مقالات مشابهة

شاهد..مرض كل دقيقتين يفتك بطفل في افريقيا

المشهد اليمني الأول/

حذر الخبراء من أن تفشي مرض الملاريا قد يؤدي إلى استمرار إصابة الملايين من البشر بالمرض الذي ينقله البعوض، مشيرين إلى أن الملاريا تفتك كل دقيقتين بطفل من أطفال العالم، واستخدم علماء في تنزانيا طائرات مسيرة لإغراق يرقات البعوض في جزيرة زنجبار التنزانية، ويأمل الباحثون أن تلعب الطائرات دورا هاما بتقليل مستعمرات البعوض.

داء فتاك ليس بجديد لكنه يتصدر قائمة الأوبئة العالمية مؤخرا خصوصا في القارة الأفريقية؛ بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية، أن المعركة ضد الملاريا تعرضت لكبوة مع استمرار إصابة الملايين من البشر بالمرض الذي ينقله البعوض.

وفي إطار مشروع رائد لمنع انتشار الملاريا، استخدم باحثون طائرة مسيرة لإغراق يرقات البعوض في جزيرة زنغبار في تنزانيا، وتقوم الفكرة على اغراق المستعمرات ويرقاتها بسائل غير سام وقابل للتحلل مما يؤدي إلى هلاكها.

وقال غيدو ويلتر ، قائد الطائرة بدون طيار :”يمكن لطائرة بدون طيار أن تطير بالسرعة التي نعد لها ، حيث تكفي للهكتار الواحد عشرة لترات يتم رشها في ثلاث دقائق ، ويمكن في غضون ساعة واحدة رش ثمانية هكتارات”.

وتقوم الطائرة المسيرة، برش حقول الأرز التي ينتشر فيها البعوض في جزيرة زنجبار بسائل مكون من السيليكون لايجاد غشاء رقيق فوق الماء الراكد. ويقتل المرض الذي ينقله البعوض مئات الالاف من الأشخاص كل عام، والغالبية العظمى منهم في أفريقيا.

في حين أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الملاريا تقتل طفلا كل دقيقتين، محذرة من أن نصف سكان العالم يواجهون خطر الإصابة بالمرض لأنه ينتقل عن طريق البعوض.

واكد إدواردو رودريغيز ، مدير المشروع :”يمكننا إما أن نعمل يدويا بضبط اعدادات الطائرة وادخال المعلومات فيها، أو يمكننا الانتقال إلى استخدام خدمة تحديد المواقع، ومعرفة المنطقة التي يجب رشها ، حيث تعمل الطائرة تلقائيا وتهبط تلقائيا في النقطة الرئيسية”.

ويأمل الباحثون المشرفون على المشروع أن تؤدي الطائرات إلى تقليل مستعمرات البعوض بشكل كبير مشيرين أن الرش باليد يستهلك الكثير من الوقت، وان استخدام المروحية مكلف للغاية، موضحين أنها أول محاولة لمكافحة المرض بطائرات رش المسيرة تستخدم بهذا الشكل على نطاق واسع.