مقالات مشابهة

تجاهل الإتفاقات وإستمرار الحرب سيدمر اليمن!!

المشهد اليمني الأول/

حذر المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث”، الجمعة، من خطورة انهيار “اتفاق الرياض”، الذي وقعته حكومة الفار هادي، مع ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بعد مواجهات مسلحة.

وشدد في الوقت نفسه على أن الأمم المتحدة لن تتخلي عن بنود “اتفاق ستوكهولم”، الذي وقعته حكومة المرتزقة، مع حكومة صنعاء ، قبل نحو عام، وتعثر.

جاء ذلك في تصريحات للمبعوث الأممي، مع الموقع الإلكتروني لـ”أخبار الأمم المتحدة”، في ذكرى مرور عام على توقيع “اتفاق ستوكهولم”.

وأضاف المبعوث الأممي: “أعتقد أننا خرجنا من اتفاق ستوكهولم بأمل كبير، وتلاشى بطرق عديدة، ولكننا أحرزنا أيضا بعض الإنجازات الكبيرة”.

وتابع: “علينا أن نعالج القضايا الأساسية المتمثلة في السيادة والشرعية من خلال اتفاق لإنهاء الحرب”.

وقال إنه “لا يوجد أي احتمال لتحقيق تقدم عسكري، ..لا يوجد شيء يمكن كسبه في ساحة المعركة، وهناك إنتصارا كبيرا بالطبع يمكن تحقيقه على ساحة المفاوضات”.

وردا على تعثر “اتفاق الرياض”، بقوله: “أعتقد أنه من المبكر بعض الشيء القول إن هذه الاتفاقية لا تسير على ما يرام”حسب تعبيره.

وأضاف: “تواصلت بالأمس بينما كنت متوجها إلى نيويورك، مع كبار المسؤولين في الحكومة السعودية، حول احتمالات تطبيق اتفاقية الرياض، التي توسطوا لإبرامها، وأكدوا لي أنهم يحرصون على ذلك”.

وتابع: “إذا انهار اتفاق الرياض، أعتقد أنها ستكون ضربة مدمرة لليمن” بحسب تعبيره.

والخميس، قال الفار “هادي”، إن تنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل يعد المدخل الأساسي لعودة الدولة وتثبيت سلطاتها وتعزيز الوحدة الوطنية” حسب قوله.

وفي الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، جرت بالسعودية، مراسيم توقيع اتفاق الرياض بين حكومة هادي المستقيلة وما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.

وأوضح عضو السياسي الأعلى محمد الحوثي في مقابلة له أن اتفاق الرياض بين مرتزقة الرياض ومرتزقة الإمارات لا يعني الشعب اليمني لأنه تم بين عملاء لا يملكون قرارهم..مشيراً إلى أن إحلال قوات سعودية بدلاً عن الإماراتية في الجنوب المحتل يثبت أن الخلافات كانت بين الرعاة وليست بين أدواتها على الأرض فحسب.

ويواجه الاتفاق تعثرًا في التنفيذ بتهاون التحالف ومرتزقته، وقد أشار عضو المجلس السياسي الأعلى في حوار أن ترامب يقف ضد السلام واستمرار الحرب بالنسبة له هو استمرار لحَلْب السعودية.

وقد وصف عضو السياسي الأعلى سلوك قوى العدوان بأنه لا يدل على توجه عملي نحو السلام ومن ناحيتنا قد مَدَدنا أيدينا أكثر من مرة للسلام وقدمنا عدة مبادرات لنثبت للعالم أجمع بأننا أهل للسلام، وكان آخرها مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى في ليلة 21 سبتمبر الماضي المعلنة عن وقف كافة أشكال استهداف الأراضي السعودية، مقابل وقف العدوان ورفع الحصار، وإزاء ذلك نصحهم قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله بالتعاطي معها في خطاب المولد النبوي الشريف.