مقالات مشابهة

تتاجر السعودية بدماء اليمنيين وتحصل على منح اليمن بالمليارات

المشهد اليمني الأول/

عندما يصبح الجلاد مانحا وعطوفا، فإن في الامر قصة.. قصة عدوان سعودي على اليمن ارضا وشعبا ومؤسسات، يحاول اليوم الرقص على دماء الضحايا بمنح مالية.

وهكذا كان مؤتمر المانحين الدوليين الذي استضافته السعودية افتراضيا بالاشتراك مع الامم المتحدة واخرين لتقديم منح لليمن تصل الى مليارين واربعمئة مليون دولار.

المؤتمر يأتي في وقت يواجه فيه اليمن الممزق بفعل العدوان خطرا اخر بسبب تفشي وباء كورونا وضمن تلك المستجدات الخطيرة حذر امين عام الامم المتحدة من ازمة انسانية كارثية وشيكة الوقوع في اليمن، اذا لم تتضافر جهود الاغاثة ووقف الحرب على هذا البلد.

وقال غوتيريش: “نحن في سباق مع الزمن. التصدي لكوفيد تسعة عشر بالإضافة إلى الأزمة الإنسانية القائمة حاليا، يتطلب إجراءات عاجلة”.

رئيسُ الوفدِ الوطني اليمني محمد عبدالسلام، اكد أنّ تنظيمَ مؤتمرٍ للمانحين في ظلِ استمرارِ العدوان على اليمن محاولةٌ سخيفة من قبلِ المجرمِ لتجميلِ وجههِ الإجرامي البشع.

ودعا عبدالسلام المجتمعَ الدولي إلى العملِ على وقفِ العدوان الظالم وألا يُجاري المجرمينَ في إجرامِهم وطغيانِهم وسخافتِهم.

كما اكدت فرنسا والمانيا أن السعوديةَ هي المسؤولةُ عن معاناةِ الشعبِ اليمني وعليها ايجادُ حلٍ سلميٍ للازمة.

وقال مندوبُ المانيا لدى الاممِ المتحدة كريستوف هويسجن اِنّ بلادَه أوقفت بيعَ الاسلحةِ للسعودية واِنّ على الرياض اِنهاءَ العنفِ في اليمن، وتحدث هويسجن عن معاناةِ الشعبِ اليمني في ظلِ العدوانِ المتواصل داعياً الى بذلِ الجهودِ لايقافِ هذه المأساة.

فالسعودية التي تلطخت سمعتها في العالم، دمرت اليمن وقتلت شعبه بالاسلحة الامريكية والغربية، وها هي اليوم تسعر الحروب الاهلية في الجنوب.

هي نفسها التي بدأت العدوان في اذار مارس عام الفين وخمسة عشر بعد ان اوشكت الاطراف اليمنية على التوافق.

هي نفسها التي لا تزال تفرض حصارا بريا وبحريا وجويا على هذا البلد، مانعة المعونات الانسانية من الدخول الى اليمن، حيث يحتاج 24 مليون شخص اي 80 بالمئة من سكان البلاد الى المساعدة.

لا سيما والتحذيرات الاممية من ان اليمن يتجه نحو مأساة بالغة الخطورة ان لم يتحرك المجتمع الدولي باتجاه انهاء العدوان وايصال المساعدات الانسانية.