المشهد اليمني الأول|

كشف وزير في حكومة الفار هادي عن حقيقة الخلاف السعودي الإماراتي في عدن، وكذلك أسباب تحليق الطائرات الحربية بكثافة في سماء عدن ، بالتزامن مع محاولة قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات اقتحام قصر المعاشيق الرئاسي عقب تشييع عدد من جنود تلك القوات، قتلوا في هجوم للحوثيين مؤخرا.
وقال الوزير، للجزيرة نت، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن الطيران الحربي الذي قام بالتحليق حتى وقت متأخر من الليلة الماضية كان سعوديا وليس إماراتيا، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام.
وحول أهداف ذلك التحليق المكثف للطيران قال وزير الفار  إنه كان يهدف إلى مراقبة تحركات القوات التابعة للإمارات باتجاه القصر الرئاسي الذي تتخذ منه الحكومة الشرعية مقرا لها.
ولفت الوزير إلى أن الطيران السعودي قام بإلقاء القنابل الضوئية خلال ساعات الليل في محيط قصر المعاشيق الرئاسي الذي توجد به قوات الحماية الرئاسية الحكومية من أجل كشف أي تحركات مشبوهة للقوات التابعة للإمارات.
وعن طبيعة التدخل العدو الإماراتي في أحداث عدن الأخيرة ومحاولة الانقلاب مجددا على  حكومة الفار هادي كما بدا واضحا من خلال إعلان نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك المقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والذي توعد بطرد الحكومة والسيطرة على القصر الرئاسي، أفاد الوزير  بأن الإمارات هي من تقف خلف تلك الترتيبات بشكل غير مباشر.
وأضاف “الإمارات كانت تريد قلب الأوضاع في عدن من خلال استخدام أدواتها وقواتها في المدينة، ولكنها عندما أدركت صعوبة تنفيذ ذلك، وأدركت أيضا حقيقة الموقف السعودي الرافض لتصرفاتها في عدن والضغوط التي وصلتها من الرياض أمس الأربعاء، حاولت الدعوة للتهدئة والحوار في عدن على لسان وزيرها للشؤون الخارجية أنور قرقاش”.
وأكد أن الإمارات بعد حديثها عن الانسحاب من اليمن، أصبحت تستخدم قواتها ومليشياتها التي شُكلت في الجنوب لضرب الحكومة الشرعية كما يقول.
ولفت إلى أن أبو ظبي لا تزال ضمن عملية التحالف ولم تعلن خروجها حتى الآن وهو ما يعني أنها لا تزال ملتزمة مع السعودية بكثير من الاشياء فيما يتعلق باليمن، ولكن هناك خلاف عميق بينها وبين السعودية خصوصا فيما يتعلق بقضية الجنوب والقوات التي تدعمها في عدن.
وأكدت مصادر  للجزيرة أن الإمارات هي من تكفلت بالدعم الكامل للمجلس الانتقالي خلال اليومين الماضيين، حتى أنها قامت بإرسال التغذية من معسكرها في عدن إلى أنصار الانتقالي الذين تجمعوا في ساحة العروض، كما عقدت قيادات الانتقالي اجتماعاتها في معسكر الإمارات الذي خرجت منه بعدها أسلحة ودوريات عسكرية إماراتية استعدادا للمواجهات.