مقالات مشابهة

مذبحة العدوان بحق الأسرى المرتزقة في ذمار.. أكثر من 185 قتيل وجريح ومطالبات بتشكيل لجان تحقيق دولية ودعوات للمرتزقة للإعتبار

المشهد اليمني الأول/

أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان مقتل وجرح 185 أسيراً بغارات لطيران العدوان الأمريكي السعودي على سجن الأسرى في محافظة ذمار. وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن معظم الإصابات خطيرة.

ودعا وزير الصحة والسكان الدكتور طه المتوكل اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى النزول إلى مكان الاستهداف لتقديم المساعدة للضحايا والتواصل مع الأمم المتحدة للضغط على قيادة التحالف لضمان سلامة المسعفين كون طائراته لاتزال تحلق في سماء المنطقة وتستهدف المسعفين.

الوزارة تلقت وعوداً من الصليب الأحمر

دعا متحدث وزارة الصحة الدكتور يوسف الحاضري المنظمات العاملة في الجانب الإنساني الى اتخاذ موقف من هذه الجريمة البشعة.. موضحا أن الوزارة تلقت وعودا من الصليب الأحمر بالنزول الى موقع الجريمة واصدار بيان وتقديم المساعدة الطبية.

من جانبه عبر الصليب الأحمر الدولي عن قلقه من المعلومات الواردة عن قصف سجن في ذمـار باليمن، مؤكداً أن السجن كان يتفقده بشكل دوري.

الصليب الأحمر يرفض التعاون

أكد اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى رفض الصليب الأحمر الدولي استلام جثث الضحايا الذين قتلوا في إستهداف سجن الأسرى وحفظها وتسليمها لأسرهم.

ودعا المرتضى كل الأسر التي كان لها أسير او معتقل في السجن المستهدف الى الحضور الى مستشفى ذمار للتعرف على جثة ولدهم وإستلامها، سواءً كانوا في المناطق الخاضعة لسلطة المجلس السياسي الأعلى او كانوا في المناطق المحتلة. وأضاف: “للمتابعة يتم التواصل على الرقم التالي 733776388 “

اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى العدو يهدف لإفشال صفقة تبادل

أكدت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، أن السجن معروف لدى العدو ولدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث قامت بزيارته عدة مرات. مضيفةً بالقول أن ”نصف من كانوا في السجن المستهدف من الأسرى كانوا على وشك الخروج في صفقة تبادل أسرى بجهود محلية”.. مبينةً أن الأسرى المستهدفين كانوا يقاتلون في جبهات شبوة وتعز والضالع وجبهات الحدود وغيرها.

ولفت رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى إلى أن تعمد العدو استهداف مبنى الأسرى هدفه إفشال جهود لجان محلية كانت على وشك إنجاز صفقة تبادل للأسرى.

الشامي: إستهداف العدوان للأسرى يأتي في إطار الصراع الدائر بين الإمارات والسعودية

استنكر ناطق الحكومة اليمني “ضيف الله الشامي” الجريمة، لافتاً إلى أن الأسرى الذين استهدفهم العدوان اليوم هم ضمن كشوفات تبادل الأسرى في إطار اتفاق السويد.

وأعتبر الشامي أن استهداف طيران العدوان للأسرى يأتي في إطار الصراع الحاصل بين دولتي العدوان السعودية والإمارات من خلال استهداف كل منهما لمليشيات الأخرى.

ملتقى الكتاب: الجريمة لن تسقط بالتقادم

أكد ملتقى الكتاب اليمنيين أن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب، ولن تسقط بالتقادم محملاً تحالف العدوان والمجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية ماسيترتب عليه من ردود مشروعة تكفلها قوانين الأرض وشرائع السماء.

واعتبر ملتقى الكتاب إن تكرار ارتكاب هذه الجرائم وتبجح المجرمين باقترافها يؤكد ضرورة تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في مئات المجازر المرتكبة وتقديم الجناة للعدالة، ويشير إلى مدى تماهي المجتمع الدولي مع ما يرتكب في بلادنا من جرائم أخلاقية لن تغفرها الأجيال.

ودعا الملتقى كافة المرتزقة والمغرر بهم إلى الاعتبار وتدارك المرحلة بعد انكشاف العدوان وسقوط أقنعته وانتهائها باستهدافهم بشكل مباشر ومعلن بكل وحشية وامتهان، وسرعة الاستفادة من قرار العفو العام والعودة إلى أحضان الوطن.

مطالبات بتشكيل لجنة تحقيق

واعتبر مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية والتكتل المدني للتنمية والحريات، والذي يضم كلاً من “منظمة أصوات حرة للإعلام، منظمة مناصرون للحقوق والحريات، مؤسسة يمانيات للطفل والمرأة” إعتبروا الجريمة جريمة حرب، وطالبوا بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه دول التحالف من جرائم بحق المدنيين الأبرياء.

منظمة العفو الدولية: يجب إجراء تحقيق في الهجوم

أكدت منظمة العفو الدولية في بيان لها تعليقا على الجريمة أن مركز الاحتجاز المستهدف في ذمار يتواجد فيه 170 معتقلاً، والغارة أسفرت عن مقتل معظمهم، وأشارات إلى ضرورة إجراء تحقيق في الهجوم على مركز الاحتجاز في ذمار وبشكل مستقل.