مقالات مشابهة

سفراء الإتحاد الأوروبي: “وجودنا في الحديدة رسالة للمجتمع الدولي بدعم السلام”.. والسلطة المحلية بالحديدة وأعضاء لجنة التنسيق ووزير الصحة يقفون مع السفراء على آخر تداعيات الحصار

المشهد اليمني الأول/

التقت قيادة السلطة المحلية وموانئ الحديدة وأعضاء الفريق الوطني في لجنة التنسيق المشتركة ووزير الصحة، سفراء الاتحاد الأوروبي وفرنسا وهولندا لدى اليمن.

وخلال اللقاء الذي عقد في محافظة الحديدة شدد رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر محمد أبو بكر إسحاق على أن ميناء الحديدة هو أهم الركائز المهمة للاقتصاد اليمن وحصاره يؤثر على حياة اليمنيين، موضحاً أن الميناء يستقبل في العام 250 ألف حاوية واليوم بسبب حصار العدوان لم يعد يستقبل أي حاوية.. موضحاً أن ميناء الحديدة فقد أكثر من 70٪ من قدرته التشغيلية بسبب تدمير العدوان للكرينات والرافعات الجسرية.

ونوه إلى أن خسائر الميناء نتيجة تدمير العدوان أهم مرافقه تجاوزت أكثر من 900 مليون دولار، مشيراً إلى أن أهم مخرجات اتفاق السويد نقل آلية التحقق والتفتيش من جيبوتي إلى ميناء الحديدة لكن العدوان عمد على عرقلة ذلك قبل التوقيع على الاتفاق مع الأمم المتحدة بيوم.

من جهته عبر محافظ الحديدة محمد عياش قحيم خلال اللقاء عن أمله من الاتحاد الأوروبي الضغط في اتجاه رفع الحصار عن ميناء الحديدة.. مشيراً إلى أن الطرف الوطني قدم كافة التزاماته لتنفيذ اتفاق السويد فيما الطرف الآخر يواصل المماطلة والتسويف وعرقلة خطوات بناء السلام.

بدوره أوضح اللواء علي الموشكي رئيس الفريق الوطني في لجنة التنسيق المشتركة أن الشعب اليمني يشعر بخيبة الأمل جراء وقوف القيادات السياسية في أوروبا إلى جانب دول العدوان ومناصرتها الجلاد ضد الضحية.

وخاطب الموشكي السفراء الأوروبيين بالقول: “إن الشعب اليمني يقتل بطائراتكم وقنابلكم العنقودية”، مضيفا بالقول: “قدمنا التنازلات ونقدم الدعم الكامل لإنجاح اتفاق السويد”.. موضحاً أن القوى الوطنية قدمت خارطة طريق متكاملة لخروج كافة القوات العسكرية من الحديدة فيما يصر الطرف الممثل للرياض وأبو ظبي على الانسحاب لمسافة 350 متر فقط.

من جهته أوضح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أن اليمن يستقبل يومياً 4000 حالة مصابة بالملاريا وحمى الضنك في محافظة الحديدة بسبب تدمير العدوان للبنية الصحية في المحافظة.. مبيناً أن لدى الوزارة 40 ألف حالة مصابة بالأورام دون وجود جهاز إشعاعي واحد وانعدام الأدوية وإغلاق مطار صنعاء يعتبر موتاً محتماً بالنسبة لهم.

وأكد المتوكل أن العدوان استهدف 500 مركز طبي وصحي في اليمن، موضحاً أنه في اليمن يموت 350 طفل كل يوم منذ دمر العدوان المستشفيات والمراكز الصحية وإطباقه حصار ميناء الحديدة وإغلاق مطار صنعاء.

من جهته أشار هانز جرندبيرج سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن أن الهدف الأساسي لاتفاق السويد هو إنساني وحاولوا من خلاله تجنيب الحديدة ويلات الحرب ونتائجها الكارثية وسنتواصل مع الشركاء لتنفيذ ما تم الالتزام به.

سفير الاتحاد الأوروبي أكد دعم الاتحاد الأوروبي لميناء الحديدة ليستعيد عافيته وأن وجودهم في الحديدة رسالة للمجتمع الدولي بأنهم ماضون في دعم السلام.

من جهته قال كريستيان تيستوت السفير الفرنسي في اليمن: سنستمر في المشاركة النشطة لدعم الجانب الإنساني وتدفع الامدادات إلى ميناء الحديدة وهو محور أساسي في اتفاق السويد.

أما ابرما فان ديورين السفيرة الهولندية في اليمن فقد عبر عن دعم محادثات السلام كطريقة وحيدة لإنهاء معاناة اليمنيين، مضيفا بالقول “نحن مقتنعون أن لا حل عسكرياً للصراع في اليمن”.