المشهد اليمني الأول/

في خطوة متأخرة أعلنت سكرتارية الحزب الاشتراكي اليمني في تعز (أحد أجنحة تحالف الأحزاب المؤيدة للعدوان السعودي الأمريكي على بلادنا)، أمس، تعليق عضويته في تحالف الارتزاق السياسي الذي قالت إنه عاجز عن تقديم المعالجات الصائبة للأوضاع في مدينة تعز.

تعليق الاشتراكي في تعز لعضويته، حسب مراقبين، ليس صحوة ضمير متأخرة من الحزب الذي كان يوما مشجب آمال الفقراء والعمال والكادحين، لكنه يأتي في سياق الهروب من الجرائم المالية والإدارية المرتكبة بحق أبناء تعز من قبل مليشيا العدوان ومرتزقته، ومحاولة أيضا للتنصل من سكوت الحزب طيلة 5 سنوات عن الفساد الإداري الكبير في المدينة، والذي تسبب بانهيار كامل للبنية التحتية وتفشي حالات الاغتيالات والإخلال بالأمن وانتشار عصابات التخريب التابعة لحزب الإصلاح وتهديدها العلني لكل محاولات أبناء المدينة للمطالبة بتصحيح الأوضاع من قبل سلطات الارتزاق.

بيان اشتراكي تعز الصادر أمس أكد على حق جماهير الشعب في التعبير عن مطالبهم، وتضمن اتهاما ضمنيا لحزب الإصلاح شريكه في الخيانة والارتزاق، والذي ابتلع كافة قوى اليسار وشرى صمته عن جرائمه، بأنه وراء حرف مسار التحالف السياسي.

وأكد البيان فشل رهان الحزب على بقية المكونات السياسية في ما سماه التحالف السياسي، والتي قال إنها لم تكن على مستوى الإدراك بقدر ما سعت إلى إفراغ التحالف من محتواه الحقيقي.

وكانت كشوفات نشرها ناشطون تظهر تغول الأحزاب الموالية للعدوان في سلم الوظيفة العامة في تعز، ونصيب كل حزب في تلك المحاصصة. وكشفت تلك الكشوفات سيطرة مرتزقة حزب الإصلاح على كل المناصب العسكرية والشرطوية في المحافظة، إضافة إلى منصب الوكيل الأول للمحافظة في سلطات المرتزقة، فيما لم يتعد نصيب الآخرين أكثر من منصب المدير العام في بعض المديريات خارج المدينة.