مقالات مشابهة

“ثورة العشرين الثانية”: تظاهرات مليونية تجتاح العراق رفضاً لوجود الإحتلال الامريكي

المشهد اليمني الأول/

انطلقت التظاهرة المليونية في العراق منذ صباحَ اليوم للمطالبة باخراج القوات الاجنبية لا سيما الامريكيةِ وذلك اثرَ جريمةِ اغتيالِ القائدينِ الشهيدين ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني قرب مطار بغداد.

ورفع المتظاهرون شعار “كلا كلا أمريكا”. واُطلق على هذه المليونية “ثورة العشرينَ الثانية” تيمناً بثورةِ العشرينَ الأولى التي أخرجت قواتِ الاحتلالِ البريطاني من العراق.

وشهدت شوارع بغدادَ في ساعاتِ الصباح الأولى تدفقَ مسيراتٍ شعبيةٍ نحوَ منطقةِ الجادرية الواقعة على الضفة المقابلة لمجمع السفارة الأمريكية المطلِّ على نهرِ دجلة في وسطِ العاصمةِ العراقية.

وقال المتحدث باسم كتائب حزب الله العراقي محمد محيي إنه ما يجري في العراق هو مرحلة جديدة يمر بها البلاد وأطلق عليها اسم “ثورة العشرين الثانية”.

وأضاف محيي أن أبناء الشعب العراقي ضد الاحتلال الامريكي ووجوده غير الشرعي للقوات والتي تحاول الهيمنة على البلاد والسيطرة عليه وارتكاب الجرائم بحق شعب العراق وسيادته.

فيما دعا زعيم التيار الصدري ​مقتدى الصدر​ إلى “غلق القواعد العسكرية، والشركات الأمنية، الأمريكية المتواجدة في الأراضي العراقية”.

ورأى في بيان انه على الحكومة العراقية حماية البعثات الدبلوماسية والسفارات ومنع الانتهاكات ومحاسبة الفاعلين وسنبذل قصارى جهدنا لعدم التصعيد إلى حرب أخرى مع الأميركيين.. مؤكداً انه “سيتم التعامل مع الولايات المتحدة كدولة محتلة ومعادية إذا رفضت الخروج من العراق”.

وقال المتظاهرون العراقيون إن مليونية اليوم هي موقف شعب برفض الاحتلال الامريكي وجميع الشعب العراقي يرفض الاحتلال وجاءت المسيرة تعبيرا عن مواقف كل الاطياف العراقية الذي يرفض هذا الاحتلال.

وأضاف المتظاهرون أن الاتفاقية الامنية الامريكية لم تكن الا خدعة لتبرير الوجود الامريكي في العراق، كما أن الوجود الامريكي في البلاد يشكل ضررا على المنطقة كلها ومن مصلحة دول المنطقة إنهاء هذا الوجود.

كما قال المتظاهرون: “لن نتراجع ابدا وسنواصل رفع صوتنا المطالب بانهاء الاحتلال الامريكي للعراق”.. مؤكدين انهم قادرون على مواجهة تهديدات ترامب بفرض عقوبات على بلادهم اذا انهوا الوجود الامريكي وإنهاء الوجود الامريكي في العراق ستتبعها خطوات أخرى بينها محاصرة الامريكيين اينما كانوا.

وأشار المتظاهرون إلى أن امريكا وقفت موقف المتفرج عند دخول جماعة “داعش” الوهابية الى العراق في العام 2014.

يذكر أن البرلمانَ العراقيَ صوّتَ على قرارٍ يطالب فيه الحكومة بإنهاءِ الوجودِ العسكري الأجنبي في البلاد.