الأفاعي الصهيونية تستعد لابتلاع مثلث الخيرات “شبوة حضرموت مأرب” بعد ذوبان وتلاشي أدوات الخيانة وسراب الشرعية.. ونداء هام لقبائل اليمن: “وحدتكم رصاصة الرحمة الأخيرة لتُشيِّيع المشروع اليهودي الصهيوني في اليمن

المشهد اليمني الأول/

قطاع طرق، مهربين، لصوص، متخلفين، جماعات متناحرة، ثارات، منبطحين، والولاء مطلق للموظفة الأمريكية والضابط والموظف السعودي، نظرة دونية للقبيلة اليمنية من العدو التاريخي لليمن أرضاً وإنساناً، وعلى الهواء المباشر وبكل بجاحة يتحدثون عن أسواق شراء الولاء وإخراج القبيلة اليمنية من معادلة العزة والكرامة، وللميدان كانت وستكون كلمة مضادة في الاتجاه والقوة والبعد الإستراتيجي جيلاً بعد جيل، وسيقول البعض القبائل؟، والجواب وبكل فخر، نعم، القبائل اليمنية الأصيلة والعريقة عراقة وأصالة، بشهادة التاريخ، و”الإيمان يمان”، وتؤكدها أحداث ووقائع  هذا الزمان.

– ابتلاع مثلث الخيرات

منذ وقت مبكر جداً قال رؤساء اليمن في الشطر الجنوبي فتاح وسالمين أن أمريكا تطمع للسيطرة في نفط حضرموت وشبوة بأدوات رجعية في المنطقة، وعقداً بعد عقد واصلت الأدوات الرجعية في المنطقة تحقيق الأهداف الأمريكية لنهب نفط اليمن بدعم أدواتها المحليين، وسبتمبر 2014م ينهي حقبة أدوات الأدوات، والأدوات الإقليمية تحشد قضها وقضيضها لإرضاء السيد الأمريكي بإعادة اليمن أرضاً وانساناً لبيت الطاعة بعدوان مارس 2015م، وإرادة إيمانية أصيلة تتصدى للعام الخامس وتباعاً المخطط للإحباط والخسران.

ومع إرادة الهوية الإيمانية وصحوة واستفاقة البعض وانتصارات قبائل الأنصار الأقرب للمعجزات في أكثر من محور ومنها مأرب والجوف والمهرة أدركت إمبريالية ورأسمالية التوحش والإجرام والانحلال حتمية الهزيمة، ومن مُستعمر داخلي سابق بعفاش وعائلات الأحمر والإخوان وقميص شرعية هادي إلى مُستعمر دولي بالبند السابع الاقتصادي وبالكيانات الجديدة، تبعاً لمخرجات حوارات منزوعة الهوية الإيمانية، بعد مخرجات حوار المبادرة الخليجية وستوكهولم واتفاق الرياض ولاحقاً مأرب وشبوة وسقطرى.

واليوم مأرب مستعمرة لآل سعود منزوع الهوية والأصل والعزة والكرامة، البعران في مأرب الإيمان متوَّجين ملوكاً وأبناء البلاد الخوَّان بالقبول والرضوخ، بعد الحضارة والتمدَّن ببنطلون وكرافتة القبيلي الإخواني المحافظ سلطان العرادة، وهذا لا يستقيم مع قبائل مأرب الرجولة والشهامة، يا لهوان وذل عرادة الخيانة وضيع مُهان في معقل دار قبائل مأرب التاريخ والعروبة والحضارة وبالعرَّاب القديم الجديد، البريطاني “كوكس” ثم البريطاني “غريفيث”، مهندس تقطيع الأوصال اليمنية، بالظاهر بقميص النازحين رحمة وشفقة على المدنيين، وبالباطن تمكين للشركات النفطية الأمريكية برأس مال يهودي صهيوني، ولو بعد حين معلوم بإحتلال دواعش الأمير أبي الحسن المصري لمأرب، حيث يتجمع كل دواعش اليمن في معسكر دار الحديث في مأرب، بانتظار ساعة الصفر صهيونياً، ثم انقضاض دواعش أبي الحسن المصري على مأرب، والمارينز الأمريكي سينقذ مأرب من الدواعش، بعد تقييد الأنصار والقبائل باتفاق على غرار ستوكهولم الساحل الغربي، وبختم مجلس الأمن الدولي، وبعد أَيام من توقيع أمريكا وطالبان على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والوسيط قطر الإخوان اللامسلمين.

