مقالات مشابهة

دراسات تكشف أن المعلومات الخاطئه عن كورونا أفتك من الفيروس نفسه (كيف تتعرف عليها وتتجازوها)

المشهد اليمني الأول/

كل شخص مسؤول عن إبطاء انتشار “كوفيد-19″، وكل عمل في هذا الإطار مهم، وكذلك الحال أيضا في مكافحة المعلومات الخاطئة، التي تتطفل على كثرة الأخبار مع نشر الحقائق والشائعات المزيفة.

ويمكن لأي فرد لديه إمكانية الوصول إلى الإنترنت المساهمة في الحرب على التضليل. وعلى سبيل المثال، يقوم العديد بذلك بالفعل عن طريق إنشاء مقاطع فيديو أو أغان برسائل وقائية.

خطيرة مثل الفيروس

كشفت منظمة الصحة العالمية أن المعلومات المغلوطة عن جائحة “كوفيد-19” لا تقل خطورة عن الفيروس نفسه.

والتدابير الوقائية الكاذبة، مثل العلاجات الإفريقية التقليدية والعلاجات المزيفة، مثل تناول الثوم، وشرب الماء الدافئ مع شرائح الليمون، تعوق مكافحة المرض.

ومثل هذه الشائعات والأساطير والحقائق المبالغ فيها، تغذي أشكالا جديدة من الرهاب عبر الإنترنت وخارجه. ويتعرض العديد من الناس من أصل صيني أو شرق آسيوي للإهانة أو الاعتداء أو الحرمان من الخدمات.

يخاطر مستخدمو الإنترنت الذين يشاركون مقاطع الفيديو أو الصور التي تسخر من الفيروس، حتى دون أي نية ضارة، بنشر المعلومات الخاطئة.

وهناك خطر إثارة الذعر والارتباك بين السكان. لم يعد الناس يعرفون بمن يثقون، ويصبحون أكثر عرضة للتلاعب والجرائم الإلكترونية.

مواجهة التضليل

اتُخذ العديد من الإجراءات للحد من تداول الأخبار المزيفة. ولم تتردد الدول الآسيوية في تطبيق الملاحقات الجنائية المتعلقة بمرض”كوفيد-19″.

وتستخدم منظمة الصحة العالمية شبكتها الحالية المسماة EPI-WIN لتعقب المعلومات الخاطئة بعدة لغات. كما يطلب من عمالقة التكنولوجيا تصفية الأخبار الكاذبة وتعزيز المعلومات من مصادر موثوقة.

وتزيل غوغل المعلومات المضللة حول “كوفيد-19” من “يوتيوب” وخرائط غوغل، ومنصات التطوير مثل Play وفي الإعلانات.

ويتحقق “تويتر” من الحسابات التي تعد مصادر موثوقة للمعلومات حول “كوفيد-19″، وتراقب المحادثات للتأكد من أن الكلمات الرئيسية التي تم البحث عنها على الفيروس، توفر الوصول إلى معلومات موثوقة.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية أيضا تنبيها صحيا على “واتس آب” وchatbot على “فيسبوك مسنجر”، لتقديم معلومات دقيقة حول الفيروس.

ويدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هاشتاغ #CoronaVirusFacts Alliance، الذي يجمع أكثر من 100 من مدققي الحقائق من أكثر من 45 دولة في الشبكة الدولية لتقصي الحقائق.

احم نفسك

يجب أن نتخذ كل الاحتياطات لحماية أنفسنا وأحبائنا. إذا لم يتم إيقافها بسرعة، فستصبح الأخبار المزيفة التي تتم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي سريعة الانتشار، ويمكن أن تؤثر على عدد كبير من المستخدمين.

ويصعب السيطرة على الفيروس غير المرئي، الذي لا يسبب أعراضا في بعض الأحيان. وفي حين أن الابتعاد الجسدي والتدابير الصحية وارتداء الأقنعة يبدو حاليا أفضل وسيلة للحد من انتشار “كوفيد-19″، فإن اليقظة هي أيضا واحدة من أفضل الطرق للقضاء على الأخبار الكاذبة والمزيفة.

ويستغرق الأمر بضع نقرات فقط للكشف عن معلومات خاطئة. وللحصول على معلومات موثوقة، توجد عدة موارد. وتعد مصادر مثل”كوفيد-19″ Poynter، وتنبيه “كوفيد-19” على غوغل، ومرض (COVID-19) في موقع Québec الذي تقدمه حكومة كيبيك، ومنصة معلومات منظمة الصحة العالمية عبر الإنترنت، أمثلة لمواقع يمكن الرجوع إليها عند الحاجة.

الحد من انتشار المعلومات المغلوطة

إن التأكد من الحقائق والنقاش العقلاني أمران أساسيان لمكافحة المعلومات المغلوطة ذات الصلة بـ”كوفيد-19″، ولكن هذه الاستراتيجيات يمكن أن يكون لها آثار ضارة.

وأظهرت دراسة أجريت على فيروس زيكا أن محاولات التخلص من المعلومات الخاطئة، لم تقلل من المفاهيم الخاطئة عن الفيروس، بل قللت من ثقة الناس في دقة المعلومات الوبائية لمنظمة الصحة العالمية.

وأحد الأسباب المقدمة هو أن بعض الناس يتمسكون بالتفسيرات التبسيطية بدلا من فك شيفرة المعلومات المعقدة في بيئة فوضوية، حيث يتوفر القليل من المعلومات الواقعية حول مصادر التهديد الجديد وكيفية الحماية منه.

ولكن العمل ضد التضليل في هذا المرض هو مسؤولية الجميع. وبدون محاولة إزالة الغموض عن كل جزء من الأخبار الكاذبة، يمكننا دائما تقليل نطاقها.

وفيما يلي 5 تدابير لمنع انتشار المعلومات المضللة:

1- كن حاسما عندما تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي.

2- لا تترك معلومات خاطئة في شبكاتك على الإنترنت.
يمكنك أن تطلب من الشخص الذي شاركها أن يزيلها بأدب.

3- الإبلاغ عن المعلومات الخاطئة لمسؤولي النظام الأساسي.

4- عند الشك، خذ وقتا للتحقق من المعلومات المشتركة.

5- حاول أن يكون صوتك أعلى من أولئك الذين يشاركون معلومات كاذبة.

ومع هذه الخطوات البسيطة، ومن خلال مشاركة معلومات موثوقة غالبا، ستكون أنت وشبكتك أقل تعرضا لأخطار الوباء.

ويقضي مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي وقتا على الإنترنت أكثر من أي وقت مضى. ومن الضروري أن يقوموا بدورهم لوقف انتشار الأخبار الكاذبة والمزيفة، والتي من المحتمل أن تستمر في الانتشار.