مقالات مشابهة

الفشل الذريع ما بين القتل والتجويع

كتب/أحمد علي الجنيد: الفشل الذريع ما بين القتل والتجويع
مابعد فشل قوى العدوان عسكريا وسياسيا يسعون لتجديد فشلهم إقتصاديا ، لقد زاد تخبطهم واتسع مدى تشتتهم، فـ تارة وبعد ان فرضوا الحصار يتحولون تارة أخرى ليقصفوا المصانع وتارة ومن خلال عملائهم يخفون العملة المتداولة ، وتارة يفرضون قرار نقل البنك الى عدن ؛ كل ذلك بهدف اللجوء للحرب الاقتصادية وسياسة التجويع ، متناسين أن الاسد إذا جاع نهض ليلتهم فريسة ما ليشبع جوعه .
فليخسئوا وليخيبوا فلن تفيدهم اوهامهم المزعومة فمالم يستطيعوا ان ينالوه عسكريا لن لن ينالوه بأي وسيلة اخرى ، ولقد فشلوا فشل ذريع وتنقلهم من سياسة القتل الى سياسة التجويع .
قد لزمهم الفشل ، وخابهم الامل ، وإزداد غرقهم للدرك الاسفل ، يهربون من مأزق ليدركوا انهم في مأزق اخطر منه وهاهو الوقت الذي يكشف زيف دعاويهم واساليبهم القذرة بواسطة شرعيتهم الزائفة التي أصبحت بحق وحقيقة تعبر عن مدى قبحهم بالتآمر والتغطرس وأصبح عدوانهم عارياً تماماً أمام العالم برمته ، في ظل تغابيه وتعنته ، وتماديه بحماقته .
انهزامات تلو الانهزامات عسكريا وسياسيا واقتصاديا حتى في نفوسهم ينعكس انهزامهم النفسي في تصرفاتهم الجنونية والإفراط في تيههم في افكارهم الهدامة المدمرة لانفسهم قبل الاخرين واغراق انفسهم في وحل الفشل حتى أن المرء ليشك بل وليتأكد وليتيقن في زيف سلامة قواهم العقلية هذا وإن وجدت لهم قوى عقلية اساسا فهم كالانعام بل أضل .
المشكلة الكبرى تكمن في ان العدوان بكل مقوماته وجميع مكوناتة وفئاته واطيافه يعلمون تماماً سوء المنقلب وأن النهاية والكلمة الفصل ستكون بيد شعبنا اليمني طال الزمن أو قصر لذلك فتحدثهم وتسول لهم أنفسهم بأنهم ومنذ بداؤ اتخاذ قرارهم الغشيم بعدوانهم سينالوا عقابهم جزاءاً وفاقا إلتهافا وإشتياقا على أيدي شعبنا بالإضافة للعنات التاريخ التي ستلاحقهم جيل بعد جيل ، إنتقام ودحر وتنكيل .
لن يرضى الشعب اليمني ان يكون تحت وطأة القهر والاستبداد ، بل قبض على الزناد ، وابدى التحرك والاستعداد ، ونثر في وجه عدوة الغبار والرماد ، فلا عجب أن يمنح هذا الشعب رجاله وامواله من قوافل الرجال ، ودعمة بالريال ، مستمرا بالنظال ، وتطلعا لمبادئ الحرية والكرامة والعدالة والسيادة والاستقلال .
من المعروف ومن الواضح أن آل سعود دفعوا ثمناً غالي بحربهم العسكرية وسيدفعون اغلى بمحاولة حربهم الاقتصادية ، ليست فقط لخساراتهم الهائلة بسبب نفاذ عتادهم العسكري وحاجتهم إلى القوة العسكرية ولكن أيضا بسبب قوة وثقة المجاهد اليمني بالله وهشاشة اقوى سلاح الارض امام بسالة المقاتل اليمني ، وبقاء الشعب اليمني ممدا بالرجال للجبهات وبالمال للبنك ومكاتب الصرافات .
دوما استغرب من سياستهم الساذجة العدمية ، بالقرارات الأممية ، لدولة غنية بالقوة الناعمة وفقيرة في القوة الصلبة ، جعلت مصالحها ومصالح الأعداء ، داء وليست دواء ، تلتبس في أذهان البعض بمصالح الشعوب ، لتصيد العواطف ولتختطف القلوب ، وتشعل المجتمعات بالتناحر والحروب .
لقد أنصدم آل سعود بالواقع المرير بالتحرك المثير ، والتفاعل والنفير ، وتضاربت الأوهام والتفاسير ، فأختلقوا الاكاذيب ولجئوا التبرير ، واقتبسوا لأنفسهم المعاذير .
علملوا انهم يواجهون قوما ًحربهم وجودية ، يتمنوا الاستمرار والابدية ، ويرفضوا الذل والعبودية ، فإنهم يدفعوا وسيدفعوا الثمن غالياً على المدى القريب والبعيد، ومن الواضح أن السعودية واتباعهم واعوانهم قد خسروا كل فرصهم وبعثر الريح اوراقهم الزائفة بموقفها الفاضحة فهي تقود مصيرها إلى مصير مخزي ومؤلم ولليل مآساوي مظلم .
لقد انعكس كل تآمر لهم لصالح الشعب اليمني ليزداد قوة وصلابة وإيمانا وإقتدارا ، كلما حاولت قطف ثمرة ، يعيقهم مرارة القطف قبل المذاق ، وكأن لهم سم عقاق .
فعلينا ان نعي تماما هذا الوضع وهذه المرحلة والتفاعل لدعم #جبهة_دعم_البنك ولنخزي اعداء الله ولنلحق بهم فشلهم الذريع وحالتهم المخزية التي لايقاس عليها وضع او حالة اخرى فلقد عركتها بهم الأيام ، بثقافة الايمان والاسلام .