المشهد اليمني الأول/

كشفت صحيفة “ذي تلغراف” البريطانية، عن أن المبالغ المتواضعة التي ستجنيها السلطات السعودية من “خصخصة” “أرامكو” لن تتجاوز تغطية العجز المالي بالبلاد لمدة 6 أشهر، ما يعني أنها لن تكفي لتمويل رؤية ولي العهد محمد بن سلمان 2030.

وبحسب مقال الصحيفة البريطانية، فإن مصدري النفط أصبحوا في الوقت الضائع، مع تغيير العالم سياسات الطاقة الخاصة به، مشيرة إلى أن مبلغ 25 مليار دولار لن يكون له أي تأثير مفيد على رؤية 2030 لمحمد بن سلمان.

كما وصف كاتب المقال، الرؤية الاقتصادية لابن سلمان بأنها خطة مسرحية لكسر إدمان النفط والتنويع في كل شيء من مصانع السيارات إلى إنتاج الأسلحة، منبها إلى أنه بعد التقييم المنخفض لأرامكو، لن يذهب ابن سلمان بعيدا لإطلاق مشروع “نيوم” عملاقته البيضاء التي تبلغ قيمتها نصف تريليون دولار على البحر الأحمر.

إلى ذلك، رأى الكاتب أن النظام السعودي لجأ إلى الحيل لبيع 1.5% من أسهم “أرامكو” في بورصة “تداول” المحلية، كما فعل في “ريتز كارلتون” للأمراء، مضاعفا الرافعة المالية للبنوك لتمكين عملاء التجزئة المواطنين من شراء الأسهم.

وأشار الكاتب إلى أن الرياض لن تتمكن من تغطية احتياجاتها المالية، حيث يجب أن تتمكن من “تغطية رابع أكبر ميزانية عسكرية في العالم والحرب في اليمن، بالإضافة إلى تمويل مصر ودفع ثمن نظام الرفاه الذي يشكل بالنسبة له الغطاء السياسي، ما يحتم أنه سيكون محتاجا إلى كل دولار من العائدات الحالية”.

وأمام ملاذين، يضع الكاتب نتيجة اكتتاب أرامكو، إذ “يعتبر أن شراء أسهم في احتكار الدولة الذي هو في نفس الوقت شريان الحياة المالي للنظام، لكنه أيضا، يعد مخاطرة بالمصير”، ويتساءل “هل سيقاوم ولي العهد بسحب عائدات “أرامكو” من خلال الضرائب حتى لا يترك أي شيء للأرباح”.