مقالات مشابهة

هل سيرى اليمن السلام والأمن قريبا ؟

المشهد اليمني الأول/

تعتقد بعض الاوساط الدولية ان اليمن سيشهد قريبا احلال الامن والسلام بعد خمس سنوات من العدوان السعودي والاماراتي المتواصل عليه.
وفي هذا الاطار قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث امس الجمعة انه يعتقد بان العالم سيرى عودة اليمن إلى وضعه الطبيعي قريباً جداً.

واضاف غريفيث في إحاطة إلى مجلس الأمن: لاحظنا تراجع عدد الغارات في اليمن بنسبة 80 بالمائة خلال الأسبوعين الأخيرين معتبرا ان تراجع إيقاع الحرب دليل على وجود أفق للسلام لدى الأطراف المعنية بالصراع في اليمن.

وتابع المبعوث الأممي إلى اليمن: طلبنا سابقا حلولا مرنة من أجل إدخال شحنات النفط من ميناء الحديدة والاستفادة من إيراداتها.

ولفت الى ان الوضع في الحديدة يقدم دليلا على أهمية التنازلات من أجل التوصل إلى تهدئة.

الا ان بعض المراقبين يرون خلافا لذك بحيث ان الاعتداءات السعودية والاماراتية على الشعب اليمني الاعزل متواصلة دون انقطاع وباشكال مختلفة.

وفي هذا الاطار شهدت عدد من مديريات محافظة الحديدة اليمنية امس بعد صلاة الجمعة، وقفات احتجاجية حاشدة للتنديد بجرائم العدوان.

وحمل المحتجون قوى العدوان وعلى رأسهم النظام السعودي والإماراتي كامل المسؤولية الجنائية والأخلاقية والإنسانية والحقوقية عن كل الجرائم الناجمة عن حصار اليمن الذي ادى الى مقتل عشرات الاف من الشعب اليمني .

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية يوسف الحاضري في هذا المجال أن أكثر من 43 ألف مريض توفوا جراء عدم تمكنهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج بسبب حصار قوى العدوان وإغلاقها لمطار صنعاء الدولي منذ العام 2016.

واضاف الحاضري إن أكثر من 320 ألف حالة مرضية لم تتمكن من السفر لتلقي العلاج بسبب الحصار وإغلاق مطار صنعاء.

وتابع أن آلاف المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة كان من الممكن علاجهم وتدارك حالتهم لو تمكنوا من السفر إلى خارج اليمن للعلاج.

وذكر الحاضري أن الحصار وإغلاق مطار صنعاء تسبب في وفاة أكثر من 28 ألفا من مرضى السرطان نتيجة انعدام المستلزمات الطبية بالشكل المطلوب.

كما لم يسلم الاطفال من هذا الحصار والعدوان الهمجي الذي يشنه التحالف السعودي الاماراتي الاميركي على الشعب اليمني بحيث نظمت وزارة الصحة اليمنية، اليوم السبت، فعالية رسمية كشفت خلالها عن أرقام صادمة لمأساة الأطفال اليمنيين خلال خمس سنوات من العدوان والحصار المستمرين.

وأكدت مديرة مستشفى السبعين للأمومة والطفولة خلال الفعالية الدكتورة ماجدة الخطيب أن 492 طفلا توفوا في الحاضنات نتيجة نقص الإمكانات الطبية بسبب الحصار.

وأضافت أن 3254 طفلا توفوا في أقسام المستشفى نتيجة نقص الأدوية والمحاليل وضعف الإمكانات في الأجهزة الطبية بفعل الحصار والعدوان.

وأشارت الدكتورة الخطيب إلى أن مستشفى السبعين للأمومة والطفولة تعرض للقصف عدة مرات ما عرض مبانيه واجهزته لأضرار وخسائر مادية كبيرة.

وقالت الخطيب إن مستشفى الأمومة والطفولة في اليمن يفتقر لجهاز تنفس صناعي للأطفال دون الشهر، ونعجز عن توفيره بسبب العدوان والحصار المطبق على البلد.

ولفتت إلى أن العالم احتفل بيوم الطفل العالمي فيما المقابر تمتلأ بأطفالنا وتكتظ المستشفيات بأطفالنا الجرحى والمرضى جراء العدوان.

ويعد العدوان السعودي الاماراتي الاميركي على اليمن اكبر كارثة بشرية يشهدها العالم في الوقت الحاضر بحيث يحاصر ويجوع الملايين من البشر كما قتل وجرح هذا العدوان عشرات الالاف من الابرياء دون اي ذنب.