المشهد اليمني الأول/

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن مقتل الإرهابي أبو بكر البغدادي متزعم تنظيم “داعش” ليس إنجازاً مشيراً إلى أن التنظيم الإرهابي هزم في سورية والعراق بفضل تضحيات جيشيهما وصمود شعبيهما ودعم القوى الحليفة لهما.

وقال موسوي في تصريح له اليوم: إن المجموعات الإرهابية لها تاريخ صلاحية عند الأمريكيين وعند انتهائها يتم القضاء عليها معتبراً أن “داعش” كمنهج فكري إرهابي لا يزال موجوداً وهناك دول مثل الولايات المتحدة تستثمره كأدوات لها.

وأوضح موسوي أن طهران لا تعتبر مقتل الإرهابي البغدادي نهاية لـ “داعش” محذراً من إعادة هيكلة فلول هذا التنظيم الإرهابي على يد الولايات المتحدة وعودة عملياتهم التخريبية في المنطقة.

بدوره، اعتبر المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان في تغريدة له اليوم على “تويتر” أن الإرهابي البغدادي كان كغيره من المتزعمين الإرهابيين دمى من صناعة أمريكية صهيونية انتهت فترة صلاحيتها بعد أن أشعلت النيران في المنطقة بالبترودولارات السعودية بغية أن يبقى محركو الدمى في سدة الحكم.

وفي السياق ذاته أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في مقال له: إنه لا مقتل أسامة بن لادن ولا مقتل البغدادي يمثل نهاية مكافحة الإرهاب بل هو نهاية فصل واحد منه فالإرهاب ما زال يظهر ويزداد بالسياسات الأمريكية والبترودولارات الإقليمية وبالفكر التكفيري وينبغي وقف هذه المصادر الثلاثة للقضاء على الإرهاب بشكل كامل.

وشدد ربيعي على ضرورة إنهاء أمريكا تدخلاتها في منطقة الشرق الأوسط موضحاً ان مكافحة الإرهاب لا تتحقق فقط بإعادة كل الأراضي إلى سلطة الدولة السورية والقضاء على التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” وغيرها بل أيضاً بالخروج الكامل والعاجل وبلا قيد أو شرط للقوات الأمريكية وجميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي في سورية.