وفي يوم السبت 7 مارس 2020م البوارج الحربية الأمريكية تصل جزيرة سقطرى اليمنية ليحل المارينز الأمريكي ضيفاً عزيزاً على شرعية فنادق العار حتى موعد تشييع الشرعية من أذناب الشرعية، وتالياً الأحد 8 مارس بارجتين أمريكيتين تصل لسواحل محافظة شبوة لتشييد غرفة عمليات ميدانية في بلحاف مزودة بأنظمة دفاع جوي باتريوت و30 مدرعة هارفي و110 مارينز كقاعدة جوية، بالإضافة إلى السيطرة على معسكر العلم الواقع شرق عاصمة شبوة “عتق” وتحت عنوان مكافحة الإرهاب، وبعد زيارة المستشار السابق للرئيس الأمريكي إلى حضرموت قبل أسبوع جرى في 9 مارس 2020م في حضرموت المكلا تسليم الوفد الأممي من مكتب المبعوث الخاص لليمن “مارتن غريفيث” برئاسة “أندرو مارشال” الزائر إلى حضرموت ماسُمي بوثيقة مخرجات مؤتمر حضرموت باللغتين العربية والإنجليزية، وكما يقولون توافق عليها كل مكونات وأطياف حضرموت ساسة ومجتمع مدني ومنظمات وضباط ومهن ونقابات.

وذلك هو مبرر غريفيث لاحقاً بشرعنة الكيان الحضرمي، وبذلك يكتمل مشهد السيطرة على المثلث النفطي اليمني “حضرموت وشبوة ومأرب” وبالضابط الأمريكي والمبعوث البريطاني بعد معزوفة الشرعية بالضابط الإماراتي والسعودي، وبعد تكرار أفعال دواعش التكفير الوهابي الإخواني السلفي، فمن اليوم وصاعداً سيتم تحريك دواعش المخابرات الأمريكية في أبين وشبوة وحضرموت والمهرة والبيضاء ومأرب، لتظهر “ماما أمريكا” المنقذ دائماً وأبداً من وحشية التكفير الوهابي، وسط تواتر أخبار بمنح شركات أمريكية حق استثمار نفط وغاز شبوة ومأرب وحضرموت وتوريد الإيرادات إلى صندوق النقد الدولي، الوصي الجديد على اليمن، بعد شرعنة عقود الاستثمار بخونة الداخل وشرعية المجتمع الدولي غريفيث.

كل ذلك يتم على نار هادئة بالطباخ المُحترف الإنجليزي “غريفيث”، ورائحة الطبخة وصلت إلى المحيط الهندي، والشهية تفعل فعلها عند القراصنة الصومال، حيث نشرت الحكومة بل اللا حكومة الصومالية التي أنزلت خرائط رسمية صومالية للقطاعات النفطية والغازية واستحداث قطاعات بترولية جديدة في أرخبيل سقطرى، معتبرة ذلك جزء من الأراضي الصومالية، وشرعية الدياثة ليست لديها غيرة من السعودي ولا تغار من الإماراتي ولا تحرك ساكناً تجاه الأمريكي ولا تتحدث عن عباس الصومالي، وقد نرى غزو واحتلال من إريتريا وديوث الغزو والعدوان لا يغار من الأجنبي ولدية تحسس وغيرّة من تيس البلاد، بصب كل حقده وعدوانه على الجيش واللجان الشعبية، فحليب الدياثة مأخوذ من السفارات الغربية والخليجية منذ الرضاعة، ولا فائدة منه تُرجى فهو بالأمس مع قميص هادي الشرعية، واليوم ضدها ومع بنطلون العرادة ولمهام جديدة صهيونية لما بعد زمن  هادي.

