المشهد اليمني الأول/

كشف تقرير لباحث أجنبي متخصص في شؤون البيئة عن حجم الضرر الهائل الذي ألحقته قوات الاحتلال الإماراتي بتدميرها التراث الانساني والتنوع الطبيعي لجزيرة سقطرى، بعد أن شيدت المباني الخرسانية فيها وحولت معظم مساحاتها السياحية والطبيعة إلى قواعد وثكنات عسكرية.

وقال الكاتب المختص في شؤون البيئة فابيو بالوكو، في تقرير نشرته مجلة الاقتصاد الإيطالية المستقلة “Altreconomia”، يوم أمس الأول، إن قوات الاحتلال الإماراتي قامت بتدمير قرابة خمس عشرة منطقة في جزيرة سقطرى، بعد أن حولتها إلى ثكنات عسكرية.

وأضاف التقرير أن احتلال القوات الإمارتية والأجنبية للأرخبيل ومسارعتها لتشييد وإنشاء المباني الخرسانية والثكنات العسكرية في قلب الجزيرة وعدد من مناطقها، جاءت بعد أن حصلت على الضوء الأخضر من تحالف العدوان العالمي الذي تقوده السعودية لتدمير اليمن ولاحتلال موانئه العالمية وجزره الطبيعية ومنافذه البحرية الاستراتيجية منذُ مارس 2015. وأشار الكاتب إلى أنه منذُ ذلك الحين لم يعد بالإمكان الوصول إلى جزيرة سقطرى، وأصبحت في الواقع مغلقة أمام السياح.

وقال الباحث أن الجنة (سقطرى) التي يقارنها علماء الطبيعة بجزيرة غالاباغوس الإسبانية أصبحت في خطر شديد بسبب أعمال التدمير الذي تتعرض له منذ العدوان على اليمن.

يأتي ذلك التدمير بالتزامن مع تدشين حملات عالمية أطلقتها منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع منظمة أصدقاء سقطرى، لتنظيم سلسلة من فعاليات التوعية حول العالم لرفع مستوى الوعي بالتراث الطبيعي والثقافي الغني والمتميز في سقطرى.

وبحسب البيان فإن المنظمة أكدت أن الحملة ستستمر حتى نهاية ديسمبر من العام الجاري 2019، وستقوم خلالها المتاحف الكبرى والحدائق النباتية والمعاهد الأكاديمية وغيرها من المنظمات في معظم أنحاء العالم بتنظيم فعاليات ومعارض صور عن الجزيرة.