مقالات مشابهة

تصعيد الساحل الغربي قادم.. وثائق جديدة تفضح نقل الإمارات مئات المرتزقة الأفارقة إلى اليمن عبر السودان

المشهد اليمني الأول/

نشر موقع “الجزيرة نت” وثائق ومعلومات خاصة تكشف استخدام الإمارات للأجواء السودانية في نقل مئات المرتزقة جندهم محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان من القبائل العربية بدارفور وبعض الدول الأفريقية المجاورة، إلى اليمن عبر إريتريا.

وتكشف إحدى الوثائق -الموجهة من سفارة الإمارات إلى السلطات السودانية- عن أن أبو ظبي طلبت الحصول على تصريح دبلوماسي لطائرتين إماراتيتين من نوع (C130+G17) للعبور والهبوط بمطار الجنينة غربي السودان ستعملان على نقل “ركاب” وصفتهم الرسالة بالقوة السودانية إلى عصب في إرتيريا، وطلبت شهرا لإنجاز المهمة يبدأ من تاريخ 1 يونيو الماضي إلى 30 من الشهر ذاته.

وفي رسالة أخرى طلبت تلك السفارة من السلطات المعنية الحصول على تصريح دبلوماسي لطائرتين من نوع (C17) تابعتين للإمارات للعبور والهبوط بمطار الخرطوم، خلال عبورها لنقل “ركاب وحمولات متفرقة” من الخرطوم إلى خروبة في ليبيا. وطلبت السفارة مهلة 24 ساعة لإنجاز هذه المهمة.

وتكشف المصادر عن أن حميدتي قام خلال الأيام الماضية -عبر وحدة خاصة من قوات الدعم السريع- بتجنيد حوالي 450 شخصا لصالح الجيش الإماراتي من القبائل العربية بدارفور والتي لها تداخل مع دولتي تشاد والنيجر، جرى اختيارهم وفق صفات وسمات محددة بحيث يكونوا من أصحاب البشرة الفاتحة ويتحدثون العربية.

ووفقا للمصادر ذاتها، فإنه تم تجميع تلك العناصر داخل السودان، ثم ترحيلهم بعد ذلك بطائرات خاصة من الجنينة لتلقي التدريب العسكري بواسطة شركة بلاك ووتر الأمريكية، وتخطط أبو ظبي لمنحهم الجنسية ودمجهم في الجيش الإماراتي بهدف “الاستفادة منهم في المهام القتالية في الخارج خاصة اليمن”.

وتؤكد تلك المصادر أن العدد المقترح الآن للتجنيد من هذه القبائل العربية لصالح الجيش الإماراتي هو ثلاثة آلاف مقاتل، على أن يخضعوا لتدريب عسكري في جيبوتي. كما تفيد بأنهم يخضعون أيضا لدورات خاصة بتدريس عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي والخليجي بغرض دمجهم في المجتمع والجيش الإماراتي.

وقالت المصادر نفسها إن حميدتي نقل عن الفريق طه عثمان (المدير السابق لمكاتب الرئيس المعزول عمر البشير ثم مستشار الشؤون الأفريقية بالخارجية السعودية) قوله إن الإمارات قامت بإعداد إستراتيجية مستقبلية وخصصت مبالغ ضخمة لتطوير مقدرات جيش الإمارات وزيادة أعداده استجابة لمتطلبات الصراع في المنطقة، خاصة ما يتعلق بتداعيات الحرب في اليمن والتصعيد مع إيران.

وتستخدم الإمارات سلاح المرتزقة من عدة جنسيات كسيف مسلط على رقاب الشعوب لتنفيذ مؤامراتها الخارجية كسبا لأطماعها في تحقيق النفوذ المشبوه وتعزيز وهم كسب القوة. ولسنوات عملت الإمارات على تعزيز جيشها بمرتزقة لتصبح تملك جيشا من المرتزقة يحارب في عدة جبهات خارج حدودها.