– أين تجد القبيلة نفسها

بعد أن فعل حليب السفارات فعله وهلع بقوم الأحزاب وثقافة البنطلون والكرافتة وجمهورية عائلة المخأ والخوخة وبالدياثة مع الأجنبي والغيرة المتوحشة تجاه ابن البلاد الجيش واللجان الشعبية، وبعد كل ذلك، والحديث موجه لقبائل اليمن في الشرق والغرب والوسط والجنوب، أنتم فقط من يمتلك رصاصة الرحمة على المشروع الصهيوني في اليمن والمنطقة، وحدكم من سيُسرِّع تحرير اليمن، كل اليمن، من دياثة الديوثين ومن رجس الصهاينة والأمريكان، وبأسرع مما كان، فالأصيل أصيل والعريق عريق مهما حدث وكان ولن يكون إلا بالاتفاق مع الجيش واللجان الشعبية، ولنا دروس وعبر بمكائد اليهود في كل زمان ومكان، فدخل الأوس في حلف بني قينقاع اليهود ودخل الخزرج في حلف خيبر اليهود، واليمني يقتل اليمني، وبدين الرحمة للعالمين كانوا الأنصار واليهود للشتات ومكة المكرمة تتطهر من رجس كفار قريش وأعراب الشقاق والنفاق.

فأي حضارة تنتظرها قبائل الحضارة والتاريخ مع رموز فاسدة رفلت بكل الخيرات والاختراعات لنفسها فقط وفقط، وحرمت أبناء القبيلة اليمنية من وسائل العصر الحديث وخدمات التعليم والطرق والمياه والصحة والكهرباء والاتصالات وطرق الزراعة الحديثة وقسم الشرطة الفعال.. وأي بناء تطمح له القبيلة بحصر خيرات الدولة برموز فاسدة مخمورة ورموز دينية مقززة تائهة في عواصم العالم مقدمة أقبح نماذج القبيلة والمروة والدين.. وأي كرم وجود للقبيلة مع أنظمة ورموز منحت خيرات البلاد للأمريكي والبريطاني والفرنسي وحرَّمتها على أطفال البلاد بالملايين لتلتصق أمعاء بطونهم من الجوع.. أي مفردات للتسامح والمروة للقبيلة مع دولة ورموز لم تكتف بعدم حل صراعات الثأر بل عملت على إذكائها واشعالها حتى جعلت القبيلة اليمنية مثالاً للتخلف والحروب والثارات.

وأي عزة وأنفة للقبيلة مع نظام سعودي وإماراتي اعتبرها مجرد بندقية ومقاتل للإيجار، يستخدمها متى يريد ويحرقها ويطعن فيها متى شاء، بل يعتبرها أكبر وأبرز عائق لحل ما يُسميه القضية اليمنية، حسب المحلل السياسي السعودي “معتوق الشريف” في صحيفة الإتحاد الإماراتية 10 مارس 2020م.

وأي عراقة وأصالة للقبيلة مع أمم متحدة ترى القبائل اليمنية كيانات تحافظ على مصالحها الشخصية في بيئتها المناطقية والطائفية والعنصرية، حسب تقرير خبراء الأمم المتحدة فبراير 2020م، وأي معاني لشهامة القبيلة مع مجتمع دولي وخبراء أمم يعتبرون القبائل تجار أسلحة وقطاع طرق ومتمردين ضد الإرادة الخارجية لتقسيم ونهب الوطن، وثائرين منتفضين ضد بعضهم البعض، ومرتزقة بالإيجار في جبهات الحدود.

أي إباء وكبرياء للقبيلة مع نظام أمريكي صهيوني يعتبرها بيئة خصبة للإرهاب الوهابي، وأي مكانة وهيبة أبقى الأمريكي للقبيلة ليردم البيوت على رؤوسها مستبيحاً دماء نسائها وأطفالها من الجو والبر والبحر وبكل أنواع السلاح بمزاعم مكافحة الإرهاب.

