مقالات مشابهة

وسط انتشار كورونا.. ولايات أمريكية تعيش حالة من الفوضى وسباق نحو شراء الاسلحة لإقتحام المحلات التجارية

المشهد اليمني الأول/

حالة من الفوضى تعيشها عدد من الولايات الأمريكية نتيجة انتشار فيروس كورونا.

وقد تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لخروج العشرات من الامريكيين وهجومهم على المحلات التجارية في عدد من الولايات ومنها ولاية كاليفورنيا الأمريكية في ظل احتمالات عن خروج وباء كورونا القاتل عن السيطرة بعد اتساع دائرة انتشاره في الولايات.

وكشفت بيانات جديدة نشرها حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في الولاية يزيد عن عدد الحالات في فرنسا أو كوريا الجنوبية، حيث ارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 15168 حالة.

ووصل المرض إلى النواب وأعضاء مجلس الشيوخ أيضا، إذ أعلن الجمهوري راند بول الأحد أنه مصاب بالفيروس، وهو ما قاد زميلاه: ميت رومني، البالغ من العمر 73 عاما، ومايك لي، البالغ من العمر 48 عاما، إلى فرض الحجر الصحي على نفسيهما، لأنهما كانا على اتصال مباشر به.

ومع تفاقم الخطر وتصاعد حدة المخاوف فقد تعرضت العديد من المحلات التجارية لعمليات اقتحام من قبل المواطنين الامريكيين، الامر الذي دفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الى التوجيه بنشر قوات الحرس الوطني في ثلاث ولايات فضلا عن ارسال دبابات ومدرعات أمريكية لمحاصرة عدد من المدن الأمريكية.

ولا يقتصر تسابق الامريكيين مع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في بلادهم على المحلات التجارية، فقد شهدت محال بيع الأسلحة في هذا البلد حركة شراء هيستيرية، بدت غريبة في ظل هذه الظروف.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن بعض متاجر بيع الأسلحة شهدت اصطفاف طوابير طويلة أمام مداخلها.

وقال إيغور فولسكي المدير التنفيذي لمنظمة “غن دون أمريكا” غير الحكومية، التي تعمل على الحد من انتشار الأسلحة في البلاد، إن أصحاب متاجر الأسلحة استغلوا أزمة كورونا من أجل تحقيق مزيد من الأرباح.

والملاحظ أن نسبة كبيرة من هؤلاء يشترون أسلحة نارية للمرة الأولى في حياتهم، بحسب فولسكي الذي تحدث لشبكة “نو آن ذس” على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال غابرييل فوغان، وهو صاحب متجر أسلحة، إن متجره يشهد ازدحاما غير طبيعي، لدرجة أنه بالكاد يستطيع أن يرفع رأسه ليحيي الزبائن الجدد الذين يدخلون متجره.

حظر الخروج
وفرضت سبع ولايات أمريكية تشكل قطاعا كبيرا من سكان الولايات المتحدة أوامر للمواطنين بالبقاء في المنازل، من أجل المساهمة في الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وتطال القرارات حوالي 100 مليون شخص، وتعتبر ولايتا أوهايو ولويزيانا هما الأحدث فى الانضمام إلى القائمة.

من جانبه قال عمدة مدينة نيويورك الأمريكية إن انتشار فيروس كورونا في المدينة سيزداد سوءاً، مع الضرر المتفاقم بسبب العجز في المستلزمات الطبية.

وقال بيل دي بلاسيو: “نحن على بعد عشرة أيام من رؤية نقص على نطاق واسع”، وأضاف: “إذا لم نحصل على أجهزة تنفس صناعي فإن الناس سوف تموت”.

وقال دي بلاسيو لـ”أن بي سي نيوز” إن كل الأمريكيين يستحقون (معرفة) الحقيقة الفجة، إن الوضع يزداد سوءاً، وفي الواقع إن إبريل/نيسان، ومايو/أيار سيكونان أكثر سوءاً”.

وقال: “لا يمكنني أن أكون صريحاً أكثر: إذا لم يتصرف الرئيس، الناس سوف تموت مع أنه كان يمكنها أن تعيش لو تمت الأمور بشكل آخر”. وتابع: “سيكون ذلك بمثابة الأزمة الأعظم محلياً منذ الكساد الكبير”، قاصداً الأزمة الاقتصادية التي حصلت في ثلاثينيات القرن الماضي.