ومشروعه ولتعريف الرأي العام بمضلومية وقضية موسى وقومه المستضعفين وفي المقابل فضح وهزيمة فرعون ومشروعه وتحالفه. فأوضح الله لنا في القران الكريم بأن المؤتمر الفرعوني بكل ترتيباته تحول بقوة الله وتدبيره على يد موسى عليه والسلام وعصاه الى مؤتمر..فضح فيه وهزم فيه فرعون ومشروعه وتحالفه أمام الرأي العام ….

بل وشهد العالم آنذاك التحاق أهم قوة ووسيلة وسند لفرعون في ذلك المؤتمر وهم السحرة الى قوة تنتصر لموسى عليه السلام ولمشروعه . فرعون وملائه رغم ذلك لم يرعوي ومضى في وطغبانه سالكا مصير زواله وزوال ملكه بقدرة الله وفعلا تم ذلك فعلا على يد نبي الله موسى وعصاه . لقد انتهى فرعون وتلاشى بكل تحالفه وإمكاناته العسكرية والاقتصادية والإعلامية أمام موسى وعصاه وكذلك كان الحال بالنسبة للنمرود في مواجهة نبي الله ابرهيم المستضعف كما حكى الله سبحانه في كتابه القران الكريم. اليوم على نفس المسار الفرعوني والنمرودي يمضي تحالف الشر السعودي الأمريكي الصهيوني في مواجهة من يمضي على رأس المستضعفين القرانيين على سنة نبي الله ابرهيم ونبي الله موسى في مواجه المشروع الاستكباري التحالفي الأمريكي الصهيوني السعودي القاروني.

اليوم وصل الحال بتحالف المستكبرين الى امرحلة يسعون فيها إلى تحويل مركز هداية الأمة ومنطلق مشروع الهداية الرحمة إلاهية للإنسانية الى مركز ومنطلق لاستهداف الأمة في اسلامها ومقدساتها في مؤشر واضح وحي وقوي بأن تحولات كبيرة على مسار وعدالله للمستضعفين القرانيبن وبرسم السنة الاهية اتية قريبا . ان الحرمين الشريفين مكة والمدينة اللذان يريد لهما تحالف الاستكبار العالمي أن يتحول على يد الكيان القاروني السعودي إلى منطلق لضرب الأمة في اسلامها ومقدساتها بل ولضرب الانسانية كلها عبر تمكين أعداء الأمة والإنسانية الصهيانة وكياناتهم العالمية ..سيتحول وفقا لسنة الله على يد القيادات القرآنية المحمدية للمستضعفين الواعين المجاهدين الذين لا يخافون في الله لومة لائم الى منطلق لتحقيق وعد الله الذي أسماه الله في سورة الأسرى بوعد الآخرة حيث ستتحرر الأمة ومقدساتها من كيانات وقواعد التحالف الصهيوني الأمريكي العالمي ومن كيانات النفاق والارتداد الاعرابية وعلى رأسها الكيان السعودي .

ان من يتدبر تلك الآيات من بداية سورة الأسرى سيجد أن الله أكد بأن مسيرة تحقيق وعد الآخرة بتحرير القدس وشعب فلسطين لن يتحقق إلا بتحرير أرض وشعب الحرمين الشريفين اولا من قبضة كيان المستكبرين المتمثل اليوم بالكيان القاروني السعودي والمحمي بقواعد وتواجد ومشروع التحالف اليهودي الصهيوني النصراني،..

كما أكد الله أيضا في نهاية تلك الخطة القرآنية الإلهية التي تضمنتها الآيات الاولى من سورة الأسرى على أن تحرير المسجد الأقصى وفلسطين من احتلال الصهاينة لابد ان يسبقه تحرير شعب الحرمين الشريفين في نجد والحجاز كما أوضح الله في ختام تلك الآيات بأن ذلك إنما يتحقق على يد من يحملون مشروع وثقافة الولاء والعداء القرانية الجهادية ….قائلا جل شأنه ((ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)) الى آخر الآية . انها سنة الله الثابته التي لا ريب في تحقيقها ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا
ـــــــــــــــــــــــ
محمد فايع