مقالات مشابهة

بعد انكسار العدوان بالبيضاء.. الجيش واللجان بانتظار ساعة الحسم لتحرير مأرب

المشهد اليمني الأول/

بعد أن خسر تحالف العدوان السعودي الاماراتي خطوطه الأمامية في البيضاء مع هزيمة تنظيمي القاعدة وداعش وخروجهما من قيفه ويكلا، أصبح حسم معركة مأرب بيد صنعاء ورجالها الاشاوس، ودليل ذلك ضغط تحالف العدوان وبريطانيا على الامم المتحدة لانقاذ التكفيريين في المدينة بحجج إنسانية.

طَرْدُ الجيش اليمني واللجان الشعبية لتنظيمي القاعدة وداعش من حصونهم في البيضاء أثّر على معنويات مرتزقة العدوان الذي أخذوا ينسحبون تباعا الى مأرب، خاصة بعد أن رأوا فشل طيران العدوان في دعم التنظيمين الارهابيين رغم استماتته في ذلك.

سعى العدوان السعودي الاماراتي خلال الايام القليلة الماضية الى رفع معنويات مرتزقته والتكفيريين وجلب الدعم لهم من قبل القوات المحلية إلا أنه فشل لعدة أسباب، أولها توافق قبائل مراد وبعض أفخاذ قبيلة عبيدة مع قيادة صنعاء على مراعاة مصلحة الطرفين.

وبالتالي جنح مقاتلو القبائل المحلية الى الصلح مع أنصار الله، ثانيا تواصل الصراعات الفصائلية والأيديولوجية والشخصية بين مرتزقة العدوان حيث تناصب ميليشيا “حزب الاصلاح” (اخوان مسلمين) الجماعات السلفية بقيادة يحيى الحجوري العداء والعكس صحيح.

حيث نكلت هذه الجماعات ببعضها البعض لسنوات، وثالثا التنافس الحاصل بين الألوية التابعة لرئيس أركان ما تسمى بالشرعية، الفريق صغير بن عزيز، المحسوب على حزب «المؤتمر الشعبي العام» – جناح أبو ظبي، والألوية التابعة لـ”التجمع اليمني للإصلاح” بقيادة نائب عبد ربه منصور هادي علي محسن الأحمر.

وبناء عليه قام العدوان السعودي خلال الساعات الماضية بجلب مرتزقة من المحافظات الجنوبية، في محاولة لدعم التكفيريين بعد الخسائر التي لحقت بهم في جبهات مأرب على يد الجيش اليمني واللجان الشعبية.

صعوبة الموقف السعودي في مأرب الآن مثلها كلام السفير البريطاني في اليمن، مايكل آرون، الذي زعم ان الهجوم على مأرب “غير اانساني” متجاهلا المجزرة المريعة التي ارتكبها مرتزقة العدوان المحليين بحق أطفال ونساء عائلة آل سبيعيان الشهر الماضي بحجة موالاتهم لأنصار الله، وفي الوقت ذاته قَدّم آرون مبادرة لوقف إطلاق النار في المحافظة من دون أن يتطرق الى أي بند يتعلق بالقضايا الإنسانية.

وهو ما ردت عليه صنعاء على لسان نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ “حسين العزي” الذي وصف كلام آرون بأنه محاولة بائسة لإخفاء ما كشفته الأحداث مؤخرا من فضيحة ظهور (القاعدة) و(داعش) كجزء من “شرعية” (حكومة الفار هادي) زائفة تعترف بها بريطانيا وبالتالي تضليل الرأي العام البريطاني.

استماتة العدوان السعودي الاماراتي الامريكي في دعم مرتزقته في مأرب يعود لأهمية هذه المعركة التي قد تغير مسار الحرب، واليوم باتت قوات صنعاء على أعتاب تحقيق انتصار تاريخي في الحرب، ستكون له تداعيات على قتلة أطفال اليمن.