المشهد اليمني الأول/

بدأت مجموعة «بيلدربيرغ» المنظمة السرية الأكثر إثارة للجدل في العالم اجتماعاً مغلقاً لمدة أربعة أيام في منتجع فاخر في مدينة مونترو بسويسرا وذلك منذ الخميس الماضي.

وفي السياق قال موقع «بي بي سي موندو» الإسباني: المدعوون لحضور الاجتماع حوالي 130 من قادة النخبة السياسية العالمية بالإضافة إلى شخصيات من عالم الصناعة والمال والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام، وقد اجتمعوا وسط جو من السرية التامة.

وكشف الموقع أن من بين المشاركين الأمريكيين مستشار الرئيس دونالد ترامب وصهره غاريد كوشنر والرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا والرئيس السابق لشركة «غوغل» إيريك شميدت والمؤسس المشارك لـ«باي بال» بيتر ثيل ووزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر، مشيراً إلى أن السياسيين ورجال الأعمال ليسوا الضيوف الوحيدين؛ إذ هناك أيضاً مكان لبعض النجوم الصاعدين.

وتساءل الموقع: هل مجموعة «بيلدربيرغ» هي فقط فرصة لأعضاء النخبة العالمية للتحدث بشكل خاص بطريقة منفتحة ومريحة، أم إنها كما يقول النقاد زمرة تسعى إلى تقويض الديمقراطية العالمية؟, مشيراً إلى أن الكثيرين يتهمون المجموعة بأشياء مثل التخطيط للأزمة المالية لعام 2008 أو حتى التخطيط لقتل 80٪ من سكان العالم, كما يصفون أعضاء المجموعة بأنهم أشرار ويمتلكون سلطة غامضة.

ونقل الموقع عن البروفيسور أندرو كاكابادسي المؤلف المشارك في كتاب «الناس بيلدربيرغ» قوله: تملك المجموعة قوة حقيقية تتجاوز بكثير المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يجتمع في دافوس، فغياب الشفافية يجعل من السهل أن نفهم سبب قلق الناس بشأن التأثير المحتمل لهذه المجموعة.

وأكد كاكابادسي أن القضية في «بيلدربيرغ» هي تعزيز الإجماع على رأسمالية الاقتصاد الحر الغربي ومصالحه في جميع أنحاء العالم, مضيفاً: كل هذا يؤدي إلى فكرة الرغبة بالسيطرة على العالم، وهذا صحيح بشكل ما، فهناك مبادرة قوية للغاية لتشكيل حكومة عالمية واحدة تحت قالب رأسمالية الاقتصاد الحر الغربي.

يشار إلى أن الاجتماع الأول لمجموعة «بيلدربيرغ» عُقد عام 1954 بهدف تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا ومنع نشوب صراع دولي آخر بعد الحرب العالمية الثانية ولطالما كانت وسائلها سرية، إذ لا تتم دعوة الصحفيين لتغطية الحدث، ولا يتم إرسال تقارير صحفية بعد اختتام الاجتماعات وتحتفظ المنظمة بموقع أساسي فقط على شبكة الإنترنت بتصميم خفي.