مقالات مشابهة

في ظل الصمت الدولي، خسائر مهولة لقطاع الطيران المدني نتيجة العدوان ترتب عليها أثار كارثية أودت بحياة مئات الآلاف اليمنيين

 

المشهد اليمني الأول/

منذ بداية العدوان كان مجمل أضرار الخسائر المادية على قطاع الطيران المدني والارصاد الناتجة عن استهداف مقاتلات مايسمى بالتحالف على البنية التحتية للطيران المدني والارصاد منذ بداية العدوان وحتى نصف العام 2019م.

حيث قدرت باجمالي 3,300,000,000$ ثلاثة مليار وثلاثمائة مليون دولار امريكي بحسب التقديرات الاولية موزعة كما يلي:
–الخسائر المباشرة للهيئة العامة للطيران المدني و الارصاد في البنى التحتية من منشآت وتجهيزات فنية في المطارات و القطاعات الاخرى التابعة للهيئة تقدر ب1,650,000,000$.

–الخسائر في القطاعات المرتبطة بشكل مباشر بالطيران المدني كقطاع السفريات و الشحن الجوي و انظمة الحجز الآلي و مقدمي حقوق الامتياز تقدر بـ 559,000,000$.

–الخسائر في ايرادات الهيئة بسبب توقف معظم الانشطة الجوية وغير الجوية في المطارات والقطاعات التابعة لها تقدر بـ 160,000,000$.
–خسائر الهيئة من الايرادات المتوقعة لمشاريع توقفت بسبب العدوان تقدر بـ 90,000,000$.

–الخسائر التقديرية لشركة الخطوط الجوية اليمنية تقدر بـ 650,000,000$.
–الخسائر التقديرية لخسائر شركة طيران السعيدة تقدر بـ 86,000,000$.
–الخسائر التقديرية جراء استهداف العدوان لطائرتين الشحن المدنية IL-76 التابعة للحكومة اليمنية تقدر بـ 105,000,000$. (الأرقام المذكورة أعلاه تقديرية ومقربة لأقرب مائة الف).

اضافة الى فقد مايقارب 80% من عمالة نشاط قطاع النقل الجوي لوظائفهم نتيجة العدوان، ناهيك عن الخسائر البشرية والانسانية والاجتماعية والنفسية والتي لا تقدر بثمن.

كما أن إستهداف وحصار مطار صنعاء الدولي يعتبر انتهاكاً صريحاً وصارخاً لسيادة الجمهورية اليمنية ومنافي لجميع القوانين والمعاهدات والأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة ومنها على سبيل المثال:-
–إنتهاكاً لنصوص معاهدة الطيران المدني الدولي شيكاغو 1944م المصادقة عليها بلادنا في 17 ابريل 1964م.
–كما يُعد انتهاكاً لنصوص اتفاقية مونتريال بشأن قمع الأفعال غير المشروعة الموجهة ضد سلامة الطيران المدني، بروتوكول مونتريال 1988م المعدل لاتفاقية مونتريال 1971م.

بينما نجد واقع دور المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه تلك الإنتهاكات لم يتم إلتماس آية قرارات او ردود افعال أو تفاعل جدي من الامم المتحدة ومن معظم المنظمات الدولية لإيقاف هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي وانتهاك حقوق الإنسان في اليمن.

وقد كان هدف دول العدوان من اغلاق مطار صنعاء الدولي الى :
-تعطيل حركة النقل الجوي والطائرات المدنية وعزل اليمن عن العالم وتحويل اليمن الى سجن كبير.
-منع وصول الامدادات الطبية والغذائية وزيادة حصار الشعب اليمني .
-منع سفر الحالات المرضية والإسعافيه والإنسانية وقتل مزيد من الأبرياء المدنيين.
زيادة معاناة المواطنين بمنع سفر العالقين سواء في الداخل أو الخارج.
-منع وصول اللجان التحقيق الدولية والصحفيين والاحرار لفضح جرائم العدوان.
-تدمير الاقتصاد الوطني وتدمير البنية التحتية.
-منع الأطباء اليمنيين والجراحون الأجانب المتخصصون من القدوم إلى اليمن لتقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى المدنيين.
-زيادة معاناة وحصار الشعب اليمني وتحويل اليمن الى سجن كبير بهدف تجويعه والهيمنة عليه.

