المشهد اليمني الأول/

تناقلت وسائل الإعلام الإماراتية قصيدة جديدة لحاكم دبي  محمد بن راشد آل نهيان، تحت عنوان “كنوز” والتي تعد أول أشعاره بعد قصيدته الأخيرة التي هجا فيها الأميرة هيا بنت الحسين واتهمها في شرفها عقب هروبها وابنيها لبريطانيا ومقاضاته أمام المحاكم هناك.
وفي قصيدة الجديدة “كنوز” ، يتطرق بن راشد إلى الصعوبات التي يعانيها وصعوبة الأيام، وعن الأشجار واصفرار أوراقها وكيف الزمان يزيحها وانتقاء الأخيار من الأصحاب.
“كنوز”… قصيدة جديدة للشيخ #محمد_بن_راشد https://t.co/rYybFrFWhO pic.twitter.com/6kwUgPHG1z
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) July 18, 2019
كما تحدث فيها عن نجله ولي عهد دبي حمدا، بحسب ما جاء في صحيفة “الإمارات اليوم” المحلية.
وقصدة “كنوز” هي الأولى بعد قصيدة “عشتي ومتي”، التي نسبت له قبل الإعلان عن هروب الأميرة هيا، والمنشورة في 22 يونيو الماضي، وتحدث فيها علناً وبشكل غير مسبوق عن “خيانة، اعتداء، ألاعيب، كذب، إهانة، براهين وإدانة”، لشخص لم يسمه بالاسم.
ورجحت العديد من وسائل الإعلام وحتى منظمات حقوقية، أنها هجاء موجه بشكل مباشر ضد زوجته الهاربة هيا، وتشير إلى وجود أزمة حقيقية في العلاقة بين الزوجين.
والتفاصيل الخاصة بالموضوع لا زال يحيط بها الغموض، لكن من المتوقع أن يزيل هذا الغموض قريباً بعد نظر القضية المُشار إليها أمام المحكمة البريطانية، والتي قد تفصح عن فضيحة كبرى تخص اثنين من أكثر العائلات الملكية شهرة في المنطقة.
وبوادر الفضيحة قد بدأت بالفعل في القصيدة التي نشرها حاكم دبي على حساب أحد المقربين منه على وسائل التواصل الاجتماعي في 22 يونيو الماضي، والتي حملت عنوان “عشتي ومتي” وتتهم إحدى النساء بالخيانة والكذب.
ومن خلال التفحص في أبيات القصيدة يمكن الاستنتاج أن “راوي القصيدة” كتبها كملاذ أخير، بعد أن اكتشف “اللعبة” التي كانت زوجته وشخص ثالث أبرز أطرافها، مشيراً إلى أن عنان “حصان” تلك المرأة قد فلت بسبب أكاذيبها والتجاوزات الشخصية التي قامت بها، والتي أدت إلى قتل العلاقة الزوجية بينهما.
ومن المعروف عن الشيخ محمد وزوجته الأميرة هيا شغفهم الكبير برياضة الفروسية، لذلك فإن استخدام استعارة “عنان الحصان” له دلالة إلا أن معناها لا زال غامضاً، ومع ذلك أكد الشيخ محمد في قصيدته أن لديه دليل واضح يدين الأميرة، التي قال انها تشوه اسمها وليس اسمه.
وهناك أسباب منطقية تشككك في صحة الاتهامات الأخلاقية الموجهة للأميرة هيا، فهي ليست أول من يفر من الشيخ محمد بن راشد، ففي فبراير/شباط 2018، حاولت الشيخة لطيفة -إحدى بنات الشيخ محمد من زوجته الجزائرية- الفرار من قصر أبيها، إلا أنه تم العثور عليها وإعادتها قسراً إلى الإمارات بعد القبض عليها وهي على متن أحد اليخوت في المحيط الهندي.
وتعد الأميرة الأخت غير الشقيقة لملك الأردن عبد الله الثاني، الوجه الأبرز والمعروف من بين زوجات حاكم دبي الست. حيث كانت تظهر إلى جانب زوجها في المناسبات الإقليمية والدولية وترحب بالزوار الكبار وتلقي الخطابات وهو أمر غير عادي لزوجة حاكم دولة خليجية.
لكنها برزت في الآونة الأخيرة لسبب مختلف، فقد أصبحت جزءاً من موجة متزايدة في العالم العربي: “نساء يهربن من بيوتهن بحثاً عن ملجأ في مكان آخر”. فالأميرة هيا هي المرأة الثالثة التي يعتقد أنها هربت من دبي مع ولديها الشيخ زايد، (7 أعوام) والشيخة جليلة، (11 عاماً).
والقصيدة المُشار إليها تسببت في انتشار الشائعات في جميع أنحاء المنطقة حول الأسباب الحقيقة وراء اختفاء الأميرة هيا، مع خروج بعض الأصوات التي تقول أنها قامت بارتكاب “الزنا” وخيانة زوجها، إلا أن أحد الأشخاص المقربين من الشيخة اللطيفة أكد أن رحيل الأميرة هيا كان سببه الرئيسي رغبتها في حماية أطفالها من عنف والدهم، ونقلاً عن ” تينا يوهانين”، صديقة فنلدنية للطيفة، وظهرت معها في صورة شخصية أثناء قيام لطيفة بالفرار، فإن لطيفة “فتحت عين هيا على حقائق مروعة دفعتها للفرار للحصول على مستقبل أفضل لها ولأطفالها، كي لا يرغموا على الزواج من شخص لا يريدونه أم يحبسوا في حال عصوا الأوامر”.