المشهد اليمني الأول/

خلص النقاد والسياسيون الأمريكيون، حسب ما أشار إليه موقع «إنفورميشن كليرينغ هاووس» إلى بدء حرب باردة جديدة بين الولايات المتحدة والصين، حيث تشهد العلاقة بين البلدين فترة من العداء الشديد والمنافسة التي لم ترقَ بعد إلى مستوى المواجهة العسكرية.

وأوضح الموقع أن ترامب يهدد مراراً بقطع علاقاته الاقتصادية مع الصين، حيث أصبح قرار «الأمن القومي» الذي أصدرته الصين مؤخراً بشأن هونغ كونغ, حجة أخرى لتبرير أفعال واشنطن العدائية تجاه الصين، إذ فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على مسؤولين صينيين في الوقت الذي يسعى فيه كل من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس لوضع عقوبات صارمة ضد الصين.

وأضاف الموقع: من المسلم به أن بعض الخطوات التي تمت مناقشتها في واشنطن لـ«معاقبة» الصين لن يكون لها تأثير فوري كبير على حياة الأمريكيين، وعلى سبيل المثال يأتي الاقتراح الذي طرحته الأغلبية والأقلية في مجلس الشيوخ لتمويل ما يسمى «مبادرة الردع الباسيفيكية» التي تقدر بمليارات الدولارات، وتهدف إلى دعم القوات الأمريكية في آسيا، إذ تذرعت واشنطن بأن هذه الخطوة «سترسل إشارة قوية إلى الصين بأن الإدارة الأمريكية ملتزمة بالدفاع عن مصالحها في منطقة المحيطين الهندي والهادي».

وأفاد الموقع بأن كل ما على الأمريكيين القيام به هو تحية الكونغرس لأنه يمرر المزيد من مليارات الدولارات لمقاولي الدفاع كالمعتاد، وبالتالي التأكيد لبكين أن الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن مصالحها في مكان ما عبر العالم، إلا أن نظرة سريعة إلى التاريخ تذكرنا بأن الحروب التي تشنها واشنطن العسكرية منها والاقتصادية، ومنها ما تقوم به مؤخراً من تكثيف للعداء تجاه الصين، سيدفع العالم ثمنها، وأنه من السابق لأوانه التفكير في كيفية تأثيرها على العالم.