المشهد اليمني الأول/

يستعد اليمنيين للاحتفال بذكرى المولد النبوي على صاحبها وآلة افضل الصلاة واتم التسليم، ورغم استمرار العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، للعام الخامس، الذي يسعى للقضاء على التعاليم الدينية وعزلها عن محيطها بالحرب الناعمة الرامية نشر العنصرية بين فئات المجتمع اليمني، تأتي الاحتفالات بهذه المناسبات لتؤكد على جانب أساسي من هوية اليمن الأصيلة وارتباط اليمنيين بمحمد صلى الله علية وعلى آلة الطاهرين، وأهمية الاحتفال بالمولد النبوي..

« محمديون باسمِ المصطفى هتفوا

ما همَّهُم تستمرُّ الحربُ ، أو تقِفُ

محمديون طه سرُّ قوَّتِهم

لو زُلزِلَ الكونُ ما اهتزوا ولا وجفوا

صُبّت حروبُ العِدا فيهم لتصرفهم

عن نهج طه ، فخاضوها وما انصرفوا

لو جيشوا ضِعفَ من في الأرض لاحتفَلت

قلوبُنا ، وتهاوى كلُّ من عصفوا

لأنهُم وطواغيتُ الورى طرفٌ

ونحنُ والمصطفى في حربهم طرفُ

ضاقَ الأعادي ، وشعبي فيكَ مُحتفِلٌ

بهذه الكلمات من قصيدة شاعر الثورة معاذ الجنيد، يجسد اليمنيين، ارتباطهم العريق والأصيل بالرسول الأعظم، في مولد النور والرحمة مولد الأخلاق والقيم والمبادئ السامية التي أخرجت الناس من الظلمات إلى النور، كما هي تجسيداً للقيم الاسلامية الاصيلة.

فالاستعدادات الكبيرة التي تشهدها العاصمة صنعاء وباقي المحافظات اليمنية، استعداداً للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، في ظل العدوان المستمر، دليل اضافي، على الارتباط الوثيق بين اليمنيين والرسول الأعظم، كما يعبر عن مدى العلاقة المتجذرة بين الشعب اليمني والرسول الأعظم صلى الله عليه وآلة مستمدين من المناسبة القيم والمبادئ الايمانية وتجسيدها في الواقع قولاً وعملاً وايضاً هم يجسدون معنى قول الرسول صلي الله علية وعلى آلة الطاهرين، ( الإيمان يمان والحكمة يمانية)

مسألة الاحتفال بالمولد النبوي، مسألة مهمة كونها تجسد الهوية الايمانية اليمانية تجسد الإيمان الاصيل بمبادئه وقيمة واخلاقه والتزاماته، ومفاهيم تَنزِل إلى واقع الحياة، وتُبْنَى عليها الحياة.

يقول السيد عبدالملك الحوثي، أن “أسوأ عملية مسخ للإنسان اليمني أن يخرج من الحالة الإيجابية الراقية التي عُرِفَ بها الإنسانُ اليمني الإسلامي وهويته، والتي توارثها منذ فجر الإسلام، ومنذ الصدر الأول للإسلام على يد رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى يد تلامذته العظماء، وفي طليعتهم الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام، ومعاذ بن جبل، وغيرهما.

ويعتبر السيد عبدالملك الحوثي، خلال كلمة له العام الماضي، ذكرى المولد النبوي، محطةً تعبويةً إيمانية للتزود من نفحات العزة الإيمانية من عزة الله ورسوله (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) ، مضيفاً “ونتزود منها المزيد من العزم ومن الصبر ومن الجدْ ومن الإحساس بالمسؤولية، نعزز علاقتنا الإيمانية، نعزز علاقتنا الإيمانية الواعية العملية بالقرآن وبالرسول.

حملات العدوان الإعلامية:

يفشل تحالف العدوان الذي يحاول توظيف الفتاوي الوهابية باعتبار الاحتفال بالمولد النبوي بدعة ومحرم، عبر حملات إعلامية تتبناها وسائل إعلام تحالف العدوان ومرتزقتهم، بهدف التشوية ومحاولة منع اليمنيين من الاحتفال، ولكنة يفشل..

فالاستعدادات الكبيرة والاحتفالات الكبرى في كل عام بهذه المناسبة العظيمة تؤكد فشل العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في تحقيق أهدافه الاجتماعية والثقافية، وفشل حربة الناعمة.

ويثبت الشعب اليمني في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، التي تعد تعبيراَ اصيلاً عنه وعن هويته اليمنية الإسلامية الايمانية الاصيلة.

بقلم/ جمال الأشول