مقالات مشابهة

فريق الخبراء الاممي: واشنطن وباريس ولندن متورطون بجرائم حرب في اليمن

المشهد اليمني الأول/

أصدر محققو الأمم المتحدة تقريرهم الجديد عن الانتهاكات في اليمن أكدوا فيه أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ربما شاركت في جرائم حرب باليمن من خلال تقديم العتاد والمعلومات والدعم اللوجيستي لتحالف العدوان بقيادة السعودية. ووضع المحققون قائمة سرية بأسماء شخصيات يشتبه بارتكابها جرائم حرب استناداً لأحدث تقاريرهم في الانتهاكات التي حدثت خلال العدوان المستمر على اليمن منذ نحو خمس سنوات.

مرة أخرى تدق الأمم المتحدة ناقوس الخطر لما يواجهه اليمن من مجازر ودمار بفعل العدوان المدعوم غربيا، ربما لن تكون آخره صور الأشلاء المقطعة بفعل العدوان الجوي على سجن في ذمار.

وفي جنيف عقدت لجنة المحققين الأمميين مؤتمراً صحفياً أشارت فيه مباشرة لتورط الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في جرائم الحرب باليمن من خلال العتاد والمعلومات والدعم اللوجستي الذي تقدمه تلك الدول للسعودية.

وصرح رئيس فريق التحقيق الأممي كمال الجندوبي قائلاً: “أوصى فريق خبراء الدول الثلاثة بحظر التصريح بنقل وتقديم الأسلحة.. لأن هذه الاسلحة تسهل انتهاك القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.”

وقال الفريق الأممي إن حكومات اليمن والإمارات والسعودية مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان، في حين أن فرنسا وبريطانيا تنقلان الأسلحة مع علمهما بأنها ستستخدم لارتكاب جرائم حرب.

كما أشاروا إلى انتهاكات ارتكبتها جميع الأطراف، بما في ذلك أعمال القتل التعسفي والتعذيب وتجنيد أطفال والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي.

وقال الجندوبي في البيان: “هذا الإفلات المستشري من العقاب – للانتهاكات والتجاوزات – لا يمكن الاستمرار في التسامح معه”. وأضاف: “يجب تمكين التحقيقات النزيهة والمستقلة لمحاسبة أولئك الذين لا يحترمون حقوق الشعب اليمني”.

ويأتي التقرير الأممي بعد المجزرة البشعة التي ارتكبها العدوان بحق سجن في ذمار كان يحوي العشرات من مرتزقة السعودية كانوا على وشك الخروج عبر صفقة تبادل تنفيذا لاتفاق السويد.

مجزرة، بحسب الواشنطن بوست، أعادت إلى الواجهة مطالب نواب جمهوريين وديمقراطيين، تقضي بإنهاء الحرب التي تقودها السعودية في اليمن. وتقول الصحيفة إن التحرك يهدف إلى حظر الدعم اللوجستي الأميركي للسعودية والإمارات من خلال تعديل مشروع قانون سياسة الدفاع السنوي.

ومع تلك التطورات تعود إلى الواجهة أيضاً مسألة التسليح الغربي للسعودية.. فقد كشف موقع بريت الفرنسي غياب مقومات الحياة في اليمن والكلفة الإنسانية الباهظة للعدوان المستمر.. كما كشف الموقع تورط باريس في تلك المأساة الإنسانية.

موقع بريت اعتمد على شهادات ووثيقة رسمية سرية سربها موقع ديسكلوز المختص في الصحافة الاستقصائية، ترجح استخدام الرياض للسلاح الفرنسي منذ أربع سنوات.