مقالات مشابهة

كورونا يكتسح الولايات الأمريكية، واستنفار واسع في الوطن العربي لمواجهة الفيروس

المشهد اليمني الأول/

سجلت الولايات المتحدة الأمريكية أرقاما قياسية في أعداد الإصابات بفيروس كورونا خلال الساعات الماضية لتصبح ثالث دولة في العالم من حيث الإصابات بالوباء بعد الصين وإيطاليا.
وتجاوزت أعداد المصابين في مختلف مناطق الولايات الأمريكية حاجز الـ35الف إصابة بحسب وسائل إعلام أمريكية .

وسجلت الولايات المتحدة، يوم الأحد فقط حسب بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها والمؤسسات الطبية المعنية، ارتفاعا بواقع 6084 حالة جديدة للإصابة بالفيروس، وبلغت الحصيلة العامة للمصابين المسجلين بالتالي 30291 شخصا حتى يوم امس الأول .

وبعد هذا الارتفاع الحاد تجاوزت الولايات المتحدة في قائمة الدول المتضررة بـ”COVID-19″ إسبانيا، التي رصدت فيها، حتى مساء الأحد، 28603 إصابات، فيما لا تزال الصين، مصدر الوباء، الأولى عالميا من حيث هذا المؤشر بـ81054 إصابة مسجلة، وذلك علما بأن هذا البلد الآسيوي يشهد تحسنا كبيرا للوضع المتعلق بالفيروس حيث لم ترصد حالات داخلية جديدة، بينما تحتل إيطاليا المركز الثاني في العالم بـ53578 حالة مؤكدة.

أما من حيث الوفيات فتحتل الولايات المتحدة الموقع الـ6 عالميا، حيث سجلت في البلاد، حسب آخر لإحصائيات الرسمية 388 حالة، بينما تتصدر إيطاليا، التي تشهد أوضاعا كارثية بسبب الوباء، هذه القائمة بـ5476 حالة، تليها الصين بـ3621 حالة.

إلى ذلك تسارعت وتيرة التفشي. وفي العالم العربي، وأعلنت السعودية حظر التجول للحد من انتشار الوباء، بينما سجلت سوريا أول إصابة مؤكدة وحققت ماليزيا، امس الاثنين أكبر قفزة يومية في الإصابات بفيروس .

ووفقا لأحدث البيانات المتاحة من مصادر عديدة، فقد ارتفع عالميا مجموع الإصابات بمرض “كوفيد-19” الذي يسببه فيروس كورونا المستجد إلى أكثر من 300 ألف حالة، بينما تجاوز عدد الوفيات 13 ألفا.

وفيما يلي أبرز التطورات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا خلال الساعات الأخيرة:
الولايات المتحدة
ارتفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 416، بينما تجاوز مجموع الإصابات المؤكدة 33 ألفا، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية.

وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة من حيث عدد الإصابات بالفيروس بعد الصين وإيطاليا.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب نشر الحرس الوطني في ولايات نيويورك وكاليفورنيا وواشنطن لتنفيذ إجراءات طارئة لاحتواء انتشار الفيروس، في حين أعلنت وزارة الدفاع عن تعبئة أكثر من 7000 من الحرس الوطني في جميع الولايات لتطبيق إجراءات الحجر الجماعي.

وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو لشبكة “سي.أن.أن” الإخبارية “ستكون هذه أكبر أزمة داخلية منذ الكساد العظيم”، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي وقعت في الثلاثينيات.

وأضاف أن هذا “يجعلنا بحاجة إلى تعبئة شاملة للجيش الأميركي”، ورأى أن الأسوأ لم يأت بعد.
وبموجب الإجراءات الأخيرة يخضع ثلث الأميركيين إجمالا لأوامر البقاء في المنازل في سبع ولايات، إذ أعلنت ولايتا لويزيانا وأوهايو أمس الأحد حظرا موسعا للتجول، لتنضما إلى ولايات نيويورك وكاليفورنيا وإلينوي وكونيتيكت ونيوجيرسي.

وفي أحدث مؤتمر صحفي له بشأن تطورات الأزمة، قال ترامب إنه تحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن فيروس كورونا، وأضاف أنه “مستاء قليلا” من الصين.

وكان ترامب قال السبت إنه تمنى لو كانت الصين أبلغته بشأن الفيروس في وقت مبكر.
في غضون ذلك، أعلن السيناتور راند بول أن نتيجة الفحوصات أكدت إصابته بالفيروس، ليصبح أول عضو في مجلس الشيوخ الأميركي يصاب بكورونا.
ماليزيا
حققت ماليزيا، أمس الاثنين أكبر قفزة يومية في الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.

وقالت وزارة الصحة الماليزية إنها حققت 212 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال آخر 24 ساعة في أكبر قفزة يومية لعدد الإصابات في في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.

