المشهد اليمني الأول/
هكذا وبدون مقدمات شيك وصك غفران لجرائم العدوان والحصار الأمريكي السعودي على اليمن، تمنحه ملكة الموت الأمريكية العجوز ليزا جراندائيل زاعمة أن “حصيلة القتلى بسبب كورونا ستتجاوز حصيلة القتلى جراء الحرب والأمراض والجوع مجتمعة (في اليمن) خلال السنوات الخمس الماضية”.
العجوز الشمطاء ليزا جراندي ومع تجاهلها موبقات عدوان وحصار بلادها الولايات المتحدة الأمريكية على اليمن وما تسبب به العدوان والحصار من خسائر مادية وبشرية لا تقدر بثمن، تفوقت على كل مفردات الطغيان البشري.
ففي مقابلة مع قناة بلادها أمريكا رمز الشيطان والإجرام العالمي CNN الأمريكية قالت أن “أسوأ السيناريوهات تواجهه اليمن مع إنتشار كورونا”، مستشهدة بتقرير أممي قال أن معدل الوفيات بفيروس كورونا في اليمن بلغ 20 بالمئة، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 7 بالمئة.
وهي معدلات مشبوهة مأخوذة من إحصائيات لجنة الطوارئ لمواجهة كورونا التابعة لمرتزقة العدوان، والتي تتجاهل معدلات الشفاء العالية في المناطق المحررة كما أعلنته وزارة الصحة اليمنية.
وكانت قد أعلنت ليزا غراندي فشل مؤتمر المانحين في توفير 2.4 مليار دولار لتستمر الأمم المتحدة بمهامها المشلولة أساساً، وأعلنت تعليق أكثر من 75% من برامج الأمم المتحدة في اليمن المعلولة أساساً، حيث أثبتت الوثائق المنشورة نهب أكثر من 60% منها كنفقات تشغيلية.
يشار إلى أن جراندي قامت بإسعاف سائقها الخاص عبر طائرة أممية خاصة الأسبوع المنصرم، فيما يقعد الآلاف اليمنيين المصابين باصابات مختلفة بين السرطان وجرحى الحرب وغيرها في سرير الموت ولا يجدون من يداويهم.
أسلوب المغالطة والتوحش الذي أبدته غراندي في تضخيم المعلومات لا يشير إلا شيء واحد، هو محاولة شطب جرائم العدوان والحصار الأمريكي السعودي على اليمن طيلة خمس سنوات، بالإضافة إلى رغبة لتبرير منظمتها من التقصير والمساهمة بمضاعفة معاناة الشعب اليمني.
