مقالات مشابهة

تناقض الاماراتيين حول انسحابهم من اليمن ومصادر مطلعة تنفي صحة إنسحاب الإمارات

المشهد اليمني الأول/

اعتبرت الامارات ان عملية سحب قواتها من اليمن بمثابة اعادة انتشار للقوات الاماراتية من اجل دعم المسار السياسي. وقالت ان العملية تهدف لإفساح المجال لقوات الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي لأخذ دورها والانتشار في هذه المناطق. فيما طالب رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي دولَ تحالفِ العدوان السعودي بالانسحاب من كافة الاراضي اليمنية.

لم تمض ساعات قليلة على اعلان الامارات عن سحب قواتها المتواجدة في اليمن، لتعود وتقول بان عملية الانسحاب ليست الا اعادة انتشار لهذه القوات. فمسؤول اماراتي اعتبر ان العملية تهدِفُ لإفساحِ المجال لقواتِ الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي لأخذِ دورِها والانتشار في هذه المناطق. مدعيا بان خطةً إعادةِ الانتشار تعطي دفعة أقوى للعمليةِ السياسية وإنجاحِها في اليمن حسَبَ تعبيرِه.

التصريحات هذه لم تتوافق مع تصريحات مسؤول اماراتي اخر، الذي قال ان بلاده خططت ونسقت مع السعودية منذ اكثر من عام لسحب قواتها. معتبرا بان الخطة جاءت بعد توقيع اتفاق ستوكهولم الذي تم التوصل إليه العام الماضي لتمهيد الطريق أمام محادثات لإنهاء الحرب.

الامارات اعتبرت انه من المنطقي إعادة الانتشار بعيدا عن مدينة الحديدة. مضيفة أن تحركات القوات في مناطق أخرى في اليمن يعتبر تكتيكي ويعتمد على احتياجاتها. فيما اكد مسؤولون إماراتيون في وقت سابق استمرار المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية.

الخطوة الاماراتية اعتبرها رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي بانه القرارَ المثالي الذي يجبُ اتخاذُه في هذا الوقت بالذات. مطالبا دولَ تحالفِ العدوان السعودي بالانسحاب من اليمن. واضافَ أنّ دولَ العدوان يَكفيها استخدامُ اليمن حقلاً لتجاربِ السلاحِ الأوروبي والأميركي طَوالَ خمسِ سنوات، وأثبتتْ للعالم بشاعةَ إجرامِها.

وعندما يتحدث الاماراتيون عن اعادة الانتشار بعيدا عن مدينة الحديدة يتبادر للاذهان مدى الخسائر التي منيت بها الامارات في هذه المدينة بالاضافة الى التظاهرات التي خرجت في عدة مناطق ضد التواجد الاماراتي وخصوصا في الجنوب اليمني. فيما يرى مراقبون بان التحالف السعودي بدأ بالانهيار بعد انسحاب عدة دول منه. وخصوصا ان الامارات هي من احد الدول التي كانت تدفع السعودية الى مواصلة الحرب في اليمن. فيما يرى اخرون بانه على الرغم من انسحاب الامارات ال ان مرتزقتها والميليشيات التي دربتها ودعمتها في اليمن سوف تشكل تهديدا للمستقبل في البلاد.

وكانت قد كشفت مصادر خاصة أن قوى العدوان تحشد سودانيين وأفارقه إلى معسكرات عدة بهدف تصعيد المعركة في الحديدة، تحشيد لا تنفيه التصريحات المسربة والتي يمكن اعتبارها خداعا إعلاميا تسعى إمارة أبو ظبي بترويجها إلى إعفاء نفسها من التبعات الأخلاقية والقانونية إزاء الفضائح والممارسات والانتهاكات للضباط الإماراتيين في السجون السرية في المحافظات الجنوبية، والهروب من تبعات الانفجار للوضع في المحافظات الجنوبية عقب ما شهدته من فوضى وصحوة ترجمتها مسيرات غاضبة تطالب برحيل تحالف العدوان.