المشهد اليمني الأول/

مرسي مات مات والخاشقجي كذلك مات مات وأنظمة وحكومات عربية وإسلامية إنتهت وكذلك حكام وجيوش وأحزاب حاكمة إنتهت وتتعددت الأسباب والموت واحد بمعاول الإخوان وحلفائهم وأسيادهم، وقبل كل جنازة تجد الإخوان وبكل الأسباب بالنحيب والعويل والقتل والتدمير من أجل مستقبل أفضل للدين والإخوان وقناة الجزيرة وامبراطوريات الإعلام الإخواني العالمي بإفتعال الأحداث والتمثيل والفبركات والنقل المباشر لجرائم بشار الأسد والمليشيات الحوثية التي تقتل الأطفال والنساء فقط، وبعد ذلك انقشع غبار معارك إخوان الإنجليز واليهود لا دول ولا أنظمة ولا حكومات ولا خدمات ولا حقوق ولا مستحقات ولا جيوش وطنية ولاقومية ولا حتى خلافة إخوانية مؤقتة على غرار خلافة الدواعش أو إمارة أبو العباس ولا ولا ولا بل شقاء وشتات للإخوان وفوضى خلاقة للشعوب من أجل خدمة المشروع اليهودي الصهيوني الغربي الأمريكي من خدمة مصانع أسلحة الغرب أكثر من الشرق والإخوان بالتشريد في الفنادق والشاليهات والمطاعم واللهم لاشماتة بالإستثمارات الإخوانية في جيبوتي واريتريا المسيحية الصهيونية.

ومع ذلك الإخوان لايزالون يصفقون وبحرارة الأرجل قبل الأيدي للمشروع اليهودي وسائرون بذلك حتى آخر نفس في السيجارة ثم القذف بهم للشارع والدوس بجزمات الإنجليز والأمريكان واليهود الصهاينة ذل وهوان وخسران في الدنيا قبل الآخرة.

بالأمس صرعونا بالخاشقجي والإعلام الإخواني العالمي وبالنخب الأمريكية والعالمية المواكبة لحدث الخاشقجي ومن العيار الثقيل الثقيل جداً نواب من مجلس الشيوخ وأعضاء من الكونجرس الأمريكي ضيوف على مدار الساعة في قناة إخوان الجزيرة، حتى ظن المخدوعين أن نهاية آل سعود قد دنت لامحالة، ليبدو ويتجلى الأمر سريعاً بأنها أوراق ضغط على آل سعود، إما وإما، فكان المال مقابل السلام.

واليوم مرسي مات مات والأسطوانة تتكرر وكأن الإخوان على موعد لشنق النظام المصري واستلام حكم مصر أم الدنيا، وسجلوها ستنتهي جريمة قتل مرسي نعم جريمة فهي جريمة على كل حال ستنتهي بإذعان مصر السيسي لشروط الصهيونية، وبفعل سندان ومطرقة الإخوان وسيذهب مرسي كما ذهب الخاشقجي أوراق إخوانية لتمرير مشاريع الصهيونية.

واللافت للنظر أن الإخوان في السابق كانوا يقتلون شعوبهم ويمزقون أوطانهم ويشتتون ويفرقون الأمة الإسلامية، أما الآن فالأمر يبدو مختلفاً قليلاً، ألا وهو قتل الإخوان أنفسهم بأنفسهم ولو عن طريق الحلفاء فالسعودية والإمارات وقطر وتركيا ومصر هم بالأخير حلفاء وتابعين لأمريكا واليهود الصهاينة، والإختلاف في من يقدم الخدمة وينال الرضى من أمريكا وإسرائيل، وليتنافس المتنافسون في قتل أنفسهم بأنفسهم ثم النيل من بعضهم البعض بالمجتمع الدولي، والمجتمع الدولي في خدمة بني صهيون وبذلك ربما سيأتي الدور على إخوان اليمن بذبح “علي محسن الأحمر” واتهام الإمارات وقتل الزنداني واتهام الحراك ونحر صعتر واتهام المجلس الإنتقالي وهلم جرا، وبشر القاتل بالقتل ولو بأيدي الحلفاء أو المجتمع الدولي، الإخوان إرهاب طال الزمن أو طال الزمن ولا ولن يعتبر الإخوان، إن الله لا يهدي القوم الظالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل أنعم العبسي