وأي معاني لكرامة القبيلة لينتهكها السفير النصراني الأمريكي بعار توجيه القبيلة اليمنية لمواصفات السفارات الغربية ليظهر العرادة بالبنطلون والكرافتة وتحت راية وملوك آل سعود في وطنه اليمن ومأرب وبدون أدنى شعور من مختلف أنواع الغيرة من البيت والأسرة والقبيلة والوطن والدين، وأي شرف أبقى الأمريكان للقبيلة اليمنية ليرسلوا إناث الموظفات والضابطات الأمريكيات “كارولين وإليزابيث” لينتزعن سلاح دولة ويستمتعن بمنظر نتف شوارب قبائل الشهامة والشجاعة بتدمير سلاحها وينفخن دخان السيجارة بوجه عبيدهم المنبطحين كعمار عفاش.

القبيلة اليمنية قطاع طرق ومرتزقة بالإيجار عند الضابط السعودي والإماراتي، إرهابيين منبطحين منتوفي شوارب وشرف، والعار منتهك ومستباح عند أقدام الضابط والضابطة الأمريكية والسياسي البريطاني والأممي، يا قبائل اليمن أرادوكم ويريدوكم قبائل انحلال ودياثة ودعارة، ليسألوا نسائكم بالتوثيق والجرم المشهود المؤكد متى وكم مرة مارستي الجنس مع غير زوجك، ماذا قدموا من إغاثات سوى انحلال وديدان وأسماك نافقة وحصار مميت ودكتور صحي يشرف على ختان الإناث وحلق شعر العانة، أرادوكم مجرد أصنام خشبية وعبيد، ولو رفضتم الأوامر الأمريكية، يُراد أن يكون مصيركم كقبائل الهنود الحُمر التي أبيدت عن بكرة أبيها ليحل محلها الجنس الأوروبي الأبيض المستوطن لأمريكا وبثقافة وقيم وأخلاق الاستهلاك والانحلال المادي والجنس الثالث.

– القبيلة لن تخدع مجدداً

التاريخ يتكرر ياقبائل اليمن، اليوم في مكة المكرمة أصنام وفجور وعهر والقبائل اليمنية بالتناحر والأمريكي ينهب الخيرات، والمنافقين كالضفادع بالنقيق واخراج اللسان الطويل بتحريم الحلال وتحليل الحرام، الأجنبي صديق ومُحرر وأهل كتاب، وابن البلاد كهنوت ومبردق ومجوس، فأي معاني للحكمة اليمانية بإعتبار الأمريكي صديق واليمني عدو؟ وأي دلائل للإيمان بإعتبار غريفيث البريطاني ساعي خير وابن اليمن متمرِّد، ياقبائل البيضاء الكرماء، يا أصحاب الرجولة والشهامة، وبعد اليوم هل نعتبر بن سعود وشيوخ الوهابية يمثلون الإسلام وسُنّة وصحابة وسلف صالح وهم من يقضوّن مضاجع قبور الصحابة وأمهات المؤمنين بالرقص والفجور والخمور الحلال حتى مطلع الفجر، ويفتحون أبواب المقدسات أمام اليهود الصهاينة ويغلقونها بوجه المسلمين من سوريا وإيران وفلسطين واليمن، كل ذلك وأكثر لا يستقيم مع قيم وأخلاق ومبادئ وأعراف القبيلة اليمنية، ولذلك قبائل يمن مأرب والضالع والبيضاء ويافع وشبوة وحضرموت والمهرة وأبين وتعز لن تظل تراقب المشهد وتستكين.

