المشهد اليمني الأول/

أكد المكتب السياسي لأنصار الله الرفض القاطع لاجتماع المنامة التآمري على القضية الفلسطينية والساعي إلى التمهيد لصفقة ترامب الهادفة تصفية القضية الفلسطينية وتمكين العدو الصهيوني من استكمال الهيمنة والسيطرة.

وأشار المكتب السياسي في بيان له إلى أن مؤتمر المنامة وغيره من الإجتماعات التآمرية الداعية للتطبيع مع العدو الصهيوني قد أسقطت الأقنعة الزائفة عن وجوه الكثيرين وكشفت الحقائق أمام الشعوب العربية والإسلامية وفضحت مستوى السقوط والعمالة والخيانة لبعض الأنظمة العربية وفي مقدمتها النظام السعودي والإماراتي.

ولفت البيان إلى أن العدوان على الشعب اليمني منذ سنوات لا يمكن أن يؤثر في إيمانه بالقضية الفلسطينية ولا يمكن أن يتنازل عنها أو خذلانها ولا يمكن أن يقبل بأي مؤامرة تستهدفها .. مشيرا إلى أن العدوان على الشعب اليمني يأتي في مقدمة أهدافه الحقيقية أن هذا الشعب يحمل قضية فلسطين ويتبنى القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية.

وأوضح البيان أن دول تحالف العدوان على الشعب اليمني هي نفسها من تسعى للتطبيع مع العدو الصهيوني والترويج لصفقة ترامب وهي من ترتب وتحضر وتشارك اليوم في مؤتمر الخيانة في المنامة.

وأشاد المكتب السياسي لأنصار الله بالمشروع الذي أطلقه المجلس السياسي الأعلى بشأن فلسطين .. معتبرا المشروع يوحد الجهود العربية والإسلامية ويضمن توجيه البوصلة نحو تحرير فلسطين وطرد الكيان الصهيوني وإسقاط صفقة ترامب وكل المؤامرات الهادفة تصفية القضية الفلسطينية كما يعبر عن موقف الشعب اليمني وامتدادا أصيلا لهويته وتاريخه وتمسكه بثوابته وقيمه وقضاياه العربية والإسلامية الكبرى.

ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد والمسئول لمواجهة المؤامرات والمخططات الصهيونية والأمريكية ضد الأمة العربية والإسلامية بكافة الوسائل المشروعة وتجريم التآمر المخزي من قبل الأنظمة العربية العميلة المشاركة في تصفية وبيع القضية الفلسطينية.

كما دعا البيان إلى رفض هذه المؤتمرات والإجتماعات من خلال المظاهرات الشعبية والوقفات الاحتجاجية وكذا مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وغيرها من التحركات الشعبية الفاعلة للدفاع عن الدين والأرض والمقدسات والتأكيد على التمسك بالقضية الفلسطينية كقضية أولى ومركزية للأمة العربية والإسلامية.

وأكد البيان أن ذلك هو الخيار الأنسب والتوجه الأجدى للتخلص من الهيمنة والاحتلال والطريق الوحيد لنيل الحرية والكرامة.