مقالات مشابهة

ضربة أرامكو جرح غائر لا يندمل.. الكشف عن خسائر أولية هائلة تتكبدها الشركة الأمريكية-السعودية و”تكاليف فادحة للبحث عن شركات تأمين”

المشهد اليمني الأول/

كشفت وكالة “رويترز” عن تكاليف ترميم منشأة أرامكو في بقيق وخريص جراء تعرضها للهجوم اليمني بطائرات مسيرة في سبتمبر الماضي والتي ظلت السعودية تتكتم عنها.

وقال مصدران لرويترز إن أرامكو السعودية تسعى لتغطية تأمينية من مخاطر الحرب والهجمات من شركات التأمين بما في ذلك تلك الموجودة في لويدز بلندن وأماكن أخرى في سوق لندن، وسط امتناع شركات ألمانية وسويسرية.

وقالت أحد المصادر إن الشركة تسعى للحصول على غطاء لمنشآت في المنطقة الشرقية بالمملكة معقل النفط حيث عانت من هجمات سبتمبر. قالت أرامكو في نشرة الإدراج المزمع إجراؤه هذا الشهر إنها لم تؤمن ضد جميع المخاطر وأن غلافه قد لا يحميه من أعمال الحرب.

تتراوح خيارات التأمين المتاحة بين التغطية ضد أي هجوم إرهابي أو تخريب وصولاً إلى التغطية الكاملة، والتي تشمل الحرب أو الحرب الأهلية ، إلى جانب التعويض عن تكلفة انقطاع العمل.

وقال أحد المصادر إن أرامكو لديها أيضا تغطية تأمينية ضد ”خسائر مفرطة“ مع شركات تأمين دولية لأي أضرار في الممتلكات تتجاوز 200 مليون دولار، إلا أن هذه التغطية لا تشمل الحرب أو الهجمات الإرهابية أو خسائر في الإيرادات جراء توقف النشاط.

وقال مصدر ثالث إن التقدير المبدئي للخسائر الناجمة عن الهجوم على مصانع أرامكو بلغ ملياري ريال (533 مليون دولار).

وتقوم أرامكو بتأمين جزء كبير من ممتلكاتها من خلال شركة التأمين الأسيرة المعروفة باسم Stellar Insurance ومقرها برمودا.

وقال أحد المصادر إن تكلفة بوالص التأمين ضد الحرب والهجمات الإرهابية في السعودية ارتفعت ”عدة مرات“ منذ الهجمات، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل عن الأسعار. وقال مصدر آخر إن الشركات في المنطقة ”تتيقظ“ للفكرة.

وقالت رويترز أن الشركات في السعودية أصبحت قلقة من احتمال هجمات على ممتلكاتها في السعودية، أكبر مصًدر للنفط الخام في العالم، بعد الهجمات التي أوقفت بشكل مؤقت 5.7 مليون برميل يوميا من انتاج أرامكو، أو ما يزيد على خمسة في المئة من إمدادات النفط العالمية.

وقال سكوت بولتون مدير إدارة الأزمات لدى شركة (إيه أون)، أحد سماسرة التأمين، ”تلقينا الكثير من الاستفسارات“، مضيفا أن شركات محلية ودولية تبحث ما إذا كانت ستغطي مثل تلك الهجمات.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قالت في تقريرها الذي نشرته في 14 أكتوبر الماضي بأن شركة أرامكو السعودية خسرت ربع قيمتها، أي 500 مليار دولار. تتضمن خيارات التأمين، تغطية ضد الحروب أو الحروب الأهلية.

كما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” عن الحكومة الأميركية أن 15 منشأة في بقيق تعرضت لأضرار على الجانبين الغربي والشمال الغربي.

ويعد خريص أحد أكبر حقول النفط في السعودية ويعتقد أنه ينتج حوالى 1.5 مليون برميل يومياً. وأبقيق هو موقع أكبر منشأة لمعالجة النفط في المملكة، تديره شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو. وقد تكون أهم جزء من البنية التحتية للنفط في العالم، تم بناؤه لمعالجة نحو 7 ملايين برميل من النفط يومياً بحيث يمكن شحنها من الخليج الفارسي إلى الأسواق الخارجية.

واستهدفت هجمات سلاح الجو اليمني المسير في 14 سبتمبر منشأتي نفط تابعتين لشركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو السعودية، مما أوقف في البداية نصف إنتاج المملكة من الخام أي ما يعادل 5% من الإنتاج العالمي.