المشهد اليمني الأول/

في أربعينية اللواء الشهيد أمين الحميري، أطلق عضو مجلس الشورى الشيخ علي القرشي، المبادرة الثالثة من طرف أنصار الله لفتح المنفذ الغربي لمدينة تعز (خط غراب – المطار القديم إلى مدينة تعز) في مبادرة إنسانية جديدة يهدف من خلالها أنصار الله إلى رفع المعاناة عن أبناء المدينة والسماح للمواطنين بالدخول والخروج من وإلى المدينة بكل أمن واطمئنان على حياتهم وممتلكاتهم بعد أن يتعهد الطرفان بفتح المنفذ ومنع أعمال القتال فيه.

الأربعاء الماضي، كانت شرعب تحيي تأبين واحد من كبار مهندسي عملية “نصر من الله” التي أذاقت العدوان السعودي ومرتزقته خزي الدنيا والآخرة، اللواء أمين الحميري، والتي أظهرت كم أن للوطن رجالاً لا يقهرون ولا يقهر بوجودهم الوطن. وكان حفل التأبين بمرور 40 يوما على استشهاد البطل اللواء أمين الحميري بحضور قيادات عالية المستوى من أنصار الله. الشيخ على القرشي أطلق مبادرة فتح منفذ آمن للمواطنين بتعز أطلق عليها اسم الشهيد الحميري ومن خلالها ألقت قيادة أنصار الله بالكرة في ملعب الطرف الآخر “طرف مرتزقة العدوان”، واشترط القرشي تقديم المرتزقة الذين وصفهم بالطرف الآخر ضماناً بعدم القتال في الخط الذي يمر منه المواطنون من أجل الحفاظ على سلامتهم ويضمن تنقلاتهم بأمان.

القرشي قال في معرض مبادرته إنه لا يثق بأحد سوى الشيخ مارش عبد الجليل الفهيدي لتبني المبادرة في الطرف الآخر كونه من العقلاء الذين يعول عليهم بالحوار وتقديم المبادرات والحلول.

وكان الوفد الوطني قد أطلق مبادرة في بداية العدوان لفتح منفذ الحوبان، بوساطات قبلية، لكن بعد التوقيع عليها أعلن المرتزقة رفضهم لها، كما وقعت مبادرة مشابهة بوساطة قبلية وأعلنت كتائب المرتزق “أبو العباس” رفضها.

موقف غير مسؤول

الشيخ القرشي بعد بث قناة المسيرة للمبادرة قال إن “قيادتي لم تخذلني بل عززت ثقتي بها فهل ستبث قناة سهيل ويمن شباب خطاباً للشيخ مارش عبد الجليل يعلن ترحيبه بالمبادرة”.

ويبدو أن رد المرتزقة تجاه أي مبادرة مبرمج مسبقا على الرفض، ففتح أي باب من وإلى المدينة من شأنه أن يوقف باب التسول المفتوح لدى المرتزقة باسم تعز وأبنائها، حيث إن ناشطي مرتزقة حزب الإصلاح خرجوا وفق توجه مرسوم سلفا لرفض المبادرة وكيل الاتهامات للقرشي وكل من وقف مؤيدا لمبادرته بالخيانة لتعز وأبنائها، ومؤكدين أن المبادرة لا تعنيهم من قريب ولا من بعيد.

وأكـــد ناشطـــون في وســائل التواصل الاجتماعي بمختلف توجهاتهم أن المعارضة الإخوانية الشرسة للمبادرة تكشف بجلاء أن إخوان تعز ضحوا بمدينتهم ومواطنيها من أجل خاطر عيون المرتزقين حميد الأحمر وعلي محسن الأحمر، وأنهم يسترزقون علانية وبالخفاء من استمرار إغلاق منافذ تعز لتحقيق مصالحهم الشخصية على مصالح شعب بأكمله.

وكان الطرف الوطني قد تقدم في عام 2017 بمبادرة إنسانية من طرف واحد وقام بفتح منفذ صالة بمدينة تعز، وذلك بتوجيه قيادة المجلس السياسي الأعلى ممثلة برئيسه الشهيد الرئيس صالح الصماد وذلك بهدف تخفيف الأعباء وتهوين المشاق ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين في كافة أنحاء الوطن الصامد في وجه العدوان، وبعد شكاوى الكثير من المواطنين ممن أرهقهم طول المسافات من وإلى مدينة تعز. إلا أن المرتزقة لم يحترموا المبادرة وقاموا بمهاجمة مواقع الجيش واللجان في المنفذ معرضين حياة المواطنين المارين من المنفذ للخطر.