مقالات مشابهة

صفقة فودافون.. التدخل المصري يثير حفيظة السعوديين

المشهد اليمني الأول/

أثار التدخل المصري في صفقة شراء شركة “الاتصالات السعودية” لنحو 55% من أسهم “فودافون مصر” غضبا سعوديا.

هذا الغضب، الذي كشفت عنه صحيفة “الأخبار” اللبنانية، جاء بعدما تقدمت “المصرية للاتصالات”، التي تمتلك أيضا وبصورة مستقلة المشغّل الرابع لخدمات المحمول في مصر، بطلب إلى شركة “فودافون العالمية” في لندن لتقدير السعر الذي ترغب في بيع حصة شركتها في مصر مقابله.

وتستحوذ “الاتصالات المصرية”، بالفعل على نسبة 45% من “فودافون مصر”، كما ينص القانون على أحقيتها في الشراء، باعتبارها شريك يمتلك حصة كبيرة من الأساس.

هذا التدخل يهدد الاتفاق الذي السرّي على البيع بين الشركة الإنجليزية و”الاتصالات السعودية” (STC)، والذي تمّ التوصّل إليه خلال الأشهر الماضية، والكشف عنه الشهر الماضي.

وأدى توجّه “المصرية للاتصالات”، الذي بدا مفاجئا كون الشركة تعاني من ديون بالمليارات وهي الآن ستزيد ديونها بقروض أخرى للاستحواذ على “فودافون مصر” بالكامل، إلى إزعاج السعوديين الذين طلبوا إبعادها عن المنافسة، خاصة أنها تمتلك أصلا شركة منافسة؛ ما يعني أنها ستحصل على نصف السوق.

وترغب الرياض في الاستثمار بقطاع الاتصالات، الذي يشهد نموا متصاعدا في مصر.

وتقول مصادر مصرية إن ما يجري هي “مناورة” لرفع قيمة الصفقة.

وسبق أن أعلنت “الاتصالات السعودية” أنها ‏وقعت مذكرة تفاهم غير ملزمة مع “فودافون العالمية”؛ لشراء 55% من أسهم شركتها ‏التابعة في مصر، بقيمة مبدئية 2.392 مليار دولار.

وذكرت “فودافون” العالمية، في بيان صحفي، أنها تتوقع إتمام عملية البيع في نهاية ‏يونيو/حزيران 2020.

واشترط في وقت سابق، الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات (حكومي) في مصر موافقته لإتمام ‏عملية الاستحواذ المحتملة لشركة “الاتصالات السعودية” ‎على “‏فودافون مصر”.

وبعدد مشتركين يبلغ 44 مليونا وحصة سوقية 40%، تعد “فودافون” أكبر مشغل لاتصالات الهاتف المحمول في مصر.