المشهد اليمني الأول/

الإمارات تدعم التطرف… في الرابع من شهر أكتوبر الجاري، قال موقع ميديا بار الفرنسي في تقرير له إن الإمارات أنقذت حزباً فرنسياً متطرفاً يُدعى حزب التجمع الوطني الفرنسي من الإفلاس، وذلك بعد أن قدمت له الدولة “العربية” قرضاً كبيراً خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2017.

الإمارات تدعم التطرف… وقال الموقع المذكور في تقريره إن حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف حصل على 8 مليون يورو مقدَّمة من رجل أعمال فرنسي يدعى لوران فوشر يتخذ من القارة الإفريقية مركزاً له، وأن المبلغ حُوِّل عبر بنك موجود في الإمارات العربية المتحدة.

وأشار الموقع الفرنسي إلى أنه لم يتم تحديد مصدر الأموال بشكل واضح، لكنه أضاف أن الأموال دُفعت من شركة “نور كابيتال” المالية الإماراتية، التي أسسها وزير النفط الإماراتي السابق مانع سعيد العتيبة، والمعتمدة على أصول العديد من العشائر الإماراتية.

وأضاف التقرير أن هذه الأموال ساهمت في إنقاذ المرشحة الرئاسية للحزب ماريان لوبان من الخسارة، كونها عديمة الصلاحية بسبب عدم سداد نفقات حملتها الانتخابية.

يأتي تقرير موقع ميديا بار الفرنسي ليؤكد السعي الدائم لحكام الإمارات العربية المتحدة إلى العبث ونشر الفوضى في منطقة من خلال دعم كل ما هو معادٍ للعروبة والإسلام.

فعيال زايد، الذين طالما أظهروا عداءً شرساً ضد كل ما يمتُّ للإسلام السياسي أو أي شيء يستند في أفكاره ومبادئه على الإسلام المعتدل، يُظهرون في الوقت ذاته كل دعم ممكن للطرف الآخر الذي يمثل النقيض تماماً للفكر الإسلامي الرشيد.

وفي الوقت ذاته تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بدور خفي في دعم التنظيمات الإسلامية المتطرفة والإرهابية كتنظيمي داعش والقاعدة في كل البلدان التي تتدخل فيها لنشر الفوضى، سواءً بشكل مباشر كما في اليمن، أو غير مباشر كما يحدث في كل من مصر وليبيا والسودان.

لا يمكن تفسير هذه التصرفات التي تبدر من عيال زايد بدعم حزب يميني متطرف إلا بأمر واحد، وهو دعمها المستمر لكل ما من شأنه أن يزيد من الفوضى والخراب في المنطقة العربية أو ما يحيط بها!