أما الأثار المترتبة على اغلاق مطار صنعاء سواء على الدولة او على المواطن في أحداث مأساة إنسانية لا توصف وبحسب الإحصائيات أدى إلى إن أكثر من 43,000 حالة وفاه من الحالات المرضية المستعصية بسبب عدم القدرة على السفر نتيجة استمرار إغلاق المطار.

-كما تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من مائة الف حالة وفاه قد سجلت بسبب نفاذ الأدوية والمستلزمات الطبية التي كانت تنقل بواسطة الجو قبل اغلاق المطار، وتوضح الإحصائيات ايضا أن هناك ما يقارب من 878,570 مريض مهددين بالموت نتيجة انعدام العديد من الأدوية للحالات المرضية المزمنة وكذا المحاليل والمستلزمات الطبية التي تنقل بواسطة الجو، منهم ما يقارب من 320الف حالة أمراض مستعصية بحاجه ماسه للسفر الى الخارج لتلقي العناية الطبية والعلاج وينتظرهم مصير مجهول في حالة استمرار إغلاق المطار وهناك معدل يومي للوفيات من تلك الحالات من 20- 25 حالة.

-وأوضحت احصائيات وزارة الصحة أن هناك أكثر من سبعة مراكز للغسيل الكلوي أغلقت وأن هناك سبعه الف حالة مرض بالفشل الكلوي بحاجه ماسه الى عمليات زراعة الكلى في الخارج علاوة على 60,000 حالة مرض بالأورام السرطانية أصبحوا مهددين بالموت المحقق نتيجة عدم تمكنهم من السفر للخارج لتلقي العلاج اللازم بسبب اغلاق المطارات.

-كما أن فرض الحصار الخانق وإغلاق المطار أدى الى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية التي تلبي حاجة المرضى في اليمن، وتشير الإحصائيات بان واحد من كل عشره مرضى يتوفى في الطريق ما بين صنعاء وعدن او صنعاء وسيئون ممن يغامرون بالسفر برآ الى تلك المطارات أملاً في انقاذ حياتهم من الموت المحقق .

-كما تسبب اغلاق مطار صنعاء الدولي في معاناة اربعة مليون مغترب وصعوبة كبيرة في زيارة أهلهم وذويهم في اليمن وكذا صعوبة في عودتهم الى البلدان التي يقيمون فيها.

-ولا ننسى أيضاً معاناة الطلاب المبتعثين الى الخارج حيث شكل اغلاق المطار صعوبة كبيرة في التحاقهم بمعاهدهم وجامعاتهم في الخارج وكذا صعوبات كبيرة في حصولهم على حجوزات للسفر عبر مطاري عدن وسيئون مما تسبب في فقدانهم لفرصهم في التحصيل العلمي.

-وفيما يتعلق بمعاناة رجال الأعمال بسبب اغلاق المطار فقد تسبب الاغلاق في صعوبات كبيرة لتحركاتهم وعدم تمكنهم من انجاز اعمالهم و يرون أن السفر عبر المطارات أو المنافذ الأخرى في حالة الحرب مجازفة غير محسوبة العواقب.

-كما تضرر القطاع الصناعي و التجاري نتيجة اعتماد الاقتصاد اليمني على الواردات و الاستيراد بشكل رئيسي مما يجعل من إغلاق المنافذ البرية او البحرية او الجوية كارثة بكل المقاييس وخسائر كبيرة في القطاع التجاري والسياحي.

-وتسبب اغلاق المطار في منع الصحفيين والاعلاميين والحقوقيين للوصول إلى صنعاء للاطلاع على حقيقة ما يرتكبه العدوان من انتهاكات وجرائم تسببت في خلق كارثة إنسانية.