المشهد اليمني الأول/

أكد وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” أن الجمهورية الإسلامية على استعداد للحوار مع السعودية مباشرة أو من خلال وسطاء.

وفي مقابلة أجراها معه مراسل قناة “تي ار تي” التركية، قال ظريف: إن شراء الأسلحة لا يجلب الأمن، واذا أرادت السعودية تحقيق الأمن فمن الأفضل لها إنهاء حرب اليمن، وان تبدأ علاقات حسنة مع دول الجوار وان لا تثق بالولايات المتحدة، فحتى الأمريكان كتبوا على عملتهم، نحن نثق بالله، اذا ينبغي على السعودية ان تعتمد على نفسها وتثق بجيرانها ، وأن تتوكل على الله.

وحول احتمال إجراء حوار بين إيران والسعودية، قال ظريف: لقد كنا دائماً على استعداد للحوار مع السعودية حول جميع القضايا، فالسعودية هي جارتنا، وسنكون دوما جنبا إلى جنب في هذه المنطقة إلى الأبد، لذلك ليس لدينا خيار سوى التحدث مع بعضنا البعض، نحن على استعداد للحوار مع السعودية مباشرة أو من خلال وسطاء.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: لم نرفض أبداً أي وسطاء لهذا الغرض، بمن فيهم رئيس الوزراء الباكستاني الذي جاء إلى إيران ورحبنا به، ووزير الخارجية الاندونيسي الذي جاء إلى إيران في نفس الوقت، لقد رحبنا دائما بالوساطة، لقد كنا دائما على استعداد لإجراء محادثات مباشرة مع جارتنا السعودية.

وتابع قائلا: ان رئيس الجمهورية “حسن روحاني” قدم في الاجتماع الاخير للجمعية العامة للأمم المتحدة، مبادرة لهذا الغرض، دعا فيها جميع الدول الثمانية في الخليج الفارسي إلى تظافر الجهود لإحلال السلام في المنطقة من خلال الحوار، وأطلق على هذه المباردة اسم مبادرة “الأمل” HOPE وهي اختصار لعبارة مبادرة هرمز للسلام (باللغة الانجليزية)، ونأمل أن تمضي هذه المبادرة إلى الأمام ويمكننا مناقشتها وتعزيزها مع جيراننا.