المشهد اليمني الأول/

بعد أن انتشرت أنباء حول طرح شركة النفط السعودية “أرامكو” 2% من أسهمها، كشفت مصادر لوكالة الأنباء العالمية “رويترز” أن الشركة تبحث في الوقت الحالي بيع ما يصل إلى 0.5 % من الشركة لمستثمرين أفراد في الطرح العام.

في حين لم تكشف الشركة حتى الآن عن نسبة الأسهم التي سيتم طرحها في الإكتتاب العام، وامتنعت عن التعليق عما جرى تداوله سابقاً حول طرح نسبة تتراوح بين 1% و 2% من أسهمها، الأمر الذي يجعل المستثمرين محط قلق، وفق مراقبون.

ولفتت مصادر “رويترز” إلى أنه بعد سلسلة بدايات كاذبة أعلنت “أرامكو” عن البدء في الطرح العام الأولي فيما لم تذكر الشركة تفاصيل بشأن حجم ما سيتم بيعه أو متى ستبدأ عملية الإدراج في البورصة.

كما أشارت إلى تقييمات الخبراء للشركة التي تراوحت بين 1.2 إلى 2.3 تريليون دولار. وأضافت أن السلطات السعودية “شجعت المستثمرين على سحب ودائعهم النقدية الموجودة بالخارج وشراء أسهم في الطرح العام الأولي لتفادي سحب سيولة نقدية أكبر من اللازم من النظام المصرفي السعودي”.

الجدير ذكره، أن وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، كشفت عن أنباء تفيد بتخلّي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عما يوصف “بالرقم الصعب”، بشأن تقييم شركة “أرامكو” السعودية، إذ أن كان يصر على أن يكون 2 تريليون دولار بالبداية.

في ذات السياق، نقلت “بلومبرغ” آراء بعض من المستثمرين الأجانب الذين يعتقدون أن تقييم “أرامكو”، ينبغي أن يكون أقل من 1.7 تريليون دولار، حتى ينجح الطرح العام الأولي بصورة أكبر.

وتابعت أنه بالرغم من أن الطرح لن تتجاوز نسبته 2%، إلا أن بعض المستثمرين، يرون أن المخاطر الجيوسياسية الإقليمية، وتعرض منشآت أرامكو للهجمات سبتمبر الماضي، تشكل خطورة على الاستثمار في الشركة الأضخم في العالم.

يذكر أن صحيفة “وول ستريت جورنال” كشفت في تقرير رفض الإمارات ودول أخرى المشاركة في طرح “أرامكو” بعد هجمات سبتمبر على المنشآت النفطية، موضحةً أن شركة “أرامكو” قابلت صناديق الثروة السيادية في أبو ظبي وسنغافورة وسلطنة عمان وغيرها، بيد أن أياً من الصناديق التزمت بشراء أسهم الإكتتاب العام.