اليوم بعد خمس سنوات عدوان الضابط السعودي سيد الميدان والقصور في مأرب الملكة بلقيس اليمانية الأصيلة، وإني أسلمت مع سليمان لله رب العالمين، نعم، اليوم الضابط السعودي المخمور يتزعم مأرب الإيمان وبهرطقة الشرعية، وبالمقابل بلاد الحرمين الشريفين مستباحة بالعاهرات من كل أنحاء العالم، وهذا لا يستقيم مع أخلاق القبيلة اليمنية.. وينسحب ذلك على يمن الجنوب والساحل، ضباط العهر في السعودية وضباط شرعية الفنادق المخمورين لن يصونوا الشرف والكرامة لليمن والجزيرة العربية أرضاً وإنساناً، وغير جهنم لا ينتظرهم أي مصير، وهذه المرة لن تصغي إليهم قبائل اليمن الأَبية مجدداً على وقع الأسطوانة المشروخة لصراخ أذناب العدوان من تركيا كرمان إلى تعز النعمان وعدن الانخداع والسراب وشبوة الجبواني وأبين ياسر اليماني بدق آخر مسمار في نعش شرعية الرجل المريض، لتشييع شرعية قميص هادي الخائن والانتقال إلى شرعية ما يتم طبخها في تل أبيب، مع نكهات متجددة، بأوهام استعمارية صهيونية وبشعارات متجددة، وهم أنفسهم كانوا بالأمس من دواشن ودواشنة العدوان لقتل اليمن أرضاً وانسان ونبات وحيوان وحتى أسماك ومخلوقات قاع البحر.

نعم، لن تُخدع قبائل اليمن العريقة للمرة الثانية على التوالي بكرمان الإخوان ونعمان الدولار وياسين لندن الاستعمار، فالإيمان يمان، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، ولن نأسف على من ستناله لدغات أجحار ملاهي بن سعود وأصنام عيال زايد ومواخير لواط أردوغان حتى الثمالة والسقوط في بحر الخيانة والعار الخالد، فسماسرة الأوطان مستمرين بالتجارة والمتاجرة لتشييع شرعية قميص هادي وتنصيب شرعية بنطلون وكرافتة إخوان الإنجليز وتوكل كرمان لإنتاج شرعية جديدة هم أيضا رعاتها، ومسلسل معاناة اليمن مستمر بالإخوان والنعمان وياسر وبقية خِلَّان السوء والفحش والفجور، وهذا لن يُمر مجدداً على قبائل يمن الإيمان، وإلى بيت القصد والقصيد العبور بأَمن وأمان مع الجيش واللجان والقبائل اليمنية.

– رصاصة الرحمة على المشروع الصهيوني

في غفلة من الزمان والمكان وتحت عناوين وسراب وأوهام ممهورة بأموال الخليج وبشرعية إسلام بن سعود والإخوان وقميص هادي والأحزاب تخلى قوم الفنادق والتكفير وأبطال الحروب الأهلية اليمنية وجمهورية الاعتلال والوصاية السعودية ومعهم رماد اليسار القومي والتقدمي عن الواجب الوطني والديني والشرف العسكري، منذ اليوم الأول لعدوان 26 مارس 2015م، والمجاهدين للميدان لملئ فراغ سياسي وأمني وعسكري ووطني وقومي وبإيمان لا يتزحزح وبثقة لا تستكين أو تلين، وبصورة أدهشت العالم، القبائل اليمنية مؤسسة عسكرية لوجستية متكاملة، بالإمداد والتموين اللوجستي طويل طويل الأمد برجال الرجال والإنفاق بالمال والمواد الغذائية مع بروتين لحوم المواشي والجِمال، وأمام عدسات كاميرا الإعلام والتلفزيون المعادي في الخارج والداخل معاً، ولنصرة الأنصار في ميادين الوغى، تماماً كما نصرت قبائل يمن الأوس والخزرج خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلَّ الله عليه وآله وسلم، أمام سمع وبصر كفار مكة وجبابرة قريش والأعراب ويهود خيبر والنضير، والعاقبة كانت للمتقين، والمجاهد اليمني ينتزع أول شهادة في دين الرحمة للعالمين بأسرة آل ياسر، ومديات شهادة الإيمان تصل إلى جنوب فرنسا في معركة بلاط الشهداء بالقائد المجاهد الشهيد عبد الرحمن الغافقي، جاءكم أهل اليمن الألين قلوباً والأرق أَفئدة “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وقالوا ما قالوا مثقفين وأحزاب واعتلال جمهوري وإخوان وتكفير وعالم خارجي أكثر من الداخلي صنعاء محتلة صنعاء مستباحة من الحوثي صنعاء تنزف صنعاء ستستباح بالقبائل اليمنية وبقيادة أنصار الله ستجتاح صنعاء والعرض والمال للاستباحة مثل حروب ما قبل التاريخ والتتار والهكسوس، وكانت ثورة 21 سبتمبر 2014م، وكأنها عملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني خبيث وبطبيب جراح ماهر وبأشعة الليزر وبدون آثار تذكر على المواطن والممتلكات الخاصة والعامة، وانتشرت قبائل الأنصار في كل اليمن وبأسرع مما هو متوقع، وكانت ولا تزال أخلاقهم القرآن الكريم، ولم يحدث شيء مما ردده المرجفين، صهاينة العرب واليمنيين بالإعلام الصهيوني والمتصهين.

