المشهد اليمني الأول|

كشف تحقيق أممي عن وجود شظايا لنظام صاروخي بريطاني موجّه بالليزر حيث تم العثور عليها في موقع لغارة جوية في اليمن في خرق واضح للقانون الإنساني الدولي.

ووفقا لموقع يورونيوز، ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن هذه النتائج كُشف عنها في يناير من عام 2018 بعد انتهاء التحقيق الدولي، إلا أنه لم يتم الانتباه لها على نطاق واسع، بحسب الغارديان.

وبحسب الصحيفة فإن لجنة التحقيق وجدت وحدة توجيه لقنبلة شديدة الانفجار، مطبوعٌ عليها اسم مصنع أسلحة يقع في برايتون EDO MBM Technology Ltd، ومملوك لشركة الأسلحة الأمريكية إل3 هاريس، في أحد المواقع التي استهدفتها الغارات في صنعاء، حيث تم إلقاء أربعة قنابل بعيد منتصف ليلة الثالث عشر من سبتمبر من عام 2016.

كما تم العثور على أجزاء صواريخ ينتجها المصنع البريطاني نفسه، في موقع غارة ثانية تلت الأولى بعد تسعة أيام، في موقع يضم مصنع مضخات مياه وأنابيب.

وقد أتت هذه الهجمات بعد شهر واحد فقط من تصريح وزير الخارجية البريطاني آنذاك بوريس جونسون أنه راض عن تصدير أنظمة السلاح إلى السعودية لاستخدامها في اليمن.

ورخصت بريطانيا صادرات عسكرية للسعودية بقيمة تبلغ على الأقل 4,7 مليار جنيه استرليني منذ انخراط المملكة بالحرب في اليمن لتظهر وثائق الأمم المتحدة أن التكنولوجيا البريطانية استخدُمت في العدوان على اليمن.

وفي يونيو من عام 2019 أعلنت محكمة الاستئناف في لندن عدم قانونية تصدير الأسلحة إلى السعودية، حيث فشل الوزراء بتقديم تقييم مناسب لتأثير القصف على المدنيين.

الصورة:  من غارات للعدوان على مصنع في صنعاء