مقالات مشابهة

قدرات اليمن المتصاعدة تجبر دول العدوان على الانسحاب.. الامارات مثالا

المشهد اليمني الأول/

على خلفية النجاحات الحاصلة لسلاح الجو المسير اليمني وانجازاته الأخيرة التي أربكت قوى العدوان، قال مسؤول إماراتي كبير، إن الإمارات تقوم بعملية سحب لقواتها في اليمن ضمن ما سماه خطة إعادة انتشار لأسباب إستراتيجية وتكتيكية، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكر المسؤول الذي لم يتم الكشف عن هويته أن “أبوظبي تعمل على الانتقال من إستراتيجية عسكرية إلى خطة تقوم على تحقيق السلام أوّلا”، وفق تعبيره.

ويعتبر المراقبون، أن التصريح الإماراتي الأخير يعد تراجعا واضحا لدولة الإمارات واعترافا ضمنيا بالفشل في الساحة اليمنية التي اصبحت مستنقعا يبتلع المزيد من قوى الإماراتية الغازية للبلاد خاصة مع تطور قدرات القوات اليمنية التكتيكية والنوعية يوما بعد يوم وتزويدها بطائرات مسيرة وصواريخ محلية الصنع التي أصبحت تربك السعودية وحليفتها الإماراتية خوفا عن مرافقهما الحيوية والمناطق الحساسة.

فيما يرى مراقبون أن الحديث المتكرر وبهذا الشكل للإمارات يشير إما لتصعيد كبير تريد الإمارات التضليل قبل أن تبدأ هجومها، وإما بهدف تهيئة الرأي العام العالمي والإقليمي والمحلي على وجه الخصوص على تقبل الهزيمة القاسية في اليمن.

في هذا السياق، وفي أول رد فعل يمني رسمي، دعا عضو المجلس السياسي اليمني الأعلى “محمد علي الحوثي”، دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، إلى إعلان الانسحاب من اليمن في هذا الوقت بالذات.

وقال الحوثي في تغريدة: ”‏ندعو دول العدوان لإعلان الإنسحاب من اليمن فالجمهورية اليمنية ترفض العدوان والحصار والحظر الجوي.”

وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى، أن الانسحاب من اليمن هو القرار المثالي الذي يجب اتخاذه في هذا الوقت بالذات.

وأضاف الحوثي: ”يكفي دول العدوان استخدامها لليمن حقل تجارب للسلاح الأوروبي والأمريكي طوال خمس سنوات أثبتت للعالم بشاعة إجرامهم.”

من جهته، أوضح رئيس حكومة الإنقاذ الوطني عبد العزيز بن حبتور، أن معرض الرئيس الشهيد الصماد لصناعات العسكرية اليمنية ليس غرضه المباهاة، بل تأكيدا على سعينا لمنع أي تمادي على اليمن.

وأضاف بن حبتور: “بدأنا تأسيس توازن الردع مع قوى العدوان”. وأشار إلى أن السعودية تمتلك أكبر ترسانة عسكرية لكن المفتاح بيد المصنعين في الغرب، فيما يمتلك اليمن أسلحته الخاصة.

تطورات الأوضاع الميدانية في اليمن تشير الى أن الجيش واللجان الشعبية يسيرون في طريق سيؤدي في نهاية المطاف الى انتصار اليمنيين على قوى الغزو والعدوان رغم تسليح هذه القوى بأحدث الاسلحة الأميركية والبريطانية التي تستخدم لقتل الشعب اليمني، لأن القدرات اليمنية في تصنيع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة تعتمد على الخبرات والكفاءات المحلية في التصدي للعدوان الى جانب إرادة الصمود التي يمتلكها الشعب اليمني وأثبتت جدارتها في الميدان.

وكان قد أزاح المشير المشاط في المعرض الستار عن الأسلحة اليمنية الجديدة وهي صاروخ قدس 1 المجنح وطائرة صماد 3 المسيرة وطائرة صماد 1 المسيرة الاستطلاعية وطائرة قاصف 2k المسيرة، وأكد المشاط أن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالمفاجئات وأن الأسلحة الجديدة ستحدث فارقا في موازين القوى مع العدوان وستتغير معها كل المعطيات لصالح القوات اليمنية باعتبار هذه الأسلحة الجديدة أسلحة ردع فاعل ومؤثر.