ويصل بتلك الطريقة إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا إلى 1518 حالة.
وقالت وزارة الصحة إن نحو 970 من إجمالي الحالات مرتبطة بتجمع ديني، انقعد الشهر الماضي، بالقرب من العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وقالت الوزارة إن حصيلة القتلى من الإصابة بفيروس كورونا ارتفعت إلى 14 شخصا.
ونشرت ماليزيا الجيش، أمس الأحد، لتطبيق قيود تستمر أسبوعين على التنقلات، فيما سجلت البلاد أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا في منطقة جنوب شرق آسيا أغلبها له علاقة بتجمع ديني حاشد جرى تنظيمه أواخر الشهر الماضي.

وقالت السلطات الصحية في ماليزيا إن نحو 16 ألفا حضروا التجمع الديني الذي أقيم في مسجد قرب العاصمة كوالالمبور في الفترة من 27 فبراير وحتى الأول من مارس وكان نحو 14500 منهم من مواطني البلاد.

وذكر رئيس الوزراء، محيي الدين ياسين، إن البلاد تواجه “موجة ثانية” من العدوى وحذر من تأثير انتشار المرض على النمو الاقتصادي.
وأعلنت الحكومة الماليزية، فرض قيود على السفر والأعمال، للسيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد.

إيطاليا:
أعلنت السلطات أمس الأحد ارتفاع عدد وفيات كورونا إلى نحو 5.5 آلاف بعد تسجيل 651 حالة جديدة.
وتحتل إيطاليا نتيجة ذلك المرتبة الأولى في العالم من حيث عدد وفيات الفيروس الجديد، بينما تجاوز عدد الإصابات على أراضيها 53 ألفا.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي أعلن سلسلة إجراءات إضافية للحد من تفشي الفيروس، تتضمن إغلاق الشركات ووقف أي نشاط إنتاجي في البلاد باستثناء ما يقدم خدمات أساسية. وسيتم الإبقاء على الخدمات العامة كالصحة والغذاء والنقل، فضلا عن الخدمات البريدية والمصرفية.
وتسود المخاوف في أوروبا التي اعتبرتها منظمة الصحة العالمية بؤرة لتفشي كورونا، من تكرار السيناريو الإيطالي.

السعودية:
قالت وسائل الإعلام الرسمية إن الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر أمرا بحظر التجول من الساعة السابعة مساء إلى السادسة صباحا، ابتداء من مساء اليوم الاثنين ولمدة 21 يوما للحد من انتشار فيروس كورونا.

الإمارات:
أعلنت هيئة الطيران المدني الإماراتية مساء الأحد الماضي تعليق جميع الرحلات الجوية بما فيها رحلات العبور (الترانزيت) من دولة الإمارات وإليها لمدة أسبوعين، في إطار إجراءات الوقاية من كورونا.

وفي وقت سابق، قررت وزارة الصحة الأحد إغلاق كافة المراكز التجارية والأسواق المفتوحة، باستثناء منافذ بيع الأغذية والصيدليات، وذلك لمدة أسبوعين قابلة للمراجعة والتقييم. كما تقرر قصر عمل المطاعم على خدمات التوصيل.

سوريا:
سجلت دمشق أمس أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وفق ما أعلنته وزارة الصحة.
وأفاد الوزير نزار يازجي في تصريح للتلفزيون الرسمي التابع للنظام “بتسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في سوريا لشخص قادم من خارج البلاد”، موضحا أنه “تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها”.

موريتانيا:
اعلنت عن اغلاق حدودها البرية بالكامل خوفا من انتشار الفيروس.

المغرب:
أعلنت الحكومة أن حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها يوم الجمعة للحد من انتشار كورونا ستمتد حتى 20 أبريل المقبل.

الجزائر:
أعلنت وزارة الصحة دخول البلاد مرحلة تفشي الوباء، بعد تسجيل إصابات بالفيروس في 17 ولاية، كاشفة عن ارتفاع العدد إلى 201 إصابة.

وبشأن إجراءات الحد من تفشي الوباء، قال وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد إن رئيس الجمهورية هو الوحيد المخول بإعلان حجر صحي شامل في عموم البلاد.
تونس:
أعلنت السلطات التونسية ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى ثلاث، والإصابات إلى 75، بعد اكتشاف 15 حالة جديدة.

مصر:
حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأحد من أن أعداد المصابين بفيروس كورونا في البلاد قد تصل إلى آلاف الحالات خلال أيام قليلة إذا لم يتم التعامل مع الأمر بجدية.

ودعا السيسي المصريين إلى مساعدة الدولة، مضيفا أنه يعمل حتى لا يتضرر الشعب من الفيروس، ومعلنا أنه تم تخصيص 100 مليار جنيه لمواجهة الوباء.
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام رسمية إن ضابطا كبيرا بالجيش المصري توفي جراء إصابته بفيروس كورونا.

ووفقا لوكالة أنباء “الشرق الأوسط” المصرية، فقد “نعت القوات المسلحة بمزيد من الحزن والأسى ابنا من أبنائها اللواء أركان حرب خالد شلتوت الذي وافته المنية.. نتيجة إصابته بفيروس كورونا خلال اشتراكه في أعمال مكافحة انتشار المرض بالبلاد”.
وأعلنت وزارة الصحة مساء الأحد تسجيل 33 إصابة جديدة بالمرض وأربع وفيات، لترتفع الحصيلة إلى 327 إصابة، بينها 14 وفاة.