المشهد اليمني الأول/
قبل أحدى عشر عام صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية: – قالت أن الإمبراطورية الأمريكية أوشكت على الانهيار في مقال تم نشره يوم السبت الموافق 19 كانون الأوّل / ديسمبر 2009م.
حيث أكدت مصادر صحافية عبرية أن الإمبراطورية الأمريكية أوشكت على السقوط والانهيار، وأن مؤشرات هذا السقوط ظهرت مع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت فى سياق تقرير لها حول أبرز ملامح العقد الأول من القرن الـ21 إن سماته هو بداية سقوط الإمبراطورية الأمريكية، التى بدأت بسقوط رمز قوتها الاقتصادية، متمثلاً فى انهيار برجي التجارة العالمي، وسقوط رمز قوتها العسكرية متمثلاً فى انهيار مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خلال تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
اضافة الى ذلك ومروراً بتراكم العجز المالي فى ميزانيتها نتيجة للحروب المتواصلة التى خاضتها فى العراق وأفغانستان، وانتهاء بالأزمة الاقتصادية العالمية التى عصفت بالاقتصاد الأمريكي خلال العام الماضي.
استسلام أمريكي:
وأضافت الصحيفة أن الحرب فى العراق وافغانستان كلفت الخزانة الأمريكية تريليون دولار تقريباً، بينما الخسائر غير المباشرة التى تعرضت لها كانت كفيلة بأن تجعل واشنطن تجثو على ركبتيها، على الرغم من الفائض الكبير الذى حققته فى ميزانيتها خلال عقد التسعينات.
انهيار اقتصادي:
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن مؤشرات الانهيار الاقتصادي للإمبراطورية الأمريكية ظهرت بوضوح خلال عام 2009، حيث بلغ العجز العام فى ميزانيتها 1.4 تريليون دولار، وهو الأعلى منذ 60 عامًا.
فيما بلغ الدين العام فى عام 2008 نحو 5.8 تريليون دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 9 تريليون دولار خلال العقد القادم، علمًا بأن 13% من سندات هذه الديون مستحقة للصين، القوة العظمى القادمة فى العالم.
فى مقابل ذلك تشهد القيمة النقدية للدولار انهيارًا وتراجعًا ملحوظًا أمام باقي العملات العالمية، ومما يؤكد ذلك هو الإقبال على بيع الدولار وشراء الذهب فى العديد من الدول، أبرزها الهند، على حد قول الصحيفة العبرية.
انهيار عسكري:
ومن مؤشرات الانهيار العسكري للأمبراطورية الأمريكية حسبما ذكر تقرير صحيفة يديعوت احرونوت هو مناشدة الولايات المتحدة الأمريكية-رغم ما تمتلكه من قوة عسكرية وما لديها من أحدث الأسلحة وأكثرها تطوراً- لدول العالم لمشاركتها فى الحروب التى تخوضها فى مناطق متفرقة من العالم، وعجزها فى مواجهة تنظيمات شبه بدائية مثل تنظيم القاعدة، وحركة طالبان.
ولم تستبعد الصحيفة العبرية أن تؤدي الأزمة الاقتصادية التى تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية فى انهيارها، وساقت الصحيفة أمثلة من التاريخ لذلك، مثل سقوط الإمبراطورية العثمانية وسقوط إنجلترا فى القرن الماضي، لذا من غير المستبعد أن تسقط الإمبراطورية الأمريكية فى القرن الحالي، خاصة فى ظل تراكم الديون على الإدارة الأمريكية.
