المشهد اليمني الأول/

يستمر صراع النفوذ بين السعودية والامارات في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية في اليمن حيث لاتزال هذه المحافظات تشهد اعمال عنف وفوضى واغتيالات وتفجيرات طالت بعض المنشآت.

قيادات جنوبية أكدت أن الصراع الحاصل في محافظات شبوة والمهرة وسقطرى والمحافظات المحتلة ناتج عن خلاف سعودي اماراتي على تقاسم الثروات والانفراد بشؤون الحكم.

نحو مزيد من العنف والاقتتال والفوضى الامنية تمضي المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية الواقعة تحت سلطة تحالف العدوان السعودي والاماراتي بحسب ماتشير اليه الوقائع الميدانية.

محافظات شبوة والمهرة وسقطرى بالاضافة الى عدن كانت ولاتزال ساحات لصراع بين ادوات تحالف العدوان امتد مؤخرا ليشمل اعمال اغتيالات وتفجيرات طالت بعض المنشئات النفطية في محافظة شبوة، حيث يعزو جنوبيون هذه الاعمال بانها تاتي في اطار سياسة ينفذها التحالف للتمكن بشكل اكبر من احكام قبضته على هذه المحافظات.

واكد محافظ محافظة حضرموت، لقمان باراس، ان ” الخلافات التي تدور بين ادوات تحالف العدوان تقف ورائها دول العدوان، ويفترض بهم ان ينتبهوا لهذه التطورات ولهذه الفتنة طالما انهم استراتيجيا متفقون على الاحتلال ومتفقون على نهب الثروات واخذ المواني”.

ولايبدو ألا نهاية او توقف للعبث الذي تشهده هذه المحافظات في ظل استقدام كل طرف لتعزيزات عسكرية بهدف الانفراد في شؤون الحكم، فالامارات عازمة على جعل المقرات الحكومية تحت سلطتها في وقت لم تستبعد فيه بعض القيادات الجنوبية عن وجود خلافات كبيرة بين التحالف بشان تقاسم الثروات.

وقال رئيس المجلس الوطني الاعلى لمواجهة العدوان، مقابلة محمد الكندي، “انه من الطبيعي ان يكون مثل هذا الاختلاف ما بينهم الان في التحاصص وفي تقاسم الكعكة، ألا طبيعي ولا معقول ان يكونون متفقين في التقاسم والتحاصص فيما يحصل من نهب لثروات البلاد، فكل منهم يرغب في ان تكون له الحصة الاكبر”.

و مع كل مايحدث تقف حكومة الفار هادي عاجزة عن اتخاذ اي شيء يوقف معاناة ابناء الجنوب وعمدت مؤخرا الى تسليم ميناء نشطون الاستراتيجي في محافظة المهرة الى السعودية وذلك تحت ذريعة اعادة الاعمار قد تستغله السعودية في تحقيق مشروع مد الانبوب النفطي لها الذي لايزال يشهد رفض شعبي واسع وللتواجد السعودي والاماراتي بشكل عام في المحافظات المحتلة من خلال استمرار المسيرات والاحتجاجات المناهضة.