مقالات مشابهة

العيد في اليمن بنكهة عدوانية

المشهد اليمني الأول/

ثوب جديد مخضب بدماء أطراف مبتورة واشلاء متناثرة وجثث متفحمة ومنازل هُدمت فوق رؤوس ساكنيها, بينما تعالت تكبيرات العيد في المساجد تعالت اصوات طائرات العدوان في الاجواء اليمنية متعربدة حاقدة لتلخلف في صباح يوم عيد الفطر كل ذلك الاجرام وتخلق الحزن في جو فرائحي أراده الله أن يكون يوم عيد لاتمام نعمة الصيام على المسلمين.

هكذا هو الدستور الجديد لمن يحكمون العالم بقانون الغاب بالبقاء للاقوى وهذه ديمقراطية دول العدوان الممتدة لديمقراطية “أمريكا” التي لا تقبل بأن يكون هناك من هو اقوى منها ولا تحبذ وجود حرية وتحرر للإنسان في ارجاء البسيطة.

يتحدث العالم عن العيد لكن لم يلتفت الحديث إلى عيد من نوع أخر نكهته عدوانية إجرامية بل تناسو الضمير الإنساني وتنكروا للمبدأ الإسلامي, كما هو حال دول العدوان خدام بيت الله الحرام وحفظة كتابه, فجمعيهم له ذات الإجرام لكن هناك من وقف خلف مترس البندقية المعتدية، وهناك من وقف خلف مترس الصمت والهوان.

ولتكن كل هذه الدلائل محطة للذكرى واستلهام للدروس والعبر من كل مخلفات الاحتلال في العالم ولنسأل دول تحالف العدوان من جديد ماذا حققتم في اليمن منذ ال 2015م حتى اليوم بتاريخه العشريني الجديد غير الجرائم وقتل الإنسان !! أم أن الحال المزري لجنوب اليمن يُعد الانجاز الساطع لكم !! نعم هو كذلك ولا داع للمغالطة.

بتنا نؤمن إيمان الموقنين بأن دول العدوان لا تخلق جريمة وحشية في اليمن الا نتيجة لبالستي يمني استهدف مناطق حساسة في العمق السعودي ومابعده, لكن هم يعلمون أن العيد في منشاتهم وقلوبهم كان عيد بنكهة العنفوان اليمني الصامد وماقبل تلك الجريمة في مران وحجة هو اعظم مما قبله فهناك من صرخ باعلى صوته هناك انفجارات عنيفة هزت الرياض ولم تهدأ, فلا داع للمغالطة !!

نعم حولت دول العدوان العيد في اليمن إلى ميتم ومجلس للعزاء، وفاجعة تلو فاجعة لكن مالا يدركونه هو أن هذا العيد ليس بالشكل الذي يُخيل لهم فكل ذلك قابله صمود وصبر اسطوري نال دول العدوان من أليمه عظيم المعناة ولهم نصيب محتم من كل جريمة ارتكبوها وتفننوا في رسم مخططها القذر بحبر الحقد والفساد.

فهم لايجدون غير القتل لمن باع نفسه من الله وهو احب إليه أن يُقتل في سبيل الله, فذاك هو الشعب اليمني فمن أنتم يامن لاقديم لكم !!
___________
إكرام المحاقري