بالأمس قالت قبائل الجوف كلمتها التاريخية “الحوثي يمني مننا وفينا والسعودي غريب أجنبي عدو من زمن بريطانيا العظمى ولا يريد الخير لليمن منذ تسعين عام، ونحن يمنيين فيما بيننا نتفق والسعودي يرحل من بلادنا يمن التاريخ والأصالة والإيمان”، والجوف تتحرر بقبائلها والجيش واللجان بالاتحاد والوحدة والاتفاق، والسعودي يظهر في مأرب والنصراني غريفيث يتبعه والعلم السعودي يرفرف وصور الملوك الفاسدين تتصدر نشرات الأخبار، وعلى غريفيث أن يعلم أن الانتظار لن يطول كما كان في الماضي مع بريطانيا العظمى حيث صرخ الجنوب بعد 130 عاماً برع برع يا استعمار، أما غريفيث فموضوعه أسهل بكثير ولن نستبق الأحداث، هي اليمن وتلك بريطانيا العجوز.

واليوم بعد خمس سنوات عدوان كانت معركة الجوف، وبعد أيام فقط تم إطلاق سراح المقاتلين المغرر بهم من قبائل الجوف واليمن، ويد الأنصار ممدودة للكل والجميع، فقبائل العراقة والأصالة ستتجاوز المناطقية الجغرافية التي حشرها الخارج فيه ظناً منه بأنها خشبة الخلاص للتحرر من هيمنة المركز المستحوذ الخيرات، وبالحقيقة والواقع كان الخارج السعودي هو السبب والمتسبب بهيمنة المركز بل هو من ينصب الحاكم ويتسبب بكل الحروب وبمسميات متعددة، تارة بعنوان الكفر والإلحاد وتارة بمسمى المجوس والروافض وتارة بالجمهورية والملكية وتارة باسم الشرعية، ولاحقاً ستكون بحق تقرير المصير لقبائل شبوة لقبائل حضرموت لقبائل الجوف لقبائل مأرب لقبائل تهامة، وهلم جراً، لندخل في نفق مظلم من الصراعات.

وفي كل الصراعات اليمنية الداخلية كانت القبيلة اليمنية هي الوقود، والسعودي يصب الزيت على النار حتى تستوي الطبخة بالطرف الثالث الصهيوني الداخلي وبالوصاية السعودية، وتاريخ القبيلة اليمنية يتجاوز المناطقية وحتى الوطنية والقومية، تماماً كما كانت في زمن رسول الهداية والرحمة للعالمين محمد صلَّ الله عليه وآله وسلم، وحدة وتوحد وإيمان يمان وحكمة لمواجهة الأعداء في كل زمان ومكان، ولن يكون لهم ما يريدون رغماً عن وكلاء شركات النفط بغريفيث وأمريكا وبن سعود واليهود.

معدن وهوية الإيمان يمان والحكمة يمانية سيظهر اليوم، فالبريطاني في مأرب والأمريكي في شبوة والجنوب واليهودي في باب المندب، والكلمة الفصل للقبائل اليمنية، التي نقول لها اليوم، رصاصة الرحمة الأخيرة لتشيِّيع ودفن المشروع اليهودي الصهيوني في اليمن بالوحدة مع الجيش واللجان الشعبية، فماذا أنتم فاعلون؟ وكفى بالله هادياً وشاهداً ونصيراً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جميل أنعم العبسي