المشهد اليمني الأول/

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن شعار الصرخة سيضل العنوان الثابت والمبدئي في مواجهة مشروع الهيمنة والاستكبار.

وقال السيد القائد في خطاب له بمناسبة الذكرى السنوية لشعار الصرخة في وجه الاستكبار إن المشروع القرآني والصرخة في وجه المستكبرين كانت انطلاقًا من وجود تهديد وخطر محقق على أمتنا الإسلامية وإن الصرخة انطلقت في مواجهة ذروة الهجمة الأمريكية على المنطقة.

وبيّن أن تحرك الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي واطلاقه لشعار الصرخة كان بضابط المسؤولية الإيمانية والهوية الإسلامية لإدراكه بأن هناك من سيروج للتبعية لأعداء الأمة والتآمر على أبنائها، راسماَ من خلاله منهجًا ورؤية شاملة للتصدي لخطر أعداء الأمة.

وقال إن أمتنا تعاني من وضع داخلي كارثي والظروف التي تعيشها تطمع أعداءها فيها، مشيرا الى أن هناك خطر كبير على الأمة وأن الوضع المأساوي للأمة يرى فيه العدو فرصة يحرص على استغلالها.

وأضاف “علينا مسؤولية إنسانية ودينية بحكم هويتنا الإسلامية أن نتحرك ونكفر بالطاغوت ولا نقبل لأحد بأن يستعبدنا”.

وأوضح السيد القائد أن التشريعات الإلهية تحفظ لنا استقلالنا وتبنينا كأمة قوية ذات منعة كاملة وتجعلنا أمة عزيزة، وأن موقف الصرخة منذ انطلاقه وإلى اليوم نمى وتعاظم وتجذر لأنه منطلق بالاستناد إلى الواقع والقرآن الكريم وكل الشواهد تؤكد أن هذا التوجه صائب وموقف حق.

غياب موقف الأمة يعني تمكين عدوها

وحذّر السيد من أن غياب موقف الأمة يعني تمكين عدوها من نفسها وهذا يخالف الحق والمسؤولية والفطرة الإنسانية، فالأمة إما أن تكون في حالة الموقف وإما اللاموقف والاستسلام والخضوع للعدو.

وقال إن الأمة تروضت على أن تتقبل التدخل في شؤونها السياسية وكأن الأمريكي والإسرائيلي معني بمشاكلها وقضاياها أكثر منها وإن بعض أبناء الأمة يتقبل تدخل الأمريكي في قضاياه ولا يتقبل أخاه المسلم وابن وطنه.

وأشار السيد الى أن الأمريكيين وظفوا هجمات 11 سبتمبر بأقصى ما يمكن للتحرك بالمخططات التدميرية تجاه أمتنا وأن مستوى الهجمة الأمريكية على الأمة لا بد في مواجهته من وجود مشروع نهضوي تعبوي شامل وواسع.

الهجمة علينا شاملة

وأوضح أن الهجمة علينا شاملة وتستهدفنا في كل شيء ونحن بحاجة لأن نقابل هذا المشروع المعادي بحالة استنهاض وتعبئة شاملة لكل أبناء الأمة.

وذكر أن العدو يسعى للتأثير والسيطرة على كل أبناء الأمة رجالًا ونساءً وأطفالًا على كل المستويات وأن العدو يتسلل من كل النوافذ والأبواب لاختراق كيان هذه الأمة والتأثير في وضعها الداخلي.

المشروع القرآني كان حلا لمواجهة الهجمة العدوانية الشاملة على الأمة

وشدد قائد الثورة على ضرورة وجود مشروع شامل يتجه لجميع أبناء الأمة، يحسس الجميع بالمسؤولية ويرفع مستوى الوعي لديهم، مؤكدا أن لا شيء يرقى إلى مستوى القرآن الكريم في تحقيق الرؤية المتكاملة الصحيحة في مواجهات هجمات أعداء الأمة.

وأوضح أن المشروع القرآني الذي تحرك به الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي يتضمن خطوات عملية في كل المجالات لتحصين ساحة الأمة من كل حالات الاختراق والاستهداف.

وقال “عندما نعود للقرآن نرى أنه يركز على واقع الأمة من الداخل في مواجهة الهجمات المعادية”

وأضاف “أعداء الأمة يسعون للسيطرة عليها عبر فرض حالة التبعية لهم والتأثير على أبنائها ليسيطروا على الإنسان بعد السيطرة على فكره”. 

أعدائنا يسعون لإختراقنا بشتى الطرق

وأوضح أن الأعداء يسعون لصناعة رأي أبناء الأمة وتحديد عداواته وهذا أخطر أسلوب شيطاني، مشيرا الى أن البعض من أبناء الأمة يسارع لتولي أعدائها ومناصرتهم والتطبيع معهم ومعاداة أحرار هذه الأمة.

وشدد على ضرورة وجود عمل يبني الأمة لتكون بمستوى مواجهة التحديات والأخطار وتحصين الأمة من الداخل، قائلا: نحن أمام عدو يركز على كل المجالات وبالتالي علينا الحضور في كل الميادين والمجالات.

وذكر السيد في خطابه أن العدو يسعى للتأثير حتى على أطفال الأمة عبر البرامج التلفزيونية ذات التأثيرات المعينة ويسعى لاستهداف المرأة المسلمة والشباب المسلم بكل طاقاته.

الخطر على الامة هو في التنصل عن المسؤولية

وأكد أن الخطر على الأمة اليوم هو في التنصل عن المسؤولية وتجاهل ما يخطط له الأعداء.

وأوضح أن هناك انقسام كبير في واقع الأمة بين معسكرين هما الولاء لأعدائها، وتبني الحرية والاستقلال الكرامة والتمسك بحقوق أبنائها وأن كل الأحداث حتى اليوم توضح للجميع أهمية التعامل الجاد وتحمل المسؤولية في مواجهة أعداء الأمة.

ورشة البحرين خطوة فاشلة من خطوات الخيانة الكبرى

وأكد السيد القائد ان ورشة البحرين خطوة فاشلة من خطوات الخيانة الكبرى لكنها أظهرت الحق جليا، لافتاً إلى أن التحالف مع أميركا واسرائيل غدر للأمة وتسعى السعودية والإمارات لتقديمه اتجاهاً صحيحاً.

كما أكد السيد أن الأنظمة السعودية والإماراتية والبحرينية لا تكتفي بوجودها في موقع الخيانة بل تحاول فرض الولاء لأعداء الأمة على الجميع، موضحا أن مشكلة السعودية و الإمارات مع أبناء شعبنا هي أنه اختار الموقف المبدئي في الاستقلال والتمسك بقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وبنظر السعودية و الإمارات المطلوب من الجميع الخنوع والخضوع والطاعة لأمريكا واسرائيل.

ولفت الى ان الأحداث كشفت أن رفع النظام السعودي لعنوان العروبة والطائفية في عدوانه على شعبنا هو تضليل وتبرير زائف ويهدف الى التغطية على خيانتها.

مصير الأمة الأنظمة الخائنة الخسران والندامة

واعتبر قائد الثورة ان مصير الأنظمة العربية الخائنة للأمة مصيرها الخسران والندامة ، مضيفا : لا الأمريكي يقدر ولا الإسرائيلي يقدر للأنظمة العربية الخائنة اتباعها لهم، وهم فقط أدوات رخيصة لا قيمة لها.. أعداء الأمة لا يقدرون أتباعهم في الأمة، ترامب نفسه يصفهم بالبقرة الحلوب ويحتقرهم ويستهزء بهم.

موقفنا ثابت ولن تلتبس علينا الحقيقة

واكد ان الموقف الذي نحن فيه يستحق منا أن نبذل الجهد لأننا في الموقف الصحيح بحسب الفطرة الانسانية في التمسك بالحقوق الثابتة…نحن كشعب يمني مسلم نتحرك في المسار التحرري ولن نبالي بالآخرين مهما وصفوا.

وقال: لسنا ممن تلتبس عليهم حقيقة علاقة الخونة مع أعداء الأمة ولا نتحرج من علاقتنا بأبناء أمتنا الثابتين على الموقف المبدئي في إيران وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين.

واكد السيد الحوثي وقفة اليمن المبدئية الإيمانية الثابتة مع الشعب الفلسطيني، مجددا رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي والتبعية